توقيت القاهرة المحلي 09:10:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطر التعالي

  مصر اليوم -

خطر التعالي

بقلم : محمد عادل فتحي

كرة القدم والرياضة بوجه عام لا تعترف إلا بالعطاء والإصرار والجهد المبذول وقت المنافسة، ولا علاقة لها بأي حسابات أخرى مهما كان التفوق الرقمي أو النظري قبل المواجهات، فقد استفزني أكثر من حدث الأسبوع الماضي قبل كتابة هذه السطور جعلتني أصر على الحديث عن خطر التعالي على المنافس أو الإحساس بالذات أكثر من المطلوب، وهنا لا أريد أن أذكر هذه المواقف المستفزة، ولكن أود التركيز على فكرة الانتقاص من قدر المنافس أو الإحساس بحسم المنافسة قبل بدايتها.

والخطورة هنا أن يكون ذلك الشعور من جانب القائد أو المدير الفني فإنه ينتقل بالتبعية للاعبين والخطورة من التعالي أن النتيجة تظهر فورا وتأتي عكس التوقعات وحينها تكون الصدمة كبيرة لأن كل المعطيات كانت تصب في مصلحتك ولكن تعاملك الخاطئ، وعدم إعطاء المنافس أو المواجهة حقها يقلب الموازين، وهنا لابد من الوقوف مع النفس وتصحيح هذا المفهوم الخاطئ فلا ضرر من شعورك بالثقة أو شعورك مثلا بالتفوق على المنافس، ولكن ليس هذا كافيا للتفوق فمهما حققت من انتصارات أو نتائج جيدة لابد أن تمنح كل مواجهة حقها وتمنح المنافس قدره بلا مبالغة أو خوف.

فهناك شعرة دائما بين الثقة والتعالي وشعرة أيضا بين تقدير الخصم والخوف منه فالمغالاة في كلا الحالتين غير مطلوبة وتؤدي إلى نتائج سلبية والمثير أن الفترة الماضية شهدت عدة مواجهات انطبق عليها فكرة التمرد على واقع الأرقام والتفوق السابق ولنا في كسر عقدة المغرب مع منتخب مصر ومنتخبنا نفسه مع الكاميرون وحصول الزمالك على كأس السوبر بعد عقدة من البطولة على مدار مواسم عديدة سابقة خير دليل على أن نتائج المباريات تحسم وقتها وبالإصرار والاجتهاد في الملعب وليس بأي معيار آخر.

الأخلاق قبل الموهبة
وبما أننا تحدثنا عن السلوك النفسي ومدى تأثيره على النتائج، فلا أستطيع أن أنتهي قبل أن أؤكد على أهمية الالتزام الأخلاقي للاعب الكرة، وأنا أرى أن الأخلاق والالتزام يأتيان قبل الموهبة نفسها، فبالنسبة لي لاعب بأخلاق 90% وموهبة 50% أفضل من آخر موهبته 90% وأخلاقه50%، ولنا في النماذج العالمية خير مثال فلا يوجد نجم بالمعنى الحرفي للكلمة إلا وهو ملتزم اخلاقيا فأتمنى أن يعي لاعبونا ذلك وأن يقدموا الالتزام والأخلاق وينطلقوا بمواهبهم .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر التعالي خطر التعالي



GMT 10:18 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

العبث الإداري

GMT 13:53 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

"الحبة والبارود"..

GMT 10:18 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

قدسية كرة القدم

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

الكوكب وقاعدة الجاذبية

GMT 11:13 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

انفصال كرة القدم عن المكاتب المديرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon