بقلم _ شوقي حامد
نالت العدالة القضائية من منطقة الجبلاية وأصدرت حكمها الناجز بحل مجلس أدارتها فقوضت بهذا الحكم بنيانها وزلزلت أركانها وهدت دعائمها .. وباتت الجبلاية الي تئن من وطأه التهديدات و الاتهامات التي طالتها مؤخرا أشبه بالأطلال .. هجرها الاستقرار وجافاها الأمان وكأن مجلس أداره الاتحاد كان ناقصا كل هذه السهام التي أدمت جسده وشتت أشلائه مع أنه أصلا جسدا بلا روح وجسما بلاعقل .. تخاصمت أعضائه واختلفت عناصره وتحولت خلاياه الي فرقاء وغرماء يسدد بعضها السهام الي زملائه فيلجأ الأخرون الي التكتل والتحزب سعيا للانتقام واستهدافا للثأر حتي ولو تصاعدت التبعيات وتأججت النيران وغرق القارب بكل من فيه وتهدم المعبد علي قاطنيه .. ولست أدري سر تمسك الاخوان هواري بمقعديهما غير القانونيين في الجبلاية ليجر بتمسكهما بهذا المقعد الوبال و الدمار علي الجبلاية بأسرها .. كما أنني أيضا مندهشا من تمسك أبو ريده بهما وكأن مصر بالتسعين مليون مواطن ليس فيهم من يعوضهما لو أن كرة القدم المصرية خسرت جهودهما .. ولعلي هنا أناشد الأثنين أن يحكما ضميرهما وأن يوقظا فكرهما وأن يفضلا المصلحة الوطنية العليا علي المصالح و الأغراض الدنيا و الشخصية .. فإذا كان وجودهما في الجبلاية من الضروريات الحياتية لهما .. فأن بقاء الجبلاية كمركز اشعاع رياضي وقلب نابض ومركز عريق يوجه أضوائه كمناره هاديه لكل أقرانه في المنطقة كلها يتعارض مع هذا الوجود ولابد أن يفضلا المصلحة الوطنية العليا ويقدما التضحيات المخلصة بدلا من التمسك والتحلي بالنرجسية و الأنانية المرضية .. ويا أخوان ابتعدا عن قارب الجبلاية طواعية قبل أن تطيح الرياح المعاكسة بالقارب بكل من فيه و من عليه يرحكما الله