توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكروا وإكفروا

  مصر اليوم -

فكروا وإكفروا

بقلم خالد الإتربي

حينما تطالب مسؤول بالتفكير، فبالتبعية انه لايفكر، او يقتصر دوره على المحاكاة، على طريقة " هكذا وجدنا ابائنا"، لا وجود نية للإبداع ، لارغبة في الابتكار، او تخطي الاطر التقليدية ، او قل التراثية.

حينما تطرأ ازمة في أي مجال، تنتظر كثيرا لتجد حلا جذريا او مبتكرا لها، ، يمنحك الأمل ويثبت ان هناك عقولا تفكر، وتبحث عن الأفضل، لتصطدم بواقع التشبث بالافكار القديمة، ويقتصر الامر على تغيير المسئول تلو الاخر، لكن الفكر ثابت، وكأنه معتقد ديني مثلا لايجوز تغييره، او الإقتراب منه، اتقاء لشر دخول جهنم، ولعياذ بالله، الحلول واحدة .

نعم جميعا يشعر بهذا الامر في كل المجالات ، لكني سأسلط الضوء على الرياضة، فمع ظهور ازمة بسبب الجماهير مثلا، يكون الحل منعهم، وحينما تظهر فكرة استثمارية تجدها مصطدمة بلوائح وقوانين قديمة، وقس على هذا الكثير.

خريطة كرة القدم العالمية تتغير من حولنا، بسبب اعتبارها صناعة، ونحن لازلنا نراها 20 لاعبا يركضون خلف الكرة، وحارسين يحاولان منعها من دخول شباكهما، او النظر لها وسيلة لالهاء الناس عن الازمات السياسية او الاقتصادية.

المتابع للأمور بجدية، سيصدم من تعامل المسؤولين في الدولة من عرض شركة بريزنتيشن، على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" بالحصول على حقوق البث التليفزيوني مقابل مليار و200 الف دولار في ال12 عام المقبلة، وحصر هذا الأمر، بالفرح اننا من الممكن ان نقضي على الهيمنة القطرية على هذه البطولات، من خلال شركة مصرية ، قادرة بالتعاون مع عدة انظمة متفقة معنا في كسر هذا الحصار، "البي ان سبورتي".

لماذا توقف التفكير عند الإخفاق في الحصول على الحقوق، لماذا لانغري شركات عالمية في الاستثمار الرياضي في مصر، والافكار كثيرة جدا لدى الشباب ، سواء مبتكرة، او محاكاة انظمة كانت لاوقات قريبة ، اقل من مصر في المستوى، لكن الفارق كان في الطموح ، واليات التنفيذ.

عزيزي المسؤول، هل تتخيل المكاسب المادية، التي ستحصل عليها الدولة، والمواطن ، والمستثمر من ضخ مليار دولار واحد، عن طريق شركات عملاقة ومتخصصة في هذا الشأن، لكن بشرط ان يتم توجيهه في الاستثمار فعلا، ولا نهدر ربع المبلغ في رواتب المستشارين و كبار القائمين على المشروع.

بالطبع ستظهر اصوات متشائمة ان المناخ غير ملائم للإستثمار، وهو امر مردود عليه، اننا نملك العديد من الامكانات التي تؤهلنا لذلك ، والا لماذا ابدت احدى الشركات في استثمار هذا المبلغ الضخم في البث الفضائي، وهو عنصر واحد من منظومة، متعددة العناصر، القادرة على جذب مئات الملايين، لكن بالإخلاص والتفكير.

يامن ترون الافكار القديمة معتقدا، يامن تراها طريقا لا يجوز الحيد عنه، يامن تستسهلها، يامن تقدسونها، ارجوكم اكفروا بها، حطموا هذه التابوهات القديمة، وارسموا لنا مستقبلا، يعلم الله اننا نستحقه.

عزيزي القارئ اعذرني لإستخدام لفظ الكفر، لكننا في الحالات المستعصية، نلجأ لكلمات صادمة لتوجيه رسالة معينة، لأننا وللأسف لا نملك الا الكلمة لمحاولة التغيير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكروا وإكفروا فكروا وإكفروا



GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 22:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 01:42 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon