توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"داعش" أو عندما تنقلب صناعة الإرهاب على مموّليها

  مصر اليوم -

داعش أو عندما تنقلب صناعة الإرهاب على مموّليها

الطاهر أنسي

نتابع، كنشطاء في المجتمع المدني، بكل تحسّر، كيف تؤزم الحركة الإرهابية المسماة "داعش" نفوس العالم، وتبعث فيها يأسًا وجوديًا، يتنافى مع الحق في الحياة، وحقوق ممارسة الشعائر الدينية والسياسية بكل حرية، ونحن كمغاربة مسلمين نتبرأ من إسلامها ودعوتها وجهادها، فهي ليست سوى تنظيم "إرهابي" مسلّح مأجور، يتبنى الفكر السلفي الجهادي التكفيري، يهدف المنظمون إليه إلى إعادة ما يسموه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتخذ من العراق وسورية مسرحًا لعملياته وجرائمه، بتواطؤ مع القوى الدولية العظمى للقضاء على الأقليات، وسنِّ شريعة غاب جديدة، عبر إبادة الإيزيديين وتهجير المسيحيين من أرضهم، ةعرض ونشر جرائم تقطيع أطراف بشرية.

" داعش" أخرجت من رحم تنظيم "القاعدة"، التي اتّخذت كذريعة لتبرير خروقات حقوق الإنسان وتقويض أسس الديانة الإسلامية، كغاية ترعاها الحركة الشوفينية الصهيونية، لخدمة مخططاتها في بلاد المسلمين ومن خيراتهم، لذا لا نستغرب عن غياب جهادها ضد الآلة الهمجية الصهيونية التي تجرد الفلسطينيين من حقوقهم وتقتلهم دون موجب شرعي.

نعم، نحن من دعاة السلم والأمن الاجتماعي، وكما أدنّا إعدام صدام ندين قتل الصحافي الأميركي، فالاثنان مواطنان من طينة بشرية، ولكل منهما الحق في أن يحيا كما يريد وأن يعمل برؤيته حتى يسير العالم في اتجاه صحيح، غير اتجاه إثارة الفتنة واستعمال الدين الاسلامي الغلط، وتأجيج البطالة لتخريب العالم والقضاء على الإنسانية، اعتمادًا على منظور تربوي.

ففي جامعة الأزهر يدر طلاب الفقه الإسلامي والشريعة فكر "داعش" وممارساته وليست لهم القدرة على الاجتهاد الديني لتبيان موقعه من المنظومة الإسلامية كأني بهم يريدون إشاعته وتبنيه كفكر لممارسة "الإرهاب" وتشريع منظومة ظلمية ظلامية جديدة.

والواقع كذلك، فإن منظومة القانون الدولي ستفقد قيمة مفاهيمها في ضوء غياب تفعيل مضامين نصوصه، ووضع حدود لمفاهيم التطرف والإرهاب التي أصبحت تتداول كعملة لفرض سياسات غير شرعية على قطر معين، أو عرق مسمى، لاستنزاف خيراته وتجويع مواطنيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش أو عندما تنقلب صناعة الإرهاب على مموّليها داعش أو عندما تنقلب صناعة الإرهاب على مموّليها



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon