توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزاوية البعيدة ..النني.. "الفاشل"

  مصر اليوم -

الزاوية البعيدة النني الفاشل

بقلم - صبري علي

لا تجمعني به أي علاقة.. لا أعرفه ولا يعرفني.. ولم أتعامل معه من قبل، ولكني وجدت نفسي سعيدًا للغاية بخبر  انتقاله للعب في ستاد الإمارات في العاصمة البريطانية لندن، وعشت بسببه ما يشبه مشاعر الانتصار، على من أو ماذا؟.. هذه هي القضية .

لم يكن انتقال محمد النني إلى أرسنال الإنجليزي مجرد خبر تابعته مثلما أتابع كل أخبارنا الرياضية، أو حتى مجرد "نبأ سعيد" يخص لاعبًا مجتهدًا حقق لنفسه ولاسم بلده نجاحًا مميزًا بالانتقال إلى معقل أحد أكبر الأندية في "البريميرليج"، فالأمر ليس كذلك فقط .

توحدت مع النني لأسباب أخرى غير حبي لكرة القدم وفخري بكل ما من شأنه إسعاد ولو فرد واحد في مصر، وذلك لأني وجدت في نجاحه الذي أتمنى أن يستمر درسًا لنا جميعًا في العمل بصمت، والتقدم في هدوء، والتدرج المنطقي المقبول دون محاولة للقفز مرة واحدة إلى ما لم نستعد إليه .
 ما فعله النني "الفاشل" هو أنه خرج وابتعد عن بيئة لم ترحب به، فأقنع هذا اللاعب "الفاشل" المدرب "الفاشل" آرسين فينجر، بأنه لاعب يملك من المقومات ما يؤهله للعب مع أحد كبار الدوري الإنجليزي.

الأمر ليس مجرد نجاح لاعب في الوصول إلى قمة مستويات الاحتراف، وبالطبع أدرك أن التجربة قد تستمر بنجاح إلى النهاية أو تتوقف أو تفشل، لكن قضيتي هي كيف نحكم على الأمور عندنا في مصر؟، وكيف يكشف الآخرون جهل بعضنا في إصدار الأحكام؟، ليس في ملاعب الكرة فحسب، بل هي صورة تتكرر مع طفل مخترع، أو موهبة صحفية ناشئة، أو مع شاعر يبحث عن طريق، أو غير ذلك من ميادين الإبداع .

السبب في الأحكام الخاطئة واحد في كل الحالات، وهو أن الأمور توكل عادة إلى غير أهلها، فلا يستطيع من يقود إصدار حكمه لأنه لا يملك مؤهلاته، وإن كان عادل عبدالرحمن كان سببًا في خروج النني من الأهلي وانتقاله إلى المقاولون ثم بازل ثم الأرسنال، فمثل الكابتن عادل كثيرون في أماكن عدة، لكن "المطرود" في مجالات أخرى قد لا يملك إرادة النني في التعبير عن ذاته، أو قد لا يجد من يرعى موهبته ويقف بجواره، وقد لا يقابل فينجر يوما ما  .
 
آخر لمسة:
 ركزوا ودققوا في اختيار المعلم والمدرب والمسؤول قبل أن تركزوا في اختيار من يتعلم أو يتدرب أو يعمل.. فاقد الشيء لا يعطيه أبدًا أبدًا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزاوية البعيدة النني الفاشل الزاوية البعيدة النني الفاشل



GMT 10:04 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

أين أخطأ الناصيري؟

GMT 12:43 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

قتال الخطيب

GMT 09:23 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

روح رونار

GMT 09:04 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

استفيقوا يرحمكم الله

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon