عبد الفتاح أحمد
بعد فترة من الانقطاع عن الكتابة .. أعود اليوم بالرغم من استمرار شعور الفتور ، فمنذ سنوات طويلة وتحديدا منذ ظهور الصحافة والكتاب لم يتوقفوا عن الكتابة والتحليل والنقد بحثا عن الأفضل ولكن من هي النتيجة ، أعتقد أنها صفر في كل الحالات إلا القليل منها .
الأف المقالات تكتب كل يوم ومثلهم تحليلات وغيرهم تصريحات ولم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام ، بل لم نقف في نفس المكان بوضعه السيء ولكن للأسف تراجع لنكون اكثر سوءً واكثر.
لم أرى يوما مسؤولا يتقبل النقد ألا من رحم ربي لم أرى يوما لاعبا يسمع للنصيحة ، فالكل يرى أنه على صواب ، فقط يستمع لصوت عقله وقلبه رافضا سماع صوت الأخرين ، وهنا الحديث عن أوضاع البلد بشكل عام .
وفي الرياضة حدث ولا حرج ، وفي نادي الزمالك خير مثال ولن أعود إلى الوراء بل سنبحث عصره الحديث الحاضر ، ولنا في تغيير المدربين خير عبرة ومثال ، فالنادي الكبير اصبح مثل العجلة الدائرة يقف عليها كل يوم مدرب .
وأعجبني جدا تعليق أحد الأصدقاء عندما قال إن رئيس النادي مرتضى منصور لديه تشكيله من المدربين كل مرة يدفع فاحدهم إلى التشكيل الأساسي ليعود الأخر إلى دكة الاحتياطي .
وأظن أن كل زملكاوي الأن يعرف محصلة فريقه في نهاية الموسم بعد سلسلة التغييرات المستمرة والتي لن تتوقف .
ما اذهلني شخصيا هو موقف المدرب المحترم محمد حلمي والذي اعرفه منذ سنوات طويلة وهو شخصية تنطبق عليه كلمه المحترم بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، فكيف له يقبل العمل بالنادي في وضعه الحالي ، سؤال بحثت عنه كثيرا لم اجد أجابته ، لأنه بالتأكيد ليس المال وليس الشهرة ، فقط قد يكون حب النادي و " الفانلة البيضا ام خطين حمر " فحب النادي هو الأمر الوحيد الذي يدفع شخص مثل محمد حلمي للأقدام على خطوات غير المدروسة والتي تأخذه ولا تعطيه .
في النهاية اقدم خالص العزاء إلى الأسرة الرياضية في وفاة أعضاء فريق شابيكوينسي البرازيلي بعد تحطم طائرتهم في كولومبيا وأتمنى من مصر أن تشاركهم الأحزان عن طريق تنظيم مباراة ودية تجمع نجوم الدوري المصري الحاليين والسابقين بما فيهم أبو تريكة وحازم إمام مع نجوم الدوري البرازيلي على أن يخصص دخلها الى اهالي الضحايا وتكون المباراة تحت رعاية رئاسة الجمهورية ووزارة السياحة والشباب والرياضة ، أظن الهدف من المباراة وصل إنساني تجاري .