محمد جمال
الإعلام الرياضي أصبح وسيلة "تانية خالص" غير ما كنا نعرفه "زمان" بعد أن كان له وقتها رسالة كبيرة وواضحة كانت مصدر صدق واهتمام كبير للقارئ المصري.
في الماضي كان كل الإعلام أو أغلبيته مهتم بنقل الحقيقة للقارئ وإخباره بكل ما يدور في الوسط الرياضي في مصر لكن الفترة الأخيرة بدأ الإعلام يكون وسيلة في أيدي رؤساء الأندية وخاصة الكبيرة وصاحبة الشعبية سواء كان محمود طاهر في الأهلي أو مرتضى منصور في الزمالك وبعد ما كان الصحفي بيحاول يكون محايد على قدر المستطاع بدأنا نشوف الفترة الأخيرة المعظم يتخلى عن مبادئه وينصر ميوله واتجاهاته.
من كام يوم خرج علينا إعلامي "أهلاوي" وأكد أن الأهلي نجح في ضم للاعب كان في معسكر المنتخب وموجود في الخط الخلفي وبيلعب في نادي كبير تقدر تصنفه في المركز الثالث لحد ما اقتنع الجميع أن اللاعب هو أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك الأمر الذي أثار صدى كبير داخل الوسط حتى أنه أزعج اللاعب وخشى أن يهتز مستواه الفني بسبب ما يقال.
في المقابل أطلق أحد الإعلاميين "الزملكوية" تصريح ناري عن تسنين رمضان صبحي لاعب وسط الأهلي الامر الذي أثار ضجة من الغضب في القلعة الحمراء والجماهير الأهلوية وشتت انتباه اللاعب في مباراة فريقه الأخيرة أمام يانج أفريكانز بدوري الأبطال إللي مكنش للاعب أي دور فيها وكأنه أحد الضيوف بعكس الفترة الأخيرة اللي كان فيها مؤثر بشكل كبير.
وكان من المفروض أن الإعلام يساعد اللاعبان إلا أنه دلوقتي بيدمرهم بدون أن يشعر خاصة رمضان لأنه لاعب صغير ولم يكتسب مهارة التعامل مع مثل هذه المواقف والتي قد تدمر موهبة شابة قد تكون سببًا في تأهل المنتخب لكأس العالم.
وفي النهاية تم نفي كل "اللي طلع علينا" به الإعلام سواء الأهلاوي أو الزملكاوي وكلها موضوعات مفرقعة غرضها حدوث الضجة فقط وتناسوا المصداقية.
من الآخر الإعلام أصبح وسيلة تدمير بدل من أن يكون وسيلة تنوير للعقول وللحقائق الغامضة .. حرام عليكم .. كفاية كدا