توقيت القاهرة المحلي 19:28:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزاكي السفير

  مصر اليوم -

الزاكي السفير

بقلم : منعم بلمقدم

سعدت كما لو أن المنتخب المغربي أو أن ناديًا مغربيًا في محفل قاري هو من توج وهو من انتصر ، ولم أكن أدري أن الزاكي لما حباه الله من قبول رباني سيقودنا لنصبح من مناصري بلوزداد الذي لا يربطنا به غير الخير والإحسان.

كنت قبل المباراة برفقة الصديق والأخ عبد الإله عاطف وهو أحد المقربين من الزاكي ، حتى لا أقول من فئة الذين ضلوا أوفياء الرجل ولم يغدروا به ولم يتلونوا بلون الحرباء خدمة لأجندة أرادت إعدام الزاكي أو لنقل المساهمة في نسيانه ووجدنا أنفسنا مشدودين لمباراة تلعب خارج الحدود وطرف بارز فيها مغربي عملاق إسمه الزاكي.

الزاكي هو الشبح ، هو طائر الفينق الذي يعتقد البعض أنه يختفي ليعود منبعثا من رماده ، هو الديناصور الذي انقرض منذ زمن وعاد إلى الظهور وهو المغربي القح الأصيل الذي أسعدنا وأحرج تبون عبد المجيد الوزير الأول الجزائري بمطلبه العفوي "السي تبون فتح الحدود".
 
انتصار الزاكي وتتويجه الثالث في مشواره وهنا لا بد من التوضيح لمن يزورون التاريخ أنه للزاكي 3 ألقاب، واحد لكأس العرش رفقة الوداد والثاني للبطولة رفقة نفس الفريق وليس زيرو لقب كما يروجون عنه ، بل أن وصافته في تونس وإسعاده للمغاربة قبل 10 أعوام ، وقبل أن يعود رونار ليصف لنا ربع نهاية الغابون إنجازًا هو بألف لقب.

الزاكي المنتصر في الجزائر ليس المدرب فحسب، وليس الرجل المجروح في كرامته ، الزاكي المنتصر في الجزائر هو الإنسان وهو الدبلوماسي والسفير وذكرنا بما كان الراحل الحسن الثاني ، قد قاله للأسطورة عويطة ذات يوم "أنت بألف سفير، أنت ونوال عرفتما في المغرب أكثر من السفراء".

إنه الزاكي ياسادة الذي انتظر لغاية اقتراب موعد جمع الجامعة العام الذي كان فرصة سلخة من منصبه وموعدًا لتجريده بالإقالة الشهيرة التي ساهم فيها مصطفى حجي والعميد وموسى سيسوكو وحيجوب وناصر لاركيط وباقي الزبانية.

وانتظر إلى اقتراب الجامعة من عقد جمعها العام ليذكرها كما هي أعياد الميلاد أنه حي  ويرزق وما زال رزقه قائمًا في أرض الله الواسعة وخارج الحدود أيضًا ، كما أراد الزاكي أن يرد التحية لماندوزا وباقي ركن الودادية التي لم تتأخر عبر بيانها الإملائي الشهير في جلده ، لا لشيء سوى لأنه قدم تصوره في الإعلام الجزائري لواقع الأسود والمنتخب الوطني ولم يكن يعتقد أن المنتخب الذي كان يفهم فيه العلماء ومدربي "جوج دريال" ، لما كان مدربًا صار من المقدسات والمحرمات لما غادره.

لا يهمني اللقب وما يمثله كأس الجزائر في شيء، لا يهمني قيمة التتويج هناك بقدر ما سرني كثيرًا أن يرد الزاكي مرضي الوالدين على الإساءة بالحسنة وعلى الإهانة بالكرامة وعلى التقليل من القيمة باستعراض العضلات.

إنه القفاز الحريري والأسطورة التي أراد لها البعض أن تندثر وأن يختفي إسمه وموال "الزاكي الزاكي" من المدرجات واتذكر أني قلت بعد إقالة الزاكي الشهيرة أن الجامعة أخطأت ولو جلبت مورينيو وكابيلو وليس رونار، لأنها بتلك الطريقة ستجعل الزاكي حيًا وقائمًا أكثر من السابق وسيحين الوقت ليعود إسمه كما الأشباح والكوابيس التي تؤرق خاطر الظالمين ليمثل لهم الهاجس ،  ولا أقبل بأن يتهمني أي كان بالتشويش ولا يحق لأي من الأزلام أن يفعل ذلك ، لأني منتشي بما فعله الزاكي وعاينت بأم العين تفاعل المقاهي مع إنجازه وكأنه على رأس فريق وطني وليس جزائري.

لا يمكن لمن يحوز هذا الإعجاب، ولمن يحرز هذا التوفيق إلا أن يكون مرضى الوالدين ، خالص وصافي النية والأكثر من هذا "مدرب ديال بصح" ، ربح الزاكي بطاقة سفير فوق العادة ولعل فيديو توجهه للوزير تبون الذي بلغ في اليوتوب مئات الآلاف من المعجبين في المغرب والجزائر ، لدليل على أن الرجل وهو يطلب حل الحدود بعفوية ولا نفاق سياسي فيها إنما انتصر انتصارًا عظيمًا ، انتصار مزدوج برمي الكرة لمعترك الشقيق وبالدعوة لفتح زوج بغال بوجه الأشقاء ومعها الانتصار على زوج بغال الذين وضعوا له الصابونة في الطريق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزاكي السفير الزاكي السفير



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon