عادل عطية
يتطلع المجتمع الكروي في مصرنا المحروسة إلى مشاهدة مسابقة محلية منظبطة ومنتظمة، تتسم بالقوة والمتعة والإثارة من خلال موسم جديد يكون لائقا ومتوافقا مع مكانة وعراقة الكرة المصرية التي نتمنى أن تستعيد ريادتها عربيًا وأفريقيًا، وأن نتجنب المشاكل والمعوقات التي تواجهنا بوضع لوائح واضحة المعالم للجميع تتوافق مع قوانين الاتحاد الدولي للعبة ، إلى جانب لجان تعمل بفكر متطور على أسس علمية ولانترك الأشياء للصدفة وتقل السقطات وتختفي الزلات حتى لا نتعرض إلى المطبات التي تعرقل مسيرتنا ويتحطم ركبنا.
كما نأمل في وجود التعاون بين المسؤولين ونشر وغرس المبادىء ووجود آليات واعية تعمل في أجواء صحية نقية لنرتقي ونتقدم.
لقد جاءت ضربة البداية للموسم الكروي الجديد الذي تأخر كثيرًا عن باقى الدوري في العالم ساخنا منذ أسبوعه الأول وشهد الكثير من النجاحات وبعض التعثرات والإخفاقات وندرت المفاجآت.
كما بدأت زلات قضاة الملاعب مبكرا التي نأمل أن تتدارك لجنة الحكام هذه الأمور سريعا ونحن على مشارف البدايات ولا ينظر إلى ألوان الأقمصة حتى لا تضيع مجهودات الفرق واللاعبين والأجهزة الفنية، ونناشد إدارات الأندية أن تمتنع عن فكرة المحاسبة بالقطعة مع أجهزتها الفنية والإدارية وتطبق العمل بفكر أحترافي وترك حرية التعامل مع المباريات حسب رؤية الأجهزة الفنية في مواجهة الفرق المنافسة دون تدخل أو ضغط حتى نشاهد الأساليب المتطورة ومستوى أداء متميز.
ولا شك أن ضربة البداية لحامل اللقب، نجوم القلعة البيضاء جاءت قوية بأداء ممتع أثبتوا منذ الوهلة الأولى العمل على الحفاظ على لقبهم المحلي وعدم الإفراط فيه، ونجح النادي الأهلي مع مديره الفني الجديد بيسيرو في تجاوز حمى البداية بفوز مستحق على طلائع الجي ، وتفوق في مهمته الجديدة المدرب الطموح "ميدو" قائد كتيبة الدراويش على الإنتاج الحربي وكذلك نجح العميد حسام حسن مع المصري البورسعيدي في التغلب على بيتروجيت الذي لم تكن ضربة البداية موفقة مع مدربه الجديد أحمد حسن وأولى تجاربه التدريبية .
وصادف البعض الحظ العثر مثل "أسوان" و"غزل المحلة" و"الإنتاج"، ومن خلال هذه الرؤية الاستكشافية لبدايات الموسم الكروي مازال المشوار يتطلب بذل مجهود كبير والمزيد من التركيز حتى يحقق كل فريق ما ينشده ويتطلع إليه في بطولة الدوري الممتاز، وندعو الله أن تختفي العثرات وتتنامى النجاحات حتى تواكب كرة القدم المصرية الدوريات العالمية المتطورة.