توقيت القاهرة المحلي 09:22:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الفار المكار"..

  مصر اليوم -

الفار المكار

بقلم ـ يونس الخراشي

تقنية "الفار" كغيرها من التقنيات التي دخلت عالم الرياضة، وما زالت ستدخلها. القصد منها نبيل. غير أن الموكول إليهم تدبيرها قد لا يكون لديهم النبل. وهكذا، فإن الأمر يحتاج إلى وقت طويل كي تستخدم التقنية بامتياز، وبالتالي بنبل.
فقد أدى التطور العلمي المبهر، وبخاصة في المجال الرقمي، إلى تيسير دخول التكنولوجيا إلى الملاعب الرياضية. ويمكن للذين يحنون إلى الماضي ضدا في التكنولوجيا أن يشاهدوا مباريات التنس، كي يتيقنوا من التطور الكبير الذي شهدته هذه اللعبة، بفضل التقنية الجيدة، والتي تصل دقتها إلى ما يقارب المائة في المائة.
ففي ما سبق، كان الأمر مشكلا حقيقيا. فمن جهة يعتمد على عدد كبير جدا من الحكام. ويعتمد هؤلاء على قوة الإبصار. فيرفعون اليد والصوت معا كي يعلنوا خروج الكرة من الملعب. ويسقط بعضهم في الخطأ. ما يترتب عنه مشاكل بين اللاعبين، وبينهم والحكم الرئيسي. ولمرات كثيرة أوقف لاعبون (الأمريكي ماكينرو مثلا) المباريات، دفاعا عما يرونه حقا مهضوما.
وما أن دخلت التقنية، حتى قل الخطأ. وبمرور الوقت، وتطور تلك التقنية (عين الصقر)، صار عدد الحكام قليلا في الملعب، وصار إعلان الخطأ سلسا للغاية، ومقبولا من الجميع. ولعل الذين يحبون هذه اللعبة الأنيقة يعيشون، منذ سنوات، على وقع مباريات غير صاخبة، وبتقبل كبير لقرارات الحكام. ذلك أن التنس لم يعد يشكل عناوين للصحف والمواقع القائمة على الإثارة إلا في ما ندر، مثاله الفوز رقم 12 للإسباني نادل بدوري "رولان غاروس" الباريسي.
هل يعني هذا أن "الفار" سيحتاج وقتا طويلا كي يصبح مستعملا دون جدل؟
هذا ما يتوقع. غير أن هناك إمكانية لتدارك الموقف بسرعة. وذلك بإخضاع استعمال هذه التقنية إلى الدراسات العلمية، حتى يتجنب المعنيون، بفضل التطوير المتاح تقنيا، كل ما من شأنه أن يثير القلاقل في الملاعب؛ سواء تعلق الأمر باعتماد التقنية (تجنب ما حدث بملعب رادس)، أو في استعمالها من قبل الحكم الرئيسي (ما حدث في مونديال روسيا)، أو في تطوير استعمالها، بحيث تصبح سلسة (قد يصبح لدى الحكم، مستقبلا، إمكانية تلقي الفيديوهات على شاشة شخصية، توضع في المعصم، أو في الجيب، وتكون دقتها عالية، والقرار المستخلص منها دقيقا جدا / وقد يصبح القرار موكولا إلى حكام الفيدو، عوض إناطته بحكم الساحة).
في كل الأحوال، فإن اختيار "فيفا"، الأزلي، لتجريب التعديلات الجديدة في القانون، وفي التقنيات، وغيرها، داخل المنافسات الكبرى، ليس صحيحا. وقلنا هذا الكلام على أيام الرئيس السابق جوزيف سيب بلاتر. وتأكد بالملموس مدى ما يطرح التجريب في المونديال، مثلا، من مشاكل. وحبذا لو جربت تلك التعديلات مع التقنيات في مباريات غير حاسمة، ولو تطلب الأمر استحداث بطولات عالمية لهذا الغرض. لم لا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفار المكار الفار المكار



GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon