توقيت القاهرة المحلي 19:02:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المونديال المئوي في المغرب

  مصر اليوم -

المونديال المئوي في المغرب

بقلم : منعم بلمقدم

لنتحلى بقليل من المنطق وكثير من الواقعية لنقر أننا متأخرون بعض الشيء على مستوى عرض ترشيحنا لاحتضان مونديال 2026، كون العم سام والكاكوتس المكسيكي والكيبيك الكندي انطلقوا في حملة الدعاية وحازوا ثقة المنطقة بالكونكاكاف ومعها حتى الأصوات الأوروبية باعتراف رئيس اليوفا السلوفيني الذي أعلن دعمه لأميركا جهارا نهارا.

لن يكون معيبا لو أننا أعلنا ومن الآن عن تأخير طلب الترشيح لغاية 2030 بالدخول مع أميركا نفسها والإيطالي جياني في مفاوضات على المكشوف تتيح ضمان تنظيم مونديال 2030 المتزامن مع عيد ميلاد هذه الكأس الكونية رقم 100 هنا على الأراضي المغربية، دون الدخول في لعبة الترشيحات والمنافسة مع أي كان.

سيكون معيبا لو نتأخر في ركوب صهوة الترشيح وننهزم مرة أخرى كما انهزمنا في السابق، بل سيكون مخيبا لو نلدغ من نفس الجحر كما لدغنا في سابق المواعيد.

عودة الكأس للأراضي الأفريقية بعد 20 سنة عن آخر احتضان تقلدته جنوب أفريقيا، سيتيح أمامنا نضجا أكبر كي نصل لما يتطلبه دفتر التحملات في ظل الطفرة الكبيرة التي أقرتها الفيفا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة، على أرض الواقع لا بالماكيط والمجسمات والوعود التي لم تعد تحظى بثقة المصوتين.

ما يتم تسريبه من محيط الفيفا ومنذ فترة طويلة كون مونديال 2026 محجوز لأميركا ومن يسير في ركبها من شركاء، يجب أن يقودنا لاستباق البلاء وأقصد بطبيعة الحال بلاء التصويت وبلاء اللوبيينغ، لأنه هذه المرة كتلة المصوتين تناهز 207 ولن تقتصر على أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، بل ستشمل كل البلدان المنضوية تحت لواء هذا الجهاز بما فيها زنجبار المنضم حديثا للمنتظم الأموي الفيفاوي وهو تصويت غاية في التعقيد ويتطلب دينامية اشتغال مختلفة عن السابق، دينامية تمتد لسنوات على مستوى الحملة الدعائية وتتطلب جهدا ولياقة بدنية عالية وصبرا على كل المناورات الممكن توقعها.

هذا الأمر لا يبدو اليوم متاحا أمامنا، كون كل تأخير على مستوى طرح الترشيح في إضعاف لموقفنا أيا كان الشريك الذي سيركب معنا نفس السفينة التنظيمية، ويخدم أجندة الأميركان وملفهم الذي بوشرت تفاصيل دعايته منذ فترة.

سيكون محبطا للعزائم وباعثا على اليأس لو نخسر التنظيم للمرة الخامسة في التاريخ والثانية في مواجهة مباشرة مع أميركا، ما لم تتم دراسة ملف الترشيح بعناية وما لم تحضر الحكمة بدل الإندفاع والحماس الزائد.

جر الفيفا لدعم الملف المطلبي المغربي وحشد أصوات الكونكاكاف وأميركا اللاتينية وآسيا لتنضاف للأصوات الأفريقية المتوقع أن تذهب كلها للمغرب، سيقوي موقفنا سنة 2030 وليس في مونديال 2026 الذي تبدو فيه أصوات أميركا اللاتينية والكوناكاف وأوروبا وبعض من أسيا شبه محجوزة للملف الأميركي، ما يعني ضمان أكثر من 150 صوتا لصفهم الأمر الذي سيعني الإقدام على عملية إنتحار مكلفة ماديا باستحضار ما يتطلبه ملف الترشيح من آليات وموارد مالية كبيرة وكبيرة جدا.

خبرة التجارب السابقة والإستفادة من دروسها والتموقع الجديد، الذي أصبح للمغرب وتطوير المنشآت الرياضية بشكل واقعي ومجسد على الأرض، يجب أن يستثمر على نحو جيد وأن يقودنا لاستغلاله بحكم بالغة كي لا يهرب منا الحلم المونديالي وهذه المرة للأبد، لأن أي فشل على مستوى المنافسة سيكون مدعاة للإحباط المستنزف للرغبة أولا وللقدرات ثانيا.

مبدأ المداورة الكفيل بإعادة المونديال للأراضي الأفريقية بعد أن يكون قد زار آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، سيجعل المغرب المرشح الأفضل وبالتزكية ليخلد المونديال المائوي على أراضيه بعد أن يتق شر المناورات الأميركية، ويتفادى معها خسارة مجانية سترفع عدد مرات ترشيحه لنفس عدد مرات مشاركته بالمونديال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المونديال المئوي في المغرب المونديال المئوي في المغرب



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon