محمد صبحي
بالرغم من حملة الانتقادات الواسعة التي تعرض لها المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الهولندي بيرت فان مارفيك، إلا أنه لم يعبأ لذلك وقرر العمل في صمت وهو ما ظهر جليًا على أداء الأخضر في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم وحصد النقاط بشكل مذهل ولتربع على صدارة مجموعته حتى الان بعد النتائج الغير متوقعة أمام كبار القارة الأسيوية والتي جعلت الجميع يشهد له بالنجاح والقدرة على قيادة الجواهر الخضراء إلى أبعد مكان ممكن بالمونديال.
هبط الهولندي بيرت فان مارفيك على الأراضي السعودية في آخر أيام أغسطس 2015، تسبقه الانتقادات على بند إقامته الجزئية في السعودية حسب اتفاقه مع اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد الحربي.
أولئك المنتقدون، لم ينتهوا بعد حصده السريع للنقاط، خلال 4 أيام فقط من وصوله، ولم يلتفتوا إلى قبضته المحكمة على صدارة الدور الثاني لتصفيات آسيا المشتركة المؤهلة لنهائيات آسيا وكأس العالم منذ جولتها الثالثة.
أمام كل ذلك الضغط، تأثر اتحاد أحمد عيد وعاد يفاوض المدرب الهولندي في الرغبة الشعبية للإقامة الدائمة؛ وقت تجديد عقده في أغسطس 2016، فكانت نتيجة إضافة بضعة أيام على نصاب وجوده في السعودية، غير المرضية في الشارع الرياضي.
ولم تخمد الأصوات المضادة حتى مع تحقيق الأخضر للعلامة الكاملة من الجولتين الأوليين في التصفيات النهائية لكأس العالم 2018، حتى خرج المسؤول الكروي الأرفع في السعودي بثقة أعلى بعد التعادل الأخير مع أستراليا؛ مدافعاً عن تقطع فترات الإقامة لصاحب الشعر الأبيض المجعد.
وقال أحمد عيد قبل لقاء الإمارات إن عناصر المنتخبات الأوروبية يلعبون خارج مسابقات بلدانهم، لذلك لا يشكل لهم ابتعاد مارفيك عن الدوري السعودي أي مشكلة.
بعد مباراة الإمارات الأخيرة، وضع مارفيك منتقديه في "خانة اليك"، وربما كان من الملائم أن يقول لهم بعد الصدارة المرضية أمام أستراليا واليابان والإمارات: "الجواب ما رأيتموه لا ما تسمعونه".