توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يستطيع السيسي إعادة محاكمة مبارك؟

  مصر اليوم -

هل يستطيع السيسي إعادة محاكمة مبارك

أحمد المالكي

غضب بعد مهرجان البراءه للجميع في أوساط الشباب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والبعض أطلق علي حكم المستشار محمود الرشيدي أنه حكم أعلن وفاة ثورة 25 يناير 2011 رسميًا.

ماحدث من براءه لنظام مبارك من وجهة نظري يتحمله الرئيس عبدالفتاح السيسي كان عليه أن يهتم بهذه المحاكمه ويعيد على الأقل المحاكمه لنقطة الصفر ويتم بحثها وجمع الأدله بطريقه تُرضي أهالي الشهداء على الأقل الذين فقدوا الأمل بعد ضياع دماء أبنائهم على يد مؤسسات فاسده تحاكم زعيم عصابه وأربعين حرامي وإذا صح أن نقول 40 قاتل.

لا يمكن أن ننسى صورة الشرطة عندما اندلعت بداية شرارة ثورة 25 يناير 2011 وكيف كانت تتعامل مع الذين خرجوا بحجة حماية نظام ديكتاتوري فاشل كان يستخدم القمع ضد كل من ينادي بالحرية والعيش والكرامة الاجتماعية.

 

الشرطة في الثورة كانت في أسوء صورها واعتدت على المتظاهرين والإعلام وثق كل هذا بالصور والفيديوهات بالإضافه إلى الشباب الذي عايش هذه الأحداث بحذافيرها من البداية حتى النهاية.

الإعلام الدولي تحدث عن حكم البراءه الذي أصدره المستشار محمود الرشيدي بطريقة صعبة جدًا حيث وصفت صحيفة "اعتماد" الإيرانية الحكم وكان عنوان الصحيفه "براءة ديكتاتور وولديه" وتحدثت الصحيفة الإيرانية عن عصر مبارك وصولًا إلى إسقاطه، كما وصف موقع "رأي اليوم" في افتتاحية الموقع أنه "انقلاب قضائي جاء بعد انقلاب عسكري"، كما تحدثت الكاتبة الصحافية الجزائرية، حده حزام، عن الحكم، وقالت إنه عار علي قضاء أعطى البراءه لنظام مبارك أن يحاكم حركة "6 أبريل" وجماعة "الإخوان" والكاتبة حده حزام للذين لا يعرفونها هي معارضة جدًا لجماعة "الإخوان" وما فعلوه حتى لا يقول البعض أنها تدافع عنهم.

هذه هي صورتنا التي أصبحت سيئة في الإعلام الدولي وتجعل مصداقيتنا تتراجع أمام العالم.

إذا رجعنا إلى أحداث 28 يناير 2011 من الاعتداء على أقسام الشرطة وفتح السجون بافتراض أن الشباب قام بالاعتداء على أقسام الشرطة في 25 يناير 2011م وبافتراض أن الشرطه دافعت عن هذه الأقسام وقتلت الشباب لكن لماذا هذا الشباب اعتدى على أقسام الشرطة؟ اعتقد أن الإجابة يعرفها الجميع.

أقسام الشرطة في عهد مبارك كانت رمز للسُخرة والظلم والاستبداد، كان يتم تعذيب المواطنين في أقسام الشرطه والاعتداء عليهم.

قبل ثورة 25 يناير كان المواطن يخاف من دخول القسم حتى لو كان مجني عليه أو قام شخص بسرقته أو البلطجة عليه وكان المواطن يفضل عدم الذهاب إلى أقسام الشرطة لتقديم بلاغ لأنه يعرف أن أقسام الشرطة سيئة السمعة.

دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال، الحقيقة دائمًا تكون صعبة وموجعة لكن لابد أن نعترف أن الشرطة لم تكن ملائكة في عهد مبارك وجرائمها كانت كثيرة.

دخول عناصر أجنبية إلى مصر في ثورة يناير يحاسب عليه مبارك وأجهزته الأمنية، كيف دخلت هذه العناصر؟ وأين كانت الأجهزة الأمنية وقتها؟ لماذا لم تتدخل لمنع هذه العناصر الأجنبية التي تحدث عنها البعض وقال إنه كان هناك 30 جهاز مخابرات يعبث بأمن مصر؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي كان موجود في جهاز المخابرات وأعتقد أنه يعرف الكثير عن أحداث 25 يناير و28 يناير، لماذا لم يتم استدعائه للإدلاء بشهادته؟ وإذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يعرف الكثير عن أحداث ثورة 25 يناير 2011 ومن يقف وراء قتل المتظاهرين، ماذا ينتظر الآن بعد حكم براءة مبارك ونظامه؟

الحكم إذا صح وصفه هو "دعارة قضائية" أن يبرئ نظام قاتل ووزير داخليه اسمه حبيب العادلي كان من الشياطين ومازال.

القوى السياسيه الآن تطالب الرئيس السيسي وهو المسؤول الأول الآن أمام الشعب بإعادة محاكمة مبارك ورجاله.

وإذا كان الرئيس السيسي يعترف أن 25 يناير ثورة وساند الشعب في 30 يونيو لإسقاط نظام جماعة الإخوان عليه أن يكمل جميله للنهايه ويسترد الثورة ويعيد محاكمة مبارك ورجال حبيب العادلي لإظهار الحق وحتى لا يذهب دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل أن نعيش عيشة أفضل وليس من أجل أن تضيع دمائهم هباءً.

حمدين صباحي قال إن القوى الثورية والسياسية لن تضع أيديها في يد جماعة الإخوان وكل ما نريده هو إعادة محاكمة مبارك.

واعتقد أن مطالب حمدين صباحي والقوي السياسية مطالب مشروعة ونساندهم بكل قوة لنعرف الحقيقة، بالإضافه إلى محاكمة مبارك على إفساد الحياة السياسية وتدهور حالة الشعب المصري الذي عانى طيلة حكم مبارك والذي انتهى حكمه بسيطرة رجال الأعمال مصاصي الدماء نهبوا كل ثروات مصر وورثوا الفقر للشعب المصري، والكره الآن في ملعب الرئيس عبدالفتاح السيسي، هل يستطيع إعادة محاكمة مبارك؟

 

 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يستطيع السيسي إعادة محاكمة مبارك هل يستطيع السيسي إعادة محاكمة مبارك



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon