خليل المنيسي
رسم نجوم المنتخب الوطني الفرحة على وجوه الشعب المصري، الذي يعاني ظروفًا صعبة في الفترة الأخيرة، وأثبت نجوم منتخب الساجدين أنهم أصحاب البسمة الوحيدة والفرحة الكبيرة للشعب المصري، بعد أن قطع الفراعنة خطوة كبيرة نحو الوصول للمونديال بعد غياب ربع قرن.
المنتخب بقيادة "الفرعون" محمد صلاح، والسد العالي عصام الحضري وكريستيانو السعيد، وفتحي الجوكر وطارق حامد "الأخطبوط"، و"شيفو"، والنني العالمي، وحجازي قبل الأسد، وتريزيجيه "مارادونا النيل الجديد"، والمشاكس باسم مرسي، إنهم قادرون على إعادة الفرحة لقلوب المصريين، خاصة أن الشعب المصري يبحث عن فرحة تخرجه من "أعباء السياسة"، التي سيطرت على المشهد في الفترة الأخيرة.
نجوم المنتخب هم أبطال وقادة ثورة الغلابة لرسم الفرحة والسعادة على وجوه المصريين، بعد أن روضوا النجوم السوداء بقيادة المدير الفني الصهيوني إفرام جرانت، الذي أعلن التحدي منذ فترة بأنه قادر على تحقيق الفوز على منتخب مصر في برج العرب، ولكن "منتخب الساجدين" لقنه درسا قاسيا، وأعاد للأذهان ملحمة حرب أكتوبر 1973، التي انتصر فيها الجيش المصري على الكيان الصهيوني، وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
"لعنة" الفراعنة أصابت نجوم منتخب غانا ومدربهم المغرور، وحطمت كبرياءهم في ملعب الجيش ببرج العرب، ليقطع المنتخب خطوة كبيرة نحو الوصول لمونديال الأصدقاء روسيا 2018، خاصة أن مصر ترتبط بعلاقة قوية مع روسيا.
طموحات الشعب المصري أصبحت كبيرة، خاصة أنه يتمنى أن يرى المنتخب الوطني في المونديال بعد سنوات كبيرة من الغياب، حيث إن الجيال الحالي قادر على تعويض إخفاق جيل العمالقة الكبار أبوتريكة وبركات ووائل جمعة وأحمد حسن وحسني عبدربه وميدو ومحمد زيدان.
الحلم اقترب، هذا هو حال الشعب المصري، حلم المونديال، أصبح على بعد خطوات قليلة، ونحتاج للفوز في الجولتين الثالثة والرابعة أمام أوغندا خارج الديار وفي القاهرة، في انتظار حسم التأهل رسميًا أمام الكونغو في برج العرب، حتى لا نربط مصيرنا بمواجهة غانا في الجولة الأخيرة.
وكما خرجت الجماهير العريضة في ثورة 30 يونيو وهتفت "المرة دي بجد مش هنسيبها لحد"، بعد أن فرطوا في ثورة يناير للإخوان والمتسلقين ليخطفوا ثورتهم، أصبح لسان حال الشعب المصري بعد الفوز على غانا والاقتراب من الحلم الذي غاب كثيرا، ليكون الفرحة الأهم لوجوه الغلابة، الذين رفضوا الانسياق وراء دعوات المخربين والجماعة الإرهابية للتظاهر في 11/11 لضرب استقرار البلاد، وتحدى الشعب المصري الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار، رافضًا التخريب، في انتظار مستقبل أفضل.. وتحقيق الحلم الأكبر بالوصول للمونديال، ومستقبل أفضل لمصر والأجيال المقبلة.