محمد عادل فتحي
ما زلت على ثقة من عودة الهدوء والاستقرار للنادي الأهلي، وأنه سيتم تغليب مصلحة النادي فوق أي مصالح شخصية على الرغم من الزوبعة التي أثيرت خلال الأيام الماضية، وآخرها تعيين مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر لفترة مؤقتة وحتى الفصل في الطعن المقدم لإيقاف حكم حل مجلس الإدارة.
لابد أن يدرك أعضاء مجلس الإدارة بالكامل أن لفظ معين لن يضير أحد لأن المجلس تم انتخابه بالكامل في الانتخابات، وأن حكم الحل من الأساس استند على خطأ في الإجراءات وليس تزوير أو خطأ من المجلس الحالي، وعلى المعارضين لفكرة التعيين أن يدركوا أهمية استقرار النادي وهدوئه؛ لمواجهة التحديات التي تعاني منها الكرة المصرية عمومًا، ولدي ثقة في محمود طاهر رئيس النادي بحكمته أن يحتوي الموقف بمساعدة عدد من أبناء الأهلي المخلصين لتصفية الجواء داخل المجلس بحيث يتم التفرغ فقط للارتقاء بالنادي وتطويره.
وبالمناسبة لابد أن أتحدث عن الإعلام، الذي يجب عليه أن لا يساعد في زيادة الأزمة داخل القلعة الحمراء في الوقت الحالي بتعمد إثارة الأزمات واشعال نار الفتنة بين الأطراف المختلفة، فنلاحظ جميعًا ما يحدث في الإعلام الرياضي خاصة، والإعلام بصفة عامة خلال الفترة الأخيرة من تعمد إثارة موضوعات لمجرد الفرقعة فقط غالبًا ما تتسبب في أزمات عديدة بصورة أو بأخرى، وهنا اتساءل عن أمانة الكلمة والتقديم، أين هي من هذه الظاهرة التي وصلت لمستوى لا ينبغي السكوت عنه.
الإعلام جزء مهم للغاية في البلاد، وفي الرياضة بصفة خاصة، ولكن أصبح يتسبب في كوارث، بسبب تعمد التضليل والإثارة بعيدًا عن المضمون الهادف والمصداقية، فالإعلام لابد وأن يتم ضبطه من خلال معايير وضوابط مهنية لا يجب الحياد عنها، خاصة أننا أصبحنا نسمع ألفاظًا خارجة، ومناقشة موضوعات غير ذات قيمة بسبب نسب المشاهدة والإثارة فقط، وهو ما يزيد من الأزمات بصفة عامة.
التصدي للإعلام السطحي لابد أن يأتي أولا من خلال الغالبية في وسائل الإعلام، التي تلتزم بأقصى درجات احترام عقول المشاهدين والمستمعين، خاصة أن الأخبار والشائعات تؤدي لخسائر كبيرة وأزمات لا حد لها.