توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليلة اعدام حمادة !

  مصر اليوم -

ليلة اعدام حمادة

بقلم: خالد الإتربي


"  حاكموه" " رحلوه" "استبعدوه"، كان هذا جزء بسيط من جملة مطالب شعب الفيسبوك وتويتر، ضد لاعب منتخب مصر للرماية حمادة طلعت، بسبب رفعه لعلم المملكة العربية السعودية مع العلم المصري،  خلال طابور العرض في افتتاح أوليمبياد ريودي جانيرو.

عزيزي القارئ، ساطلب من وقتك 30 ثانية لتنظر الى المعادلة بالعكس، فلنفترض انك طالعت حسابك على فيس بوك او تويتر، ووجدت كل الناس بلا استثناء تطلب باستبعاد لاعب او محاكمته او ترحيله، دون ان تعرف السبب الحقيقي لذلك، فماذا سيدور بخيالك، الا ان هذا اللاعب قد تورط في جرم  مخل بالشرف كالخيانة، او متعلق بالسلوك كتعاطي مخدرات مثلا، او اي جريمة، لكن كل هذا لم يحدث، وانما كل هذا كان بسبب رفع حمادة للعلم.

وقبل ان تتهمني بعدم الانتماء لهذا البلد، لانك كنت جزء مما حدث في "  ليلة اعدام  حمادة "  " دون قصد طبعا" ، دعني أتفق معك في جزئية واحدة فقط، وهو  رفضي المطلق لرفع اي علم بجوار العلم المصري في هذا المحفل العالمي، لكن يبقى سؤال اخر، هل هو يعلم انه اقدم على فعل خاطئ، وستحتاج الاجابة على هذا السؤال عدة نفاط لابد من تفنيدها.

اولا، الخطأ هو الإنحراف عن السلوك العادي المألوف وما يقتضيه من تبصر من يفعله حتى لا يضر بالغير، فإذا انحرف عن هذا السلوك الذي يتوقعه الآخرون ويقيمون تصرفاتهم على أساس من مراعاته يكون قد أخطأ.

هذا التعريف وحده دليل لبراءة اللاعب، لاننا "  أم الدنيا "  اعتدنا على رفع اي علم بجوار علم مصر وفي اي مكان اذا مااقتضت الضرورة ذلك، كدليل على المحبة للبلد المرفوعة علمه، او التعاون او الاخاء وماشابه ذلك، وهذا الامر يحدث دائما، وان احتجت الى دليل اكتب في " جوجل" المصريين يرفعون علم السعودية ، او الامارات ، او اي بلد على توافق معنا ستجد مئات الاخبار.

ثم ثانيا هل هناك نص صريح في لوائحنا يمنع رفع علم دولة اخرى بجوار العلم المصري ، وان كانت هل يعرف اللاعبين بها ، ثم هل هناك مايمنع في القانون المصري من الاقدام على مثل هذه الخطوة ، واذا كان هذا الامر غير مستثاغ بالفعل الم يرى رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية حمادة وهو يرفع العلم، الم يراه زملائه، بالفعل الكل رأه،لكن هل نهوه عن ذلك او استغربوا الوضع.

هناك امور بالفعل تحتاج الى توضيح حتى نحاكم الناس عليها، فالقانون السعودي مثلا يجرم ذلك، وهو كان سببا رئيسيا في القبض على 4 مصريين في سبتمبر 2014 ، بسبب رفعهم العلم المصرى بجوار العلم السعودي أثناء مشاركتهم للشباب السعودي فى احتفالاتهم بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية بمنطقة كورنيش الدمام بالمنطقة الشرقية.

ماحدث في ازمة حمادة يثبت مما لاشك فيه ان انتماء المصريين لبلدهم وغيرتهم عليها بخير وفي تزايد مستمر وليس العكس، كما يحاول ايهامنا البعض بسبب الظروف الصعبة، لكن الانتماء الشديد لايجوز ان يدفعنا لتخوين اخرين او التقليل من إنتمائهم، كما يثبت ايضا حاجتنا لرفع ثقافة رياضيينا خاصة الذين يحملون علمنا ويدافعون عن الوانه، حاجتنا لمسؤولين عن الرياضة بحجم هذا البلد، حاجتنا لسلوك الشعب الذي يليق بهذ البلد .

افعلوا في حمادة ماشئتم، رجعوه كما طلبوا على تويتر، اوقفوه كما تفكرون، لكننا ننتظر حسابكم ايضا، حتى وان تأخر، فليس من المعقول ان نظل نحاكم النتيجة، دون ان نضرب على يد المتسببين فيها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة اعدام حمادة ليلة اعدام حمادة



GMT 18:42 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دعاء الكروان

GMT 15:40 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

الاتجاه المعاكس الرياضي.

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon