توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"من السارق؟"..

  مصر اليوم -

من السارق

بقلم : يونس الخراشي

مرة أخرى يأتي من يقول للناس، ومن ضمنهم على الخصوص رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ورئيس العصبة الاحترافية، بأن لقبًا للبطولة الوطنية سرق من فريقه، مشيرًا بذلك إلى أن من حصل عليه، في المقابل، لم يكن يستحقه، أو أنه حصل عليه بطريقة غير شريفة.

ما ورد على لسان رئيس "الرجاء" البيضاوي، سعيد حسبان، في حديثه مع "راديو مارس"، قبل يومين، يستحق التوقف عنده بتدقيق، على أساس أنه كلام خطير للغاية، بما أنه يقول:"حيدو لينا اللقب، وراه معروف شكون، وكيفاش"، بل ويلمح إلى أن الأمر يتعلق بأشخاص يدعون حب الرجاء، مع أنهم تآمروا عليه.

لقائل أن يقول بأن حسبان كان يتحدث عن شأن داخلي يخص الرجاء، غير أن هذا ليس صحيحًا، إذ أن الرجل، وهو يؤكد أن اللقب سرق من فريقه سنة 2012، "ومعروف شكون، وكيفاش"، يعني، من حيث يدري أو لا يدري، بأن من حصل على اللقب آنذاك لم يكن يستحقه، وأن "عملية غير شريفة" حدثت، وحولت وجهة اللقب المستحق إلى غير مستحقه.

المصيبة أنها ليست المرة الأولى التي يقال فيها هذا الكلام، على الأقل في السنوات الأخيرة. ولعل آخر من قاله هو رئيس الرجاء السابق والعضو الجامعي المستقيل، محمد بودريقة، الذي خرج بتصريح، على قناة "ميدي 1 تي في"، يؤكد بأن جهات ترغب في منح الوداد اللقب؛ ما يعني، حسب كلامه، بأن هناك توجيهًا للحكام كي يفرشوا الزرابي لفريق معين كي يفوز بالبطولة، على حساب فرق تنافسه عليها.

وسبق بودريقة إلى المنصة نفسها أناس آخرون، لعل أبرزهم على الإطلاق نور الدين بيضي، الذي هو رئيس يوسفية برشيد، والعضو الجامعي، حين شكك في نزاهة البطولة المغربية، ووزع التهم يمينًا وشمالا، قبل أن يهدئ من روعه، ويستدرك بالقول إنه "كان غاضبًا"، ولعل ما صدر منه لم يكن موزونا ومقفى، وبالراوية.

ما قاله حسبان، وسبقه إليه مسيرون؛ بعضهم عضو جامعي، ومدربون؛ قال بعضهم "قولوا لينا شكون البطل من اللول، وبلا منبقاو نصدعو راسنا"، ولاعبون؛ آخرهم زيد كروش من المغرب التطواني، حين قال، في تصريح موثق بالصوت والصورة، إن الحكم أهدى نقط الفوز إلى الوداد على حساب فريقه، يعطي الانطباع إلى عموم الجمهور بأنه محق حين يؤمن بنظرية المؤامرة، وبأن الألقاب تباع وتشترى، وبأن من يفوز في النهاية ليس بالضرورة هو من يستحق الفوز، ومن ثم فإن البطل ليس صحيحا دائما أنه هو البطل.

المؤسف أن الجامعة، التي يفترض فيها أن تحرص على نزاهة المنافسة أولا وقبل كل شيء، منشغلة أكثر شيء بالبحث عمن تظن أنه يسرب "المعلومات" للإعلاميين، وعن الأخبار التي قد تسيء إلى من يسيرونها، وبالتالي فهي بدورها تؤمن بنظرية المؤامرة، لتلتقي في النهاية مع الجماهير عند نقطة واحدة، تجعل كلا منهما ينظر إلى الآخر بعين الريبة، مما يجعل الثقة بينهما مجرد وهم. وأخيرا، نحن في انتظار أن يقول لنا حسبان "شكون هما، وكيفاش".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من السارق من السارق



GMT 10:18 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

العبث الإداري

GMT 13:53 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

"الحبة والبارود"..

GMT 10:18 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

قدسية كرة القدم

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

الكوكب وقاعدة الجاذبية

GMT 11:13 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

انفصال كرة القدم عن المكاتب المديرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon