بقلم – احمد عوض
على طريقة كومنتات الفيس بوك فقد كتبت هذه المقال ب اكثر من صيغه مباشرة وفى كل مره أشعر وكأن الكلام عديم الفائده فاعود لحذف كل ما كتبت ولكنى قررت ان اترك المجال لهذه المحاوله الاخيره لعلها تجد طريقها الى العقول . فى حدث تخيلى ذهب احد المسؤولين يوما الى الدكتور احمد زويل وطلب منه بصفته عالم كبير فى الكيمياء ان يعكف على صنع دواء لعلاج احد الامراض التى يعانى منها الشعب المصرى وعندما نُشِر هذا الخبر فى الجرائد الرسمية هلل المواطنون وكبروا لانهم كانوا ينتظرون شخص يحبونه ويثقون به كا احمد زويل لتحمل المسؤوليه هنا ظهر شاب بسيط وأخبرهم ان هذه تجربه فاشله فقدرات الدكتور احمد زويل تؤهله لأن يكون اعظم شخص فى العالم ولكن فى مكان اخر هنا خرج عليه الجميع ليسبوه ويلعنوه ويتهموه بأنه شخص فاشل يحاول الفتى ولعب دور الواعى بينما هو لا يفقه شىء ويحاول هدم التجربه الفريده من نوعها ومهما حاول الشاب بإستماته فى إيضاح الأمر حتى لا يضيع وقت دون فائده وحتى لا نفاجأ بنتائج محبطه لكنه فى كل مره لم يكن يجد إلا اعداد بسيطه من العقول الواعيه التى تستوعب مايقول مر الوقت وأَحرج الدكتور زويل من الرفض وقبل بالمهمه وفى بداية التجربه قام الاعلام بتصويره وهو يرتدى الزى المعقم داخل المعمل المجهز وللأمانه كانت الصوره جميله ومعبره و هلل الجميع وقف الشاب بكل ما يحمله الإشمئزاز من معنى وسألهم .. ما علاقة الصور بالنتائج النهائيه .. ألا تعقلون .. هنا واجه كم انتقادات اكبر من سابقه .. وكلما تابع تقدم الايام دون خطوات حقيقيه شعر ب إحباط اكبر خصوصا ان كلماته لا تصل احد قرر الفتى السكوت وترك الأمر برمته للأيام لكى تفصل فيه مر الوقت وبدأ الناس يشعرون انهم تعرضوا لخدعه كبيره وانه لا نتائج مثمره لكل ما حدث ..بدأ الانتقاد فى البدايه على استحياء ثم سرعان ما على الصوت وتوترت الاعصاب وبدأت البرامج التى دعمته فى البدايه بمهاجمته هجوم بدأ عتاب ثم نقد ثم اهانه ومع مرور الوقت تحول الدكتور زويل من رمز كبير الى شخص منبوذ من المجتمع وطالبوا ب اقالته ومنهم من طالب بمحاكمته ونفيه خارج مصر كل هذا والشاب هناك ينظر غير فرح بان الايام اثبتت وجهة نظره لانه اصابه ما اصابهم من الم الفشل فجأه قرر المسؤول تهدئة الشعب واتجه الى شخص يحبه الجميع جدا ويثقون به وهو الدكتور مجدى يعقوب كيف لا يمكن لرجل بقيمة وقامة مجدى يعقوب اعظم جراحى القلب فى العالم ألا يتمكن من اكتشاف الدواء " هذا ما قاله المسؤول " وقف الشاب بكل الغل والغيظ ينظر للمسؤول ..ثم تحول بناظره للناس كى يرى رد فعلهم الغاضب خاصه بعدما تعلموا الدرس السابق..... و كانت الكارثه الجميع يهلل فرحا هذا بالضبط ما يحدث كثيراَ فى مصر فى شتى المجالات ولكن يهمنى هنا بما انى اكتب فى مجال الرياضة هو ماحدث مع الكابتن فتحى مبروك الرجل الخلوق واللاعب الجميل والادارى والمدرب الناجح فى قطاع الناشئين عندما وضعوه تحت ضغط قيادة فريق بطولات بحجم الفريق الاول للنادى الاهلى ورغم محاولاتنا الكبيره لإقناع الجميع ان امكانيات كابتن فتحى مبروك لم تخلق للعب هذا الدور وان هذا سيحوله مع مرور الوقت من رجل محبوب من الجميع الى موضع انتقاد لكن لم يسمع احد الأن وبعد ان فشلت التجربه وخرج الكابتن فتحى مبروك خارج نطاق اسوار النادى الاهلى نهائى ليعمل فى فريف اخر بعد خيبة الامل .. اتجهت ادارة الاهلى لرمز اخر كى تقتله ارجوكم لا تقتلوا زيزو فنحن حقا نحب هذا الرجل الكابتن عبد العزيز عبد الشافى مشرف عظيم على قطاع الكرة فى اى مرحله سنيه او فى المراحل مجتمعه لكنه لن يكون ابدا المدير الفنى للفريق الاول بالنادى الاهلى لفتره طويله دون ان تتكرر نفس تجربة كابتن فتحى مبروك فى النهايه اذكركم بتعريف اينشتين للغباء " هو فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفه