توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرتضى والسحر الأسود والعفريت "جامايكا"

  مصر اليوم -

مرتضى والسحر الأسود والعفريت جامايكا

بقلم : محمد نور

لا أعلم سر إصرار مرتضى منصور الشديد على إرجاع أي خسارة لفريقه إلى السحر والشعوذة خصوصًا بعد خسارة الزمالك من الأهلي وكأن الرد جاهز لديه بعد كل مباراة يخسر بها، فهذا الموسم فقط نتذكر جيدا اتهامه لنادي إنبي ومسؤوليه بممارسة السحر بعد فوزه على الزمالك ولم يقف الأمر عند هذا الحد فعندما كان عصام الحضري حارسا لوادي دجلة، هاجمه مرتضى وقال عنه إنه يستعين بجني وعفريت يدعي "جامايكا" هو السر وراء تألقه في المباريات، ووقتها سخر الحضري من تلك التصريحات بطريقته الخاصة، ونشر صورة وكأنه يحضر الأشباح مع بعض الأصدقاء.
كما أنه مع انطلاق الموسم المنصرم عانى الزمالك من سلسلة تعادلات مزعجة بالنسبة لمرتضى منصور، الذي اتهم الرئيس السابق ممدوح عباس بأنه قام بعمل سحري ضد الفريق، وطلب من سمير محمد علي حارس المرمي الأسبق والسوداني الجنسية، بمهمة فك السحر وإحضار شيخ سوداني إلى مقر النادي الأبيض من أجل القيام بما يلزم لفك سحر أسود موجود في النادي فيبدو أن منصور لديه عقدة شخصية في حياته بسبب شيء حدث له بسبب السحر تجعله يكرر هذا المبرر بعد كل خسارة فمرتضى يحلل المباريات من منظور مختلف وهي أن أي خطأ أو هدف ضده في المباراة يكون بسبب السحر والشعوذة وإذا استمر على هذا المنوال سيؤدي به إلى الجنون الحقيقي.
ما جذبني للأمر هذه المرة هو أن الجماهير البيضاء بدأت تردد ما يقوله مرتضى ويؤمنون بالسحر خصوصًا بعد خسارته من الأهلي مستشهدين بأن الزمالك لم يفز على الأهلي منذ 8 أعوام كاملة وكأن الجماهير وجدت المبرر الذي أراحهم نفسياً حتي لا يصابون بـ"الضغط" بسبب خسارة الزمالك المستمرة أمام الأهلي، ألم يكن من البديهي أن يستعين الأهلي بالسحر والجن لكي يستمر في الفوز بالدوري أم أن العفاريت خاصمت الأهلي بسبب عدم دفع راتبها ؟؟!!.
وعن حجة مرتضى بأنه من الغريب سقوط أيمن حفني لاعب الفريق قبل بدء المباراة فقد أكد طبيب الفريق أيمن فريد أن اللاعب مصاب ببرد والتهابات في المعدة ورغم ذلك تحامل على نفسه لرغبته في لعب مباراة الأهلي، الأمر الذي أدى إلى سقوطه مغشياً علىه قبل المباراة، وتأكد هذا الأمر بعد حضور اللاعب تدريب الفريق الجمعة، رغم أن الجهاز الفني منحه راحة بسبب مرضه فببساطة شديدة اللاعب لديه مسؤولية أكثر من اللازم ورفض أن يظهر بأنه تكاسل عن لعب المباراة.

فهل جميع أندية الدوري المصري تعمل بالسحر كما يؤكد مرتضى -الصادق في كل شيء- أم هو يهزي بعد كل مباراة يخسر بها ولا يحفظ سوى هذا المبرر وبالتأكيد رأيي هو الإجابة الثانية.
ورأيي الشخصي في هزيمة الزمالك على هذا النحو يتمثل في الأزمة التي سبقت المباراة ورفض الأهلي اللعب في الجونة وترسخ لدى اللاعبين أن الأهلي يخشى ملاقاتهم وقام مرتضى منصور بالتأكيد على اللاعبين أنهم أثبتوا أنفسهم على الساحة والأهلي يخشى ملاقاتهم، رغم أن الأمر كان يجب أن يؤثر على لاعبي الأهلي بالأساس ولكن مع وجود لاعبين كبار مثل وائل جمعة كمدير كرة وعماد متعب وخبرة اللاعبين جعلهم يدخلون المباراة بلا أي خوف ومن ناحية أخري ثقة لاعبي الزمالك واحتفالاتهم مسبقا بدرع الدوري جعلهم يدخلون المباراة بثقة زائدة وصدموا عندما شاهدوا إصرار لاعبي الأهلي ومستواهم العالي فكان عكس ما يتوقعون وهذا سبب المشهد الذي رأيناه.
لا أنكر وجود السحر في كرة القدم خصوصًا في أفريقيا وظهر هذا جلياً عندما تلقي المنتخب الهزيمة الشهيرة أمام النيجر (1-0) في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في غينيا الاستوائية والجابون، وشاهدنا قبل انطلاق اللقاء، وخلال وجود الفريقين في أرض الملعب، دجالا نيجيريا يوجد في أرض الملعب وإلى جواره "معزة" يطوف بها أرض الملعب ثم توجه إلى المرمى الذي كان ينتظر أن يقف به عصام الحضري حارس مرمى المنتخب، وتردد أن المعزة تبولت في المرمى، وتعامل الجميع مع الواقعة بنوع من الطرافة والخزعبلات" قبل أن يحرز الخصم هدفًا هز المرمى المصري من خطأ ساذج للمدافعين، ولكن في أفريقيا هذه الأمور لديهم عادات يتفاخرون بها ومن يفعل السحر معروف، ولكن مرتضى يقوم بإطلاق الاتهامات والتصريحات بأن هذا ذهب إلى الدجال وهذا يلجأ إلى السحر فما هو دليله على الأمر وأعلم أن أي عاقل ولا يفكر بميوله الشخصية يجد أن الأمر مجرد ترهات من رئيس النادي.
عزيزي .. كرة القدم مكسب وخسارة، فلتنظر إلى الفرق الكبيرة في الخارج تسقط وتقوم دون الاستناد إلى تخاريف أو مبررات وهمية لتخلي مسؤوليتك عن الفريق أو النتيجة .. نحن الآن في العصر الحديث وليس في عصر الجاهلية فلتلفق من الغيبوبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرتضى والسحر الأسود والعفريت جامايكا مرتضى والسحر الأسود والعفريت جامايكا



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon