بقلم محمد نور
شن عدد كبير من المصريين هجومًا عنيفًا على النجم الأرجنتيني العالمي ليونيل ميسي بعد أن أعلن عبر برنامج "yes I'm famous" على شاشة أم بي سي مصر، تبرعه بحذائه لفقراء مصر، ما اعتبره المهاجمون إهانة للبلد، وشعبها للدرجة التي قام فيها أحد المواطنين بتحرير بلاغ ضد اللاعب، ووصف المواطن السكندري مصطفى رجب، خلال بلاغه الذي حمل رقم 2308 إداري العطارين، إعلان اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، بيع حذائه لصالح فقراء مصر بـ"إهانة" غير مقبولة وأن المصريين لن يقبلوا تبرعه.
وطالب مقدم البلاغ الدولة المصرية بالتصدي لتلك الإهانة، ورد اعتبار المصريين في الداخل والخارج، والتأكيد على أن مصر دولة كبيرة بأهلها وشعبها ولن يقبل أي فرد فيهم أي تجاوزات.
وجاء هذا غير الهجمة الضارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام حتي أن قام أحد مقدمي البرامج بخلع حذائه على الهواء ردًا على اللاعب.
الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون أن ميسي لم يخطئ بأي شكل من الأشكال أو لا يقصد إهانة بأي طريقة فهذا التقليد أمر ليس بالغريب على لاعبي الكرة، أو الرياضة بشكل عام، فحذاء لاعب كرة القدم أغلى ما يملكه كما أن الكاتب أغلى ما لديه قلمه ، وبالتالي إعلان التبرع به لأي عمل خيري أمر ليس بالإهانة، لكنه تكريمًا، مثلما قال نجم الزمالك الأسبق، أحمد حسام ميدو فالقيمة التي تباع بها أحذية نجوم الكرة والرياضة للأعمال الخيرية، تساوي ملايين الدولارات.
ولنا العديد من الأمثلة من اللاعبين اللذين قاموا بمنح حذائهم كتبرع للمؤسسات الخيرية أولهم كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الذي منح حذائه الخاص لمؤسسة ريال مدريد الخيرية، عام 2011، التي قامت ببيع الحذاء في مزاد علني بـ 20 ألف دولار، تبرعت بها لدعم مدارس الأطفال في قطاع غزة ، وفي عام 2006 تبرع أسطورة الكرة الإنجليزية، ديفيد بيكهام، بثمن حذائه الذي بيع في مزاد علني، إلى ضحايا زلزال باكستان، ووصل سعره إلى 186 ألف دولار.
وإذا كان النجم الذي ينافسه دائمًا، كريستيانو رونالدو، وصل سعر حذائه إلى 20 ألف دولار منذ 5 أعوام، وإذا كان ميسي الأفضل بحكم حصوله على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم 5 مرات، في مقابل 3 لـ"الدون" البرتغالي، وبعد أن ارتفع سعر الدولار وارتفعت جميع الأسعار، فترى إذا باع ميسي حذائه في مزاد خيري، فإن 150 ألف دولار على الأقل ربما يكون أقل ثمن يصل إليه الحذاء، الذي يسخر منه الآن.