توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاج بالكاريزما

  مصر اليوم -

العلاج بالكاريزما

أحمد عوض

واجه النادى الاهلى العديد من الصعوبات اثناء البحث عن مدير فنى كبير يقود الفريق ...
يأتى فى مقدمتها وصول لاعبى الاهلى لمرحلة من التشبع بالبطولات والنجوميه المحليه تجعل من فرصة عمل اى مدير فنى صعبه جدا .. وقد رأينا هذا فى كم الفرص المهدره من لاعبى الاهلى والاهمال فى استلام وتسلم الكره فى كثير من المباريات .. والاهمال فى الضغط على الخصم مع كثرة الاصابات التى تاتى نتيجة الاهمال والتراخى فى التدريب ..... أضف الى ذلك ان الاعلام اصبح يوجه النقد لأى مدير فنى يحاول محمود طاهر التعاقد معه حتى قبل ان يتسلم عمله ..وللأمانه كثير ان لم يكن كل النقد غير موضوعى وغير محايد ولا يمت للرياضة بصلة .. المشكلة الكبرى هنا ان الجمهور يصبح على أهبة الاستعداد لإفتراس المدير الفنى الجديد مع اى تعثر حتى وان كان فى مرحلة التعرف على الفريق .

لكن الشق الاخطر فى اللعبه هم اللاعبون انفسهم .. فمع مدرب مثل جاريدو او بيسيرو الغير معروفين لجمهور الاهلى او لاعبيه قبل قدومهم ..كنا نجد حاله من الاستهتار بين اللاعبين ..ظهرت كثيرا فى انهاء الهجمات بشكل سىء والتراخى واللا مبالاه وعدم الاحساس بالمسؤوليه بعد اضاعة الهجمات .. ( ان يشعر اللاعب انه اكبرمن المدرب ..وانه باق والمدرب راحل فى حالة الخساره ...فهذه اكبر كارثه تحل ب اى فريق ) .
هنا كان لابد من العلاج بالكاريزما .

ولكن ماهو العلاج بالكاريزما ؟..
إذا ما عدنا لأمجاد الاهلى القريبه فى جيل تريكه وبركات ..سنجد ان اللاعب مهما بلغت شعبيته ..كان يعمل تحت قيادة مدير فنى اقوى منه شخصيه واعلى منه كاريزما .. العبقرى ( مانويل جوزيه ) الذى سطر اسمه كا اسطورة تدريبية فى تاريخ النادى الاهلى ..
ولكن ما سر هذه الكاريزما

عندما تسلم جوزيه الاهلى فى 2001 عمل مع فريق من الشباب .. ولان جوزيه يتمتع بشخصه قويه فقد فرضها من البدايه ..وعندما عاد واستلم الاهلى مره اخرى كان اسم كبير يحبه الجمهور (خاصة بعد سداسية الزمالك والحصول على البطولة الافريقية ) .

عندما طلب جوزيه تدعيم الفريق ب لاعبين .. لم يكن هناك لاعب فى مصر إلا ويتمنى الانضمام للنادى الاهلى واللعب تحت قيادة مدرب بحجم جوزيه المحبوب من الجمهور
فرض جوزيه شخصيته منذ البداية وكان يستبعد من يشاء ويشرك من يشاء وفق إحتياجات الفريق دون قلق او خوف .. ومن هنا كان النجاح .
إذا فمانويل جوزيه هو الحل ..ولكن إلى متى يظل جوزيه هو الحل وقد تقدم فى العمر ؟؟ .. هنا كان لابد من البحث عن شخص يمتلك قدرات تدريبيه عاليه ..

ولكن هذه المره يضاف للقدرات التدريبيه شىء مهم جدا  .. ( الكاريزما ) ..
وهو ما نجح الاهلى اخيرا فى الوصول اليه من خلال مدرب عالمى بحجم "مارتن يول" المدير الفنى لتوتنهام الانجليزى واحد من اعرق وافضل اندية العالم .. شخصية مارتن يول ومكانته التدريبيه وحجم الفرق التى دربها وحجم الاسماء التى تدربت على يديه من اللاعبين العالميين .. كل هذا هو مفتاح النجاح الاول له مع النادى الاهلى ..فمن ناحية الاعلام لن يستطيع اعلامى ان يقلل من قيمة مدير فنى بحجم " يول ".. اما الجمهور .. فجمهور الاهلى راضى تماما عن هذا الاختيار
نأتى للجانب الاهم مره اخرى وهم اللاعبون ...

لو تابعت عزيزى القارىء مباراة الامس بين الاهلى و ريكرياتيفو  فستجد نظرة مشتركه بين جميع لاعبى الاهلى الذين لاحت لهم فرص للتهديف واهدروها .. ستجد اللاعب يسرق نفس النظرة  بإتجاه دكة البدلاء  بحثا عن ملامح وجه المدير الفنى " مارتن يول " ليرى ردة فعله .. هذا القلق الذى انتاب اللاعبين وشعورهم بان هناك مدير فنى قوى سوف يقوم بعقاب المستهتر والمخطىء هو بداية الطريق لتصحيح مسار الفريق .. تلك النظره كنت اشاهدها كثيرا بل اونتظرها عندما يقوم لاعب بتسديد كرة بشكل خاطىء او تمريرة مقطوعه .. كنت اراقب وجه اللاعب جيدا فى انتظار تلك النظره وفى كل مره لم يكن ظنى ليخيب .. هى اذا البدايه .. ان يشعر اللاعب بحجم المسؤوليه وبحجم الفانله التى يرتديها والنادى الذى يلعب له ... ان يعى اللاعب ان عليه الاجتهاد فى التدريب والارتقاء بمستواه حتى يتمكن من حجز مكان فى تشكيلة الفريق بعيد عن الاماكن المضمونه حسب الاسماء .. ومن هنا استطيع ان أؤكد لحضراتكم عودة الاهلى لحصد البطولات  مره اخرى مع مدير فنى يتمتع بالخبره الفنيه لعاليه ... وبالكاريزما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج بالكاريزما العلاج بالكاريزما



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon