محمد نبيه
استمرارا لمسلسل الانفلات الأخلاقي الذى يعانى منه الاعلام المصري على كافة مستوياته حدث ما حدث فجر الأحد الماضي على مرأي ومسمع ملايين المشاهدين وهى ما يمكن ان نطلق عليها معركة الموسم حيث حدث ما لم يكن يتوقعه احدا من اثنين من المفترض انهما قدوة لملايين الشباب فلم يخطر على بال احد ان تتحول مشادة كلامية بين الكابتن احمد شوبير والمعلق احمد الطيب الى ما يشبه خناقة في شارع ويتبادلان اللكمات على الهواء امام الجميع في مشهد مؤسف يعيدنا جميعا للوراء.
وبغض النظر عمن كان سببا في هذه المعركة السيئة الا ان هناك شيئا واحدا مؤكدا للجميع وهو ان الاثنين ارتكبا خطأ كبيرا يجب الا يمر مرور الكرام وتكون هناك وقفة حاسمة وحازمة معهما تتمثل في منعهما نهائيا من الظهور على شاشة التليفزيون سواء المصري او الفضائيات وذلك لان ما قام به الطرفان يفسد الذوق العام المصري ويخدش حياء ملايين المشاهدين كما انه اكد حقيقة واضحة ان مصر لا تملك اعلاما رياضيا مرئيا فكل من يطل على الشاشة في البرامج الرياضية يسعى لتحقيق اهدافه ومصالحه الخاصة فقط على حساب ملايين المشاهدين ويلعب على وتر الجماهير لكسب ودهم ودعمهم على حساب حقيقة اخرى.
ما حدث يؤكد فشل النظرية التي ابتدعها لاعبو الكرة والتي تتمثل في ذهابهم للإعلام عقب الاعتزال فالإعلامي يجب ان يكون دارسا اصول المهنة واخلاقياتها كي لا يحدث ما حدث ولكن اصبح من الواضح ان الامور تدار بالفهلوة وكل كن يستطيع جلب معلن يقدم يرنامجا على الهواء متناسيا ان الكلمة مثل الرصاصة فور خروجها لا يمكن ان تعود مرة اخرى.
مما لا شك فيه ان كلا الطرفين خسرا كثيرا جراء هذا الفعل الذى لا يمكن ان يرتكبه خريج حديث من كلية الاعلام ولكن يبدو ان قدر المصريين ان يشاهدوا ما يشاهدونه على الفضائيات من اعمال لا تناسب الذوق العام.