توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفشلة يحكمون مزاج المصريين

  مصر اليوم -

الفشلة يحكمون مزاج المصريين

خالد الإتربي

الخدمة العامة، هى الجهود الإيجابية التى يسهم بها  الافراد والجماعات بهدف خدمة البيئة المحيطة، بقصد تنميتها وتطويرها وإحداث تغيير اجتماعي أو اقتصادي لنمو هذا المجتمع .

اعتقد انه تعريف بسيط، وليس فضفاضا ولا يحتمل تأويلات او تفسيرات سلبية، وانما قد يحمل معانى اخرى ايجابية، مثل تفضيل الصالح العام على المصلحة الشخصية، خاصة اذا ما تعلق الامر بشخص مسئول في الدولة، سواء جاء بالتعيين او كان منتخبا.

لكن للاسف هنا في هذا البلد الخدمة العامة، هي مظلة وهمية يستظل بها المشتاق، للوصول الى مبتغاه، سواء اكان جاها سياسيا مثلما يحدث في المجالس النيابية، او مكسبا ماديا او معنويا، وكثيرة هي المناصب التي تمنح مثل هذه الامتيازات.

ما يعنيني هنا، هو انتخابات اتحاد الكرة المزمع اقامتها نهاية شهر اغسطس، فمنذ فتح باب الترشيح، قررت التريث وعدم الاندفاع في الكتابة، سواء بالهجوم او بالاشادة على اشخاص المرشحين،لمجلس الإدارة الجديد، لرغبتى فى الحصول على وقت كاف لتقييمهم، والتعرف على مقاصدهم، وحقيقة حاولت كثيرا تكوين انطباع غير مبدئي لكني وجدت انه لن يتغير حتى لو استمررت اعواما.

وبالنظر للمرشحين ستجد 8 اسماء من المجلس الماضي، واذا سألنا شخصا غير متابع للرياضة، او طفلا او شيخا او فتاة عن افضل واسوأ اتحاد كرة على مدار التاريخ ، ستجد شبه اتفاق على عدم معرفة الافضل، لكن الاجماع سيكون على ان المجلس الماضي هو افشل مجلس على مدار التاريخ.

الغريب حينما تسأل واحدا من هؤلاء الثمانية عن سبب ترشحه للانتخابات، تجده يعود بظهره للوراء ويرفع رأسه ويفتح ذراعيه على امتدادهما، ويرد بعلو صوته طبعا ترشحت للصالح العام وللخدمة العامة، لتجد نفسك مضطرا لمراجعة بعض انجازاتهم السابقة في خدمة المصلحة العامة .

ولنبدا بحسن فريد، مسؤول عن المنتخب الاول في عهد الامريكي بوب برادلي ، ثم شوقي غريب ، واللذان شهدا الفشل الذريع بعدم التأهل لكأس الأمم الإفريقية في دورتين متتاليتين 2013 ، 2015 ، وكأس العالم 2014 .

ثم أحمد مجاهد، تخصص ازمات واثارة المشاكل، والتخبط في ادارة شؤون اللاعبين، وعدم تطبيق اللوائح بشكل صارم، الامر الذي خلق فوضى في سوق الانتقالات، لعدم وجود الرادع في حالة توقيع لاعب لناديين في آن واحد.

ثم نجد سيف زاهر الذي يجتهد دائما في اقناعنا ان سيف زاهر الاعلامي، يختلف تماما عن سيف زاهر عضو اتحاد الكرة، والغريب ان الاول يترك الاجتماعات مبكرا للحاق بموعد برنامجه، حتى يكون اول من يخرج اسرار اتحاد الكرة .

هذا بالطبع غير خالد لطيف الذي كان ضعيفا امام سطوة بعض الاباضايات داخل المجلس ليكتفي بالحصول على ملف الكرة الشاطئية ليبتعد عن الازمات ، ثم حمادة المصري الذي دخل في ازمات عديدة بداع وبدون داع، ثم عصام عبد الفتاح الذي لم يحم الحكام في العديد من الازمات مثل مستحقاتهم المتأخرة واستبعاد بعض الحكام عن ادارة مباريات الاهلي والزمالك بناء على رغبتهما .

اما عن مجدي المتناوي فحدث ولا حرج، فكان لاعبا اساسيا في ازمة فضيحة مباراة السنغال، علاوة على ايهامه الرأي العام انه يتفاوض مع الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي لقيادة المنتخب قبل تولي الارجنتيني هيكتور كوبر ، ليخرج المدرب الفرنسي ويؤكد انه لا يعرفه ، وبالمناسبة كنت شاهدا وموثقا لذلك ، اما عن سحر الهواري فحقيقة لم اعرف دورها في الدورة الماضية سوى اشرافها على الكرة النسائية .
اما عن الرئيس المنتظر هاني ابو ريدة مثلما تؤكد المؤشرات، فوجوده في هذا المجلس الفاشل بحكم منصبه في الفيفا، وعدم افادة مصر من هذا المنصب في الاتحاد الدولي مثلما يخدم محمد روراوة الجزائر ، يجعلني اشعر بالقلق من ادائه حينما يتسلم المنصب.

يبقى هنا سؤال يحيرني ما الفائدة من خدمة عامة، تأتي عليك بهجوم وانتقاد قد يصل الى حد السباب من البعض، اليس هذا كفيلا بمراجعة موقفك، او اقتناعك بفشلك، ام ان المكاسب التي تحققها من المنصب تجعلك تتغاضى عنها، اظنكم تعرفون الاجابة .
الخدمة العامة للكرة المصرية هو عدم دخولكم اتحاد الكرة مجددا، فليس من المعقول ان تكافئكم الجمعية العمومية على فشلكم بمنحكم شرف التحكم في مزاج المصريين، بادارة اللعبة الشعبية الاولى.

اعلم ان منكم كثيرا يضحك على كلامي ويقابله بغير اكتراث ، لانه مطمئن لنجاحه في الانتخابات، لكن اعلموا انكم قد تنجحون لأنكم تعرفون قواعد اللعبة جيدا، وكيف تحصلون على الاصوات ، وليس - لا سمح الله - لنجاحكم في دورتكم الكبيسة الماضية.

 

    

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشلة يحكمون مزاج المصريين الفشلة يحكمون مزاج المصريين



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon