توقيت القاهرة المحلي 17:18:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكم العالم الافتراضي والنهائي الكارثي

  مصر اليوم -

حكم العالم الافتراضي والنهائي الكارثي

بقلم – السيد بيومي

جاء النهائي الافريقي لدوري الابطال والذي جمع الزمالك مع فريق صن داونز ..وانفض المولد وفاز من فاز.. لكن من عاش تجربة هذا النهائي الكارثي سيدرك ما اقصده في سطوري التالية .

بعيدا عن الفنيات والترتيبات والمظاهر الجماهيرية والامنية والاستوديوهات التحليلية فقد كشف لقاءي الذهاب والعودة عن عورات كثيرة وشروخ زادت حتى صارت كما يقول الاخوة في الخليج .."الشق بات اكبر من الرقعة " 

نعم خسر الزمالك وحزنت جماهيره بعد الذهاب ..نعم بنوا قصورا من الاحلام ارتفعوا بها الى عنان السماء مع لقاء العودة وهذا حقهم بل وحقنا جميعا لرغبتنا في فرحة مصرية خالصة .

لكن ما حدث بين جماهير القطبين الاهلى والزمالك كان مسيئا بكل ما تحمل الكلمات من معاني .

ولأول مرة ادرك ان العالم الافتراضي بات هو من يحكم بل واصبح المتحكم والامر الناهي .

كمية هائلة من التعليقات الساخرة والشامتة تتحول الى سباب ومعايرة وتصل الى "قلة الأدب " بألفاظ نابية وسلوكيات شاذة .

لا اطلب ان نكون في المدينة الفاضلة او ندعي الحياد وتغليب المصلحة الوطنية _رغم ان ذلك هو المفترض _ لكن الا يدرك من يشمت ثم يشتم انه ينقل للعالم الخارجي وحتى للغاضبين من الداخل صورة بالغة السوء عن شباب من المفترض انهم اخوة وزملاء .

لن ادعى الكمال لأقول ان جماهير الاهلى مطالبة بتشجيع الزمالك والعكس حتى لوكان ذلك في بطولة قارية ..لكن اليس من حقي ان اطالب بصورة رياضية جيدة ..بأخلاقيات ترسخ لأمل في مستقبل مشرق .

الزمالك خسر بالثلاثة ..ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة والاهلى كذلك ..انها كرة القدم والتشجيع والغيرة على الفريق هي ملح الكرة ..واعترفنا جميعا بأن المشهد يختلف تماما على ارض الملعب في غياب الجماهير عنه في حضورهم..وعودة الجماهير مطلب الجميع .. فهل يمكن ان نطمئن الى حدوث ذلك وسط تلك الاجواء التى انتقلت من شاشات العالم الافتراضي الى الجلسات الخاصة والشركات والمصالح والمقاهي؟ ..هل ننتظر ان يعتدي مشجع على اخر عايره بخسارة فريقه ؟.
المؤسف انني سمعت اشخاصا المفترض فيهم الثقافة والرقي في طريقة التفكير يصلون لدرجة الاشتباك بالايدي ..وعاير الاهلاوي الزملكاوية بالخسارة الثقيلة ..هل الى هذا الحد؟ ..اذا ماذا ننتظر من متوسطي التعليم او اصحاب الحرف او السائقين مثلا؟ .

ياسادة رحمة بنا ..ورحمة بأخلاقنا المصرية التى كانت مرادفا للجدعنة والتعاون والتآخى .

وقديما كان الجاران يتشاجران على لعب الاطفال او على رش المياه لكن اذا شب حريق لدى احدهم او كان لديه فرح او مأتم كان الجار الاخر اول الحاضرين .

الكرة لعبة الاثارة ..والفوز والخسارة واردان ..والتشجيع لفريقك مطلوب.. لكن بعض الهدوء قبل ان تكون انت شرارة ثم حطب لنار لن تخرج منها الا رماد محترق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم العالم الافتراضي والنهائي الكارثي حكم العالم الافتراضي والنهائي الكارثي



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon