عبدالحكيم أبوعلم
كثيراً ما سألت نفسي- فلا أملك سواها لأشكو لها- لماذا حرمنا على الرئيس المصري محمد حسني مبارك التعظيم والفرعنة كما يحب البعض أن يصف الحقبة العشرية الأخيرة في عهده؟
ما سبب الحركات الإحتجاجية التي وقعت فيما عرف بأحداث كانون الثاني/يناير ومنها إلى درب حالك السواد لمصر الفراعنة ، لماذا فعلنا كل ذلك مع رئيس دولة ولا نتحدث أو ننكر او حتى نبدي الإستياء أو لغة الشجب الشهيرة المعروفه عنا كعرب لتنصيب هاني أبو ريدة فرعوناً جديداً لا يحاسب وفوق العقاب والمساءلة.
أبو ريدة الذي يصول ويجول دون حساب أو حتى كلمة عتاب في الرياضة المصرية، يفعل ما يريد، يحكم ويطاع من قبل الجبلاية.
حين سقطت دولة الفيفا بعد سنوات من الفساد المالي، انتفضت كل مؤسسات الدول التي لديها اعضاء في المكتب التنفيذي وقامت بتفتيش مكاتبهم والتحقيق معهم لتبرئة أنفسهم قبل الشخص ذاته، إلا أبو ريدة لم يفعل أحد معه ذلك .
أبو ريدة وحده، التي تولت وكاله بعينها –ولنقل أشخاص- توزيع حوارات لتحسين وتجميل وجه الرجل ، استقبلناه بالحوارات وكأنه بطل مع أن غيرنا حاسب نظيره لتبرئة ساحة بلادهم ، قالت صحف إنجليزية وأميركية أن الجميع يحوم حوله الشبهات بسبب حصول دولة عربية وهي قطر علي حق تنظيم مونديال 2022 وأدعت أن أغلبهم حصل على أموال.
لماذا لم يتم التحقيق مع أبو ريدة كونه المصري الوحيد في المكتب التنفيذي؟
لماذا وضعتوه كإله فوق النقد ونصبتوه فرعوناً يزيد عن مبارك نفسه، لماذا تركتوه يصفق ويرقص في انتخابات الفيفا لفوز بلاتر الذي أتهم بالفسام علي حساب امير عربي وقفت بلاده وشقيقه ملك الأردن مع أرض المحروسة في لحظة فارقة في تاريخ أرض الفراعنة ومصرنا الحبيبة.
هل هو فوق الحساب؟ أم أن أبو ريدة هو حلال العقد كما يحاول البعض إيهامنا من مكتب الفيفا في القاهرة والذي نقل مقره إلى منطقة المهندسين "ألوميتال".