توقيت القاهرة المحلي 17:18:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب المنشطات!!

  مصر اليوم -

حرب المنشطات

يوسف الناصيري

30  عدّاءً مغربيًا سقطوا في فخ "مافيا المنشطات" منذ 2012 وحتى الأمس القريب. أسماء كانت واعدة حُكم عليها بالإعدام الرياضي بعقوبات توقيف تراوحت ما بين سنتين و 8 سنوات، والأسابيع والشهور المقبل ستشهد لامحالة، حسب مقربين من الجامعة، سقوط أسماء جديدة.
جامعة ألعاب القوى تحركت لوقف النزيف وقدمت شكاية إلى الدرك الملكي أعقبها توقيف عدد من المشتبه في تزويدهم لعناصر المنتخب المغربي بمواد محظورة، في انتظار أن تسفر التحقيقات والمحاكمات عن خبايا شبكات ترويج مواد كادت أن تقضي على مستقبل أم الألعاب المغربية. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أقدم الاتحاد المغربي لألعاب القوى على إجراء 270 فحصًا لضبط المتعاطين للمواد المحظورة، وهو ما كلفها مبلغا وصل إلى 108 آلاف دولار، وهي خطوة تحسب لاتحاد أم الألعاب إذا ما قارناها برفض اتحاد كرة القدم في سنوات سابقة تحمل مصاريف فحص لاعبي الأندية واشتراطها تكفل اللجنة الوطنية الأولمبية أو وزارة الشباب والرياضة بهذه العملية، قبل أن يقرِّر فوزي لقجع الشروع في إجراء الفحوصات بدءًا من الموسم المقبل.
هي إذن حرب على ألعاب القوى المغربية عصفت بأسماء كان الكل يراهن عليها لحصد الذهب والبرونز والنحاس أولمبيًا وعالميًا كأمين لعلو ومريم العلوي السلسولي وحليمة حشلاف وأحمد بداي واللائحة تطول. حرب تتطلب هجمات مضادة شرع الاتحاد المغربي في القيام بها لكن ذلك لا يكفي. الانتصار في معركة "الرياضة النظيفة" يتطلب أولا إفراج الحكومة والبرلمان عن قانون محاربة المنشطات، الذي ظل يراوح مكانه في الرفوف منذ سنوات بسبب خلافات بعضها سياسي والبعض الآخر مالي مرتبط بتكلفة إحداث وكالة وطنية لمحاربة ظاهرة تنخر جسد الرياضة الوطنية ببطء. الانتصار يتطلب أيضا تنقية محيط العدائين من الأشخاص الذين فرض بعضهم نفسه مدربا أو وكيلا لعدائين واعدين وتسبب في دفن موهبتهم في سن مبكرة بدفعهم إلى البحث عن تتويج قبل الأوان باستعمال مواد محظورة بطريقة غبية. "غبية" لأن معظم العدائين المغاربة الذين تم توقيفهم عثر في عيناتهم على آثار مواد منشطة معروفة ويسهل كشفها مثل "إيبو" و"سيرا" و"ستانوزولول" وحتى "فيروسيميد" المعروفة بأنها مدرة للبول وتستعمل لإخفاء آثار المنشطات.
الرياضة المغربية عامة وألعاب القوى بصفة خاصة في حرب مفتوحة مع تجار الموت، الذين حققوا أرباحا طائلة من خلال تزويد العدائين بمواد قد تسبب لهم جلطات دماغية وسكتات قلبية وحتى العجز الجنسي، ناهيك عن تغيرات فيزيوليوجية خطيرة، فهل ستتضافر جهود الجميع لمواجهتهم ؟ أم أن نفوذ مافيا المنشطات يفرض على البعض الاكتفاء بالصمت؟!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب المنشطات حرب المنشطات



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon