بقلم:رضى زروق
كثيرون هم اللاعبون الذين رضخوا لمغريات الأندية الخليجية والصينية وفضلوا إنهاء مشوارهم الكروي هناك ، قائد بايرن ميوينخ، فيليب لام، لم يعر إهتمامًا للعروض التي انهالت عليه ، واختار أن يضع حدًا لمشواره الكروي الحافل بالألقاب والإنجازات رفقة العملاق البافاري وهو في الثالثة والثلاثين فقط.
وفضل لام الانسحاب من ملاعب الكرة، رغم أنه قادر في رأي المتتبعين والمحللين على العطاء لموسمين آخرين على الأقل ، فقد اختار هذا اللاعب الكبير أن يغادر عالم الكرة من أوسع الأبواب، عوض أن يجد نفسه مستقبلًا في بنك الاحتياط أو رفقة فريق ألماني يقل شأنا عن البايرن، أو بقيمص فريق صيني أو قطري قادر على دفع راتبه الضخم، بل إن لام رفض تولي أي منصب إداري في الوقت الجاري داخل بايرن ميونيخ.
بصرف النظر عن رأينا في قرار الاعتزال، الذي قد يراه البعض متسرعًا، فإن لام يجب أن يكون بمثابة قدوة للاعبين كبار، يصرون على الاستمرار في الملاعب في سن متقدم رغم تراجع مستواهم البدني أو التقني، وتكون نهايتهم غير سعيدة، رفقة أندية مغمورة أو في كراسي البدلاء.