توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل فشل اتحاد عزت؟!

  مصر اليوم -

هل فشل اتحاد عزت

بقلم : محمد الشيخ

كان صعباً على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يبدأ عمله وهو يقف على جبل من المشاكل التي خلفها الاتحاد السابق، فثمة مشكل في اللوائح، والنظام المؤسسي، والأمور المالية، والتحكيم، وقبل ذلك في افتقاد الاتحاد نفسه للثقة، وضياع الهيبة، وليس أصعب من كل ذلك من أن يستوي الأعضاء على كراسيهم وأمامهم ملفان شائكان لقضيتين أطرافها الهلال والنصر، والأهلي والشباب.

نسف ذلك الجبل من أساساته لم يكن صعباً بل من الاستحالة؛ خصوصاً وأن عزت ومعاونيه قد تسلموا مفاتيح الاتحاد في منتصف الموسم، لكنهم استطاعوا في تلك المدة الوجيزة أن يفتحوا العديد من الأبواب المغلقة، إذ نجحوا في المئة يوم الأولى أن يعالجوا العديد من الملفات، فكان ترتيب بيت الكرة من الداخل، لاسيما في الأمانة، وما أدراك ما الأمانة!، وأن يرسموا هيكلاً إدارياً متيناً، ويبرموا العديد من عقود الرعاية، وأن يتجاوزوا أزمة التحكيم باقتدار.

يكفيهم من كل ذلك أن تحسم بطولتي كأس ولي العهد، والدوري بهدوء لم نعهده منذ أعوام، فمن ذا الذي كان يتصور أن يتوج بطل الدوري تحديداً من دون لمز وغمز هنا، أو تشكيك وتحفظ هناك، خصوصاً والبطل هو الهلال بكل ما يعني تتويجه بهذا اللقب خصوصاً عند منافسيه.

أتفهم جيداً أن قضيتي عوض خميس ومحمد العويس قد هزتا جدران الاتحاد، أقول هزته ولم تسقطه، وما كان لهما أن يحدثا ذلك، لو تم التعامل معهما بحنكة أكبر، وبسباق أقوى مع الوقت، ولم يأتِ الخذلان من الداخل، لكن أياً تكن القرارات وردود الأفعال حيالها، فليس مطلوباً إرضاء كل الناس، ففي كل قضية من هذا النوع لا بد من راضٍ عنها وساخط عليها.

يبقى الحكم بفشل أو نجاح قرارات قضيتي عوض خميس والعويس مرهونا بمركز التحكيم الرياضي حين تلجأ الأطراف المعترضة عليها إليه، باعتباره آخر محطة للتقاضي، وقبل ذلك تبقى كل الآراء بما فيها القانونية منها مجرد وجهات نظر لا أكثر.

حتى ذلك الحين فإن اتحاد عزت وهو الذي أنجز ما أنجز، ولم يتجاوز الشهور الأربعة من عمله، أمامه أربعة أعوام من العمل، ولا يحتاج اليوم إلا لمزيد من الثقة بالنفس، وهي التي لا تطلب، ولا تمنح من أحد بل تنتزع انتزاعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشل اتحاد عزت هل فشل اتحاد عزت



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الوزراء والكرة

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon