بقلم : أسامة دعبس
شهدت فترة تولي هادي فهمي، رئاسة الاتحاد المصري، تدهورًا كبيرًا في مستوى كرة اليد المصرية .. هادي فهمي السبب في دمار كرة اليد المصرية .. النتائج تدهورت في عهد هادي فهمي .." هذه عينة من الجمل التي يطلقها الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، ونموذج من الهجوم الذي اعتاد الدكتور توجيهه إلى رجل قاد اللعبة في الفترة من 2009 إلى 2012 خلفًا للدكتور نفسه، والذي ساند مرشحًا آخر ضد فهمي، لكن الأخير فاز في الانتخابات باكتساح وهي الانتخابات التي تعطلت كثيرًا بسبب حسن مصطفى، الذي اعترض على إقامتها رافضًا بند الثماني سنوات، بل قام الرجل بشكوى مصر إلى الاتحاد الدولي الذي يترأسه، ليتقدم وقتها حسن مصطفى بشكوى إلى الاتحاد الدولي الذي يترأسه هو لتتأخر الانتخابات ويكون اتحاد اليد آخر الاتحادات التي أجرت العملية الانتخابية .
ولم يصدق وقتها حسن مصطفى أن هادي فهمي اكتسح رجله في الانتخابات وخرج وقتها غاضبًا من الجمعية العمومية، ليبدأ مسلسل هجومه ضد فهمي وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يعمل تحت ضغوط- اسالوا الدكتور على الغرامات التي وقعها على الاتحاد المصري وقت استضافته لبطولة العالم للشباب - ورغم ذلك حاول مجلس الإدارة العمل وتحقيق إنجازات تحسب لمصر أولًا.
من منا ينكر أن حسن مصطفى حقق إنجازات عظيمة مع كرة اليد أهمها على الإطلاق الفوز بلقب بطولة العالم للشباب عام 1993 في القاهرة، ثم حصول المنتخب الأول على المركز الرابع في بطولة العالم عام 2001 في فرنسا – انتبه عزيزي القارئ من التاريخ – كان ذلك آخر مركز متقدم حققه المنتخب الأول مع حسن مصطفى، والذي استمر في رئاسة الاتحاد بعد ذلك التاريخ 7 سنوات أخرى خاض خلالها المنتخب ثلاث بطولات عالم 2003، وحصل فيها المنتخب على المركز الـ 15 و2005 حصل فيها المنتخب على المركز الـ 14 وعام 2007 على المركز الـ 17 .. إذًا فالدكتور ترك الاتحاد ومنتخبنا في هذا المركز المتأخر وليس في المركز الرابع كما يحاول البعض خداعنا .. كما أن الدكتور ترك الاتحاد ومنتخب الشباب يتراوح مركزه في بطولات العالم من المركز السابع إلى المركز العاشر وليس بطلًا للعالم – الكلام ده بعد بطولة 93 - .
رحل حسن مصطفى عن الاتحاد -على غير هواه – بإنجازاته وإخفاقاته فهو بشر له ما له وعليه ما عليه ليتولى هادي فهمي المسؤولية في فترة شهدت أحداث يناير وتعطلت الحياة في مصر وليس النشاط الرياضي فقط، كما أن فهمي ومجلسه لم يقض في الاتحاد دورة كاملة، ورغم ذلك فالرجل له إيجابيات عديدة وله سلبيات أيضًا، كما أن فهمي حقق إنجازات كبيرة منها الحصول على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الاوليمبية للشباب في سنغافورة، لتكون أول ميدالية أوليمبية مصرية في لعبة جماعية، وهو الإنجاز الذي فشل الاتحاد الحالي في المحافظة عليه، كما حصل منتخب الشباب مع مجلس فهمي على المركز الرابع في بطولة العالم مرتين بالقاهرة واليونان، وهو إنجاز كبير أيضًا، وكاد المنتخب في نسخة اليونان أن يصعد للمباراة النهائية لكنه أقصي من قبل النهائي لأسباب ليست لها علاقة بكرة اليد واسألوا الكابتن عبده عبدالوهاب المدير الفني للمنتخب في ذلك الوقت.
هذه النتائج المحترمة بالتأكيد واضحة كالشمس أمام الجميع لكن البعض يغمض عينيه عنها لأسباب انتخابية، كما بدأ البعض في استحضار تصريحات حسن مصطفى المغلوطة للتأثير على نتائج الانتخابات التي يخوضها هادي فهمي بقائمة محترمة تضم أحمد إيهاب نائبًا للرئيس، وهاني سعيد أمينا للصندوق، وفي العضوية إبراهيم مصيلحي وعبدالحليم شعبان ومحمد رفعت وجمال حسين وأسامة غريب وأميمة نسيم، وهي القائمة التي حاول الاتحاد الحالي إبعاد ثلاثة منهم من خوض الانتخابات لكن باءت تلك المحاولات بالفشل.
وأخيرًا .. أيًا كانت نتيجة الانتخابات فسيظل كل منا له ما له وعليه ما عليه والأهم أن تكون النية صادقة وأن يكون الهدف خدمة كرة اليد المصرية.