د.طارق الأدور
بعيداً عن نتيجة مباراة الكونغو ومصر أمس تبدو فرص منتخبنا كبيرة جداً لبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد أن شاهدنا علي الطبيعة مستويات كل المنتخبات التي تضمها مجموعتنا وهي غانا وأوغندا والكونغو.
منتخب غانا الذي يعتبر المنافس الأول لمنتخبنا علي بطاقة المونديال كان الفريق الأكثر وضعا تحت المنظار خلال مباراته أمام أوغندا لأنه الفريق الأكثر حشداً للنجوم والأفضل في تواجد عناصر الخبرة في كل الخطوط.
وفي رأيي أن منتخب غانا الحالي أقل كثيراً من نفس الفريق الذي واجهه منتخبنا في تصفيات مونديال 2014 في الموقعة الشهيرة التي فاز بها منتخب غانا ذهاباً في كوماسي 1/.6
الفارق كبير جداً بين غانا عام 2013 والفريق الحالي ويكمن الفارق في كل شئ ــ حارس المرمي بريما رزاق ليس بالحارس الفذ الذي يمكن أن يحدث الفارق.
والدفاع تراجع جداً مستواه وبخاصة الظهيرين هاريسون افول في اليمين وفرانك اشياميونج في اليسار وكلاهما يمكن اختراقه بتمريرات أمامية في حال تقدمهما نظراً لأنهما بطيئان في الارتداد الدفاعي.
أما قلبي الدفاع جون بوي ودانييل امراتي فهما من أضعف قلوب الدفاع في النجوم السوداء في الفترة الأخيرة.
ويعتبر خط وسط غانا أفضل الخطوط لأنه يضم مبارك واكاسو العقل المفكر وعبدالرحمن بابا صاحب المجهود الوفير وأفري أكوا صاحب الخبرات.
أما خط الهجوم فقد وضح عليه تراجع مستوي رأس الحربة أسامواه جيان كثيراً من السنوات الماضية حيث أصبح أقل في اللياقة بحكم تقدمه في السن وأقل أيضاً في الحيلة الهجومية ولكن يبدو المهاجم المتأخر جوران أيو، هو فرس الرهان في الناحية الهجومية ومعه كريستيان اتسو صاحب القدرات الخاصة في الاختراق من الأجناب والتسديد علي المرمي.
أما منتخب أوغندا فظهر في مباراة غانا أنه ليس بالخصم السهل لأنه يمتلك دفاعاً جديداً بقيادة قلب الدفاع المقاتل مورشيد جوكو وأيضاً لاعبا مهارياً في الهجوم هو فاروق ميسيا.
أهم عنصر يجب أن يركز عليه المنتخب هو تحقيق نتائج طيبة مع أوغندا والكونغو ذهاباً وإيابا وعدم التركيز فقط علي مواجهتي غانا في القاهرة وأكرا لأن الحسم في الغالب سيكون من خلال نتائج الفريقين مع الكونغو وأوغندا وليس في المواجهتين المباشرتين بينهما، وهو ما تحقق في ضربة البداية بالفوز على الكونغو خارج الديار.
فقط أتمني أن يتوخي الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر العدالة في اختيار نجوم المنتخب في الفترة القادمة لأنهم من وجهة نظري جانبهم التوفيق في بعض الاختيارات وأيضاً في إهمال بعض اللاعبين وعلي رأسهم حسام باولو هداف الدوري لموسمين متتاليين والمتصدر للموسم الثالث علي التوالي لقائمة الهدافين.