توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وش رجلك

  مصر اليوم -

وش رجلك

احمد عوض

للمره الاولى اتمنى ان تصل كلماتى للشخص المراد بين السطور ..ليس بدافع التقرب او المصلحه الشخصية .. لكن بهدف النفع للشخص  بين السطور ومن ثم المصلحه العامه .

محمد صلاح .. نجم تحدثنا عنه فى السابق انه باب الأمل لجيل كامل من اللاعبين ..لاعب انار افاق المستقبل لجيل كامل وربما لأجيال قادمه ..فلم يعد حلم اللعب للأهلى او الزمالك هو منتهى احلام اللاعبين المصريين الشباب ..ولم يعد مجرد الانتقال لنادى فى دورى مشهور حتى لو كان متذيل الدورى هو الامل ..بل اصبح اللعب لأكبر اندية العالم هو فقط مايرضى طموح اللاعب المصرى و قد حدث بالفعل ان تبعه النيننى شريك النجاح بالانتقال لأرسنال . 

الاجمل من ذلك ان جميع اللاعبين فى مصر تحت 20 سنه اصبحوا يتحدثون بشكل واقعى عن حلم الاحتراف والصبر على الغربه وتحمل مشاق وصعوبات البدايات وتعلم اللغه بشكل اسرع والانسجام مع البيئات المختلفه مع الاحتفاظ بالطابع الشرقى .. كل هذه الثقافات بدأ اللاعب المصرى فى تعلمها وهى نقله كبيره فى طريق تطور اللاعب المصرى بشكل خاص .. والكره المصريه بشكل عام  . إذا فصلاح لم يعد مجرد لاعب كره متميز بل هو حلم ومثال لكثير من اللاعبين الشباب فى ان يخطوا خطواته فى عالم الاحتراف بحكم انه اول من وصل لهذه المكانه .. وعندما يكون صلاح نفسه لايزال شاب وامامه الطريق لتقديم الافضل والارتقاء فى المكانه العالميه بين نجوم الكره اكثر وأكثر فمن هنا نبدا الجزء الاخر من المقال .
ولكن ......
كثيرا مايستفزنى بعد كل مباره يلعبها محمد صلاح كم الحديث الغير واعى عن صلاح سواء بالنقد او الاشاده .. ما يستفزنى ان هذا الكلام ياتى على لسان اشخاص من المفترض انهم متخصصون فى كرة القدم  ( أنا لا الوم الجمهور العادى فهو غير مطالب بالتحليل الدقيق أو بتقديم الحلول ) .

البدايه عندما لعب صلاح لتشيلسى واجه انتقادات عنيفه واتهموه ب انه لاعب لا يجيد الدور الدفاعى وهذا سبب خروجه من النادى اللندنى ...

ثما انتقل صلاح لفيورنتينا فقدم اداء مبهر ف انقلب النقد لإشاده واسعه بصلاح الخارق للطبيعه
ثم انتقل لروما ومع مدرب مثل  رودى جارسيا يهتم بالادوار الدفاعيه بدا صلاح يدخل فى دوامه جديده من الانتقاد بسبب اهماله للأدوار الهجوميه وانه لاعب لا يتطور ولا يستطيع انهاء الهجمات بشكل جيد 
ثم جاء سباليتى ليظهر صلاح المهاجم المتميز مره اخرى منذ المباراه الاولى لسباليتى ( وهى فتره غير كافيه للتطور بين مدربين ) فعادت الاشاده بصلاح المهاجم المتميز
ثم عاد النقد الهدام بعد من خلال مباراه ريال مدريد بالأمس
بالله عليكم ماهى علاقتكم بكرة القدم ؟؟ 
فى البدايه عندما انتقل صلاح لتشيلسى .. صلاح يقوم بالادوار الدفاعيه بشكل جيد ولكنه لم ينسجم مع طريقة لعب مورينيو واثبتت الايام عكسه ( سأوضح لاحقا ) ... للعلم تشيلسى تعثر حتى بعد خروج صلاح .

ثم انتقل لفيورنتينا ليظهر مع مدرب يجيد توظيف اللاعبين مثل  (مونتيللا )..فلعب صلاح فى المكان الامثل لإظهار امكانياته وهو اللاعب الثانى خلف رأس الحربه 
ماحدث بعد ذلك ان عاد صلاح للخلف كثيرا مع ( رودى جارسيا ) فى روما ليؤدى ادوار دفاعيه بتكليف من المدرب .. وهذه النقطه ترد على من افتوا بأن صلاح لا يجيد الادوار الدفاعيه ..فقد قدم صلاح مع ( جارسيا ) اداء دفاعى قوى جدا وقد ظهر فارق الاداء الدفاعى لصلاح فى مباراتى بارشلونه التى لعبها صلاح واغلق المساحات فى المنطقه المكلف بها بين الجناح ولاعب الوسط إغلاق تام وخرج روما متعادلا ..وبين المباراة التى غاب عنها وخسر روما بسداسيه وكانت هذه المنطقه نقطة ضعف واضحة فى روما خصوصا مع تميز لاعبى بارشلونه فى هذه المنطقة . 

عندى الكثير من اللقطات والمباريات التى تثبت قوة صلاح الدفاعيه خصوصا ان سرعته الكبيره  وقوته العضليه رغم جسمه النحيل تميزه فى غلق اى مساحه على المهاجمين..فلو قام صلاح بالعدو فقط الى جانب المهاجم حتى لو لم يتدخل على الكره فهذا يكفى لتعطيل المهاجم ... وسأخبركم بشىء ربما لا يعلمه معظم محللينا الرياضيين ولربما غيروا من رأيهم اذا عرفوه وهو ان بدايات صلاح فى فرق الناشئين اساسا كانت كامدافع من خلال لعبه كا ( ظهير ايسر )  وليس مهاجم 
عندما نجد المحللين الذين هاجموا صلاح مع تشيلسى لعدم اجادته الادوار الدفاعيه يهاجمونه فى روما لادائه الدور الدفاعى بشكل كبير فهذا فتى لا محل له من الاستوديوهات التحليليه .

ومهما حاولنا ان نقنع الأصدقاء المقربين ان مستوى صلاح لم ينخفض ولكنها تكليفات مدرب ضعيف خططيا فهم لا يقتنعون إلا بتسجيل الاهداف ..وقد حدث بالفعل مع تولى سباليتى ..ما حدث ان انتقل صلاح للمكان الامثل هجوميا بالنسبه له وهو نفس المكان الذى وضعه فيه مونتيللا من قبل ..ف اجاد صلاح انطلق هجوميا مره اخرى ..إذا فهى تكليفات مدرب وعندما يكون اللاعب بعقليه محترفه مثل صلاح فليس له الحق ان يعترض ويدخل فى دوامة مشاكل ولكنه ينفذ ما يطلب منه فقط .. لذلك نجد صلاح اللاعب الاساسى دائما وهو المطلوب بالنسبه للاعب محترف ..اما المدرب فهو عنصر متغير مثلما حدث ايضا . 

نأتى للجزء الأهم فى المقاله وعذرا للإطاله .. الجزء الاخير هو ما اتمنى ان يصل لصلاح حتى يعى ماينقصه فيطور من ادائه بعيد عن النقد الغير موضوعى ..
يقولون من ضمن ما ينقص صلاح اللمسه الاخيره ولكن لم يخبرنا احد ماهى اللمسه الاخيره بالتحديد ... وماذا يجب عليه ان يفعل ليطور اللمسه الاخيره وكأن الكلمه المبهمه تكفى حتى ينفضوا ايديهم من ذنبه لذا سأحاول ان اوضح لحضراتكم ماذا ينقص صلاح بالفعل ..
محمد صلاح لا يجيد استخدام ( وش رجله ) نهائيا وهذه النقطه تلخص مشكلة صلاح مع التطور .. صلاح يقوم احيانا ببعض التمريرات القصيره بوجه القدم لكن هذا لا يكفى وغير مؤثر ..فمعظم الهجمات التى يهدرها صلاح تكون بسبب عدم قدرته على استخدام وجه القدم ..فكثيرا ما يكون على رأس منطقة الجزاء ويقوم بالتسديد بباطن القدم فما يحدث هو ان الكره تذهب بعيد عن القائم او ترتفع عن القدم اثناء التسديد مللى ميترات فتخرج من قدمه فى السماء لتعلو العارضه بشكل كبير .. تابع معى جميع الهجمات التى اهدرها محمد صلاح فى التسديد ستجد ان اكثر من 99% من هذه الفرص المهدره استخدم فيها صلاح باطن القدم فطاشت الكره فى حين ان استخدام باطن القدم كان الحل الامثل .. ايضا عندما يخرج الحارس لملاقاة محمد صلاح وينزل الحارس ليغلق زاوية التسديد الارضيه ويصر صلاح على التسديد بباطن القدم فترتطم الكره بجسد الحارس ..

معظم الهجمات التى يهدرها صلاح تكون بسبب هذه النقطه ولو استطاع صلاح استخدام وجه القدم بشكل افضل لتمكن بكل سهوله من لعب الكره لوب من فوق الحارس عندما يخرج او تمكن من التسديد القوى من خارج منطقة الجزاء ..خصوصا ان لاعب بسرعة صلاح معناها انه يمتلك عضلات قدم قويه ..فتخيل معى قوة التسديده عندما يتم تسديدها بوجه القدم وبطريقه صحيحه .. على صلاح ان يجلس فى اى زياره له لمصر مع لاعب يجيد التسديد بوجه القدم مثل عبد الله السعيد او عبقرى اللعب بوجه القدم ( محمد ابو تريكه ) وليس هناك اى مانع من لعب بعض التدريبات الفرديه المشتركه مع و يتعلم كيف ينهى الهجمه بوجه القدم ..وحدثنى بعدها عن التطور .. هناك بعض العيوب الاخرى مثل الالتحام فى الكور العاليه واللعب بالرأس وهو مايفتقده صلاح ايضا ولكن مثل هذه العيوب لا تظهر خصوصا اذا عرفنا ان لاعب مثل ميسى لا يجيد ايضا اللعب بالرأس  .. ولكن ما لا يمكن اهماله هو تدريب القدم وهى العنصر الاساسى فى اللعبه . 

محمد صلاح ارجوك اهتم بتطوير استخدامك لوجه القدم حتى يكتمل الحلم العالمى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وش رجلك وش رجلك



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon