بقلم : شوقي حامد
رفعت كل الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز لكرة القدم شعار هابط لا يسهم فى الأرتقاء بالمستوى الفنى أو المهارى للكرة المصرية .. ولم يعد يهم أحد أن يقدم عرضا طيبا أو يؤدى أداء جيدا أو يكتف من توفير المقومات والمعطيات التى يجب أن تتوفر فى الكرة الحديثة كالأنتشار والأرتداد وتعظيم الخطورة على المرمى المنافس والتمرير المتقن والتسديد القوى و الظهور للزميل .. وأنما أصبح أهتمام الجميع ينصب فقط على صنع سواتر دفاعية وعمل تحصينات حديدية أمام المرمى وشن هجمات مرتدة سريعة فى حالة الأستحواذ على الكرة لخطف هدف مباغت ثم الأستماتة فى الدفاع عنه وتشتيت الكره حسبما أتفق وفى أى أتجاه لأستهلاك الوقت وحتى النهاية ..
وكما تضاءلت الفنيات فى ظل الشعار المقيت " أخطف وأجرى " أضمحلت أيضا الأخلاقيات فسادت عمليات السقوط وأدعاء الأصابة لألتقاط الأنفاس وشحن البطاريات بأساليب غير مشروعة وكذلك أستخدام الخشونة المتعمدة والعنف المذموم من خلف أنظار التحكيم المتساهل وحتى أمامه وتبادل كلمات السباب والشتائم بين المتنافسين ..
الغريب أن هذا يحدث بمعرفة وبتشجيع المديرين الفنيين الذين لم يعد لهم أى هم سوى خطف النقاط والأبتعاد عن مناطق الخطر والأقتراب من المنطقة الدافئة .. الأغرب أن بعض القيادات أعتادت التواجد فى المقصورة وأطلاق التهديدات وأصدار الصيحات لأخافه الحكام .. ولاشك أن هذه الأمور تؤثر فى القرارت التحكيمية وتقلل من تحقيق العداله وتطبيق القانون ..
وأذكنا نستطيع علاج ونصح اللاعبين و حتى المدربين فماذا نحن فاعلون مع القيادات الذين يشكلون أمثله وقدوة للشباب .. الساحة الرياضية أصبحت تعج بالأمثلة الهابطة والشخوص الباهتة والعناصر الساقطة .. بدرجة مخيفة .. مع أن المفروض فى تلك الساحة أن تزخر بالمثل العليا وتمتلئ بالشخصيات الوقوره والمحترمه وتحتشد بأصحاب الأخلاق الرفيعة .. والله ندعو أن ينقح ساحتنا ويعالج قادتنا ويشفى أبنائنا من اللاعبين والمدربين من الداءات والأفات التى سادت وتفشت بدرجه وباثية مخيفة ….