توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام

  مصر اليوم -

شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام

بقلم - منعم بلمقدم

إينفانتينو لا ينام هذه الأيام على وسادة مريحة وكثيرة هي الكوابيس التي تطلع له كل مرة، وخاصة كلما صمد الملف المغربي وقاوم وتجاوز المطب والكمين الذي نصبه له وهو ملف طاسك فورص وتقنية التنقيط الإقصائي.

ولئن كان المغرب قد طرد النوم من مقل جياني رئيس الفيفا من خلال الإصرار غير المسبوق على تفعيل الحلم وتحويله إلى حقيقة والسعي خلف المونديال حتى الرمق الأخير وحتى آخر ما يتيحه الحق أمامه، فإن خرجات رئيس أقوى بلد في العالم هي أكثر من ترعب إينفانتينو وترعد فرائصه وآخرها ما دونه ترامب عبر تويتر وهو يواصل بنفس النهج المعروف عنه، متجردا من كل لباقة ومتحليا بنفس الصلافة التي جلبت له متاعب كثيرة، والمتمثلة في «خروجه كود» وبلا تنميق ليهدد البلدان التي لن تقف بصف بلاده في ملف المونديال.

ولو نحن عكسنا الآية أيضا فإن ترامب يهدد بالمقابل البلدان التي ستفكر في منح صوتها للمغرب بقطع الدعم عنها مستقبلا، هذا هو الظاهر لكن ما خفي هو الأعظم بطبيعة الحال.
وحين يخرج رئيس دولة مثل أمريكا ويكشف عن هذا الموقف وبمثل هذه الصلافة فإن المقصود ليست هي الدول التي تتمتع بسيادية واستقلال مطلق وتتوفر على هامش من الحرية لتصطف مع هذا الجانب أو ذاك، وإنما المغلوب على أمره والمقهور بالرسالة المبطنة والمشفرة هو صديقنا إينفنتينو الذي يجتهد وينام ويصحو ليدبر حيلة تجنبه بئس المصير الذي في انتظاره لو حدث مفاجأة القرن ونال المغرب شرف التنظيم على حساب أمريكا.
وتمنيت على نفسي لو أن مولاي حفيظ العلمي ولقجع وكل من له صلة ورابط بملفنا المونديالي، ولو بدل الصور التذكارية الملتقطة مع كارلوس ودياب وبلومي، لو توجهوا بشكل عمودي صوب الرؤوس النافذة، وصوب الديناصورات العملاقة ليكسبوا تعاطفهم ودعمهم لملفنا وأبرزهم على الإطلاق ألمانيا.
فمن دون أن نطلب دعمها ودونما أن نطرق بابها خرجت ألمانيا باسم عرقها السامي والدماء الإستثنائية التي تجري في عروقها، لتقول لإينفانتينو: حذاري أن تتهور وتقصي الملف المغربي قبل عرضه على كونغرس الفيفا للتصويت؟

وللأسف كان يمكن استثمار هذا الموقف الألماني الجريئ على نحو مثالي وكان بالإمكان الركوب على تصريح رئيس الجامعة الألمانية ليصبح مادة دسمة للنقاش لا أن يسمح بتركه يمر عابرا هكذا دونما تفصيل وتدقيق فيه أكثر.

حري بنا أن نشكر ألمانيا على خرجتها الصريحة والجريئة هاته، والتي كان فيها رد استباقي حتى قبل تدوينة ترامب القاسية والغريبة وهي الخرجة التي تبعث على التفاؤل وتغذي هذا التفاؤل بما يمكن ان يؤول إليه الوضع لو إحتكمنا للتصويت.

لنا أن نتوقع و نخمن أن دولا عظيمة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها من البلدان الأوروبية الكبيرة لن يحرك فيها تهديد ترامب، لكن لنا أن نتوقع الأسوأ من جياني وهو ما كشفته بي بي سي مؤخرا وعلى أن يلعب رئيس الفيفا لعبته في الغرف المظلمة ليأكل الثوم بفم طاسك فورص ويوجه لنا الضربة القاسمة للظهر والتي توجسنا منها وتوقعناها سلفا.
خوف إينفانتينو مصدره تهور ترامب وتوقعه كل شيء من رئيس أمريكا ولربما كشف دونالد الأوراق المستورة والخفية في ملف بنما وباقي التوابع التي تثير رعب رئيس الفيفا الذي يخشى نفس مصير ابن جلدته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon