توقيت القاهرة المحلي 09:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيكون لهم شأن في الشان

  مصر اليوم -

سيكون لهم شأن في الشان

بقلم :بدر الدين الادريسي

بماذا يجب أن نحتفظ من المواجهة المزدوجة التي جمعت أسود البطولة الوطنية بفراعنة النيل؟

طبعا بالنجاح الذي تحقق بالوصول إلى الأدوار النهائية للمرة الثالثة تواليا، ولو أن الأمر لا يجب أن يعد إنجازا، لأنه كان يكفي أسودنا عبور حاجز وحيد ليكون في زمرة المتأهلين لنهائيات نسخة كينيا مطلع العام القادم، هذا إذا ما أبقت الكونفدرالية الأفريقية على هذه النسخة ببراري كينيا.

أيضا لابد وأن يقترن هذا التفوق الذي تسجله كرة القدم الوطنية على نظيرتها المصرية، بما بدأ منتوج البطولة الاحترافية يحققه من طفرات، ولو أن بيننا من سيتحجج بأن هذا المنتخب المحلي المصري الذي تمكن أسود البطولة من إسقاطه، لا يمثل الصفوة الحقيقية للدوري المصري، بحكم أن المنتخب الذي هزمناه لا يضم في صفوفه لاعبي الغريمين والكبيرين الأهلي والزمالك، كما أن الدخول القيصري للمنتخب المصري لأول مرة لدائرة تصفيات «الشان» اعترضته الكثير من الإعاقات الفنية واللوجيستيكية.

ومع ما يجب أن نبديه من تقدير للمنتخب المحلي بكل مكوناته وعلى الخصوص لمدربه جمال السلامي، فإنه من الضروري أن نقف على الإختلالات الفنية والتكتيكية التي كشفت عنها مواجهة أسود البطولة لمنتخب مصر، بهدف علاجها خلال المسافة الزمنية التي تفصلنا عن موعد نهائيات كأس أفريقيا للمحليين.

أول هذه الإختلالات أن لا يتطابق أداؤنا الجماعي مع الغنى في المتاع التقني الفردي، فكما في مباراة الذهاب في الإسكندرية، لم يكن المنتخب المحلي نسخة طبق الأصل في أدائه الجماعي من ممكناته الفردية، برغم أن جمال السلامي أجاد كثيرا في إختيار المنظومة التكتيكية وفي توزيع الأدوار أيضا، فعندما يكون لزاما أن نجهز على خصم نتفوق عليه فنيا وبدنيا لا تسعفنا النجاعة، وكثيرا ما تورطت الكرة المغربية في إقصاءات مجانية بسبب هذه المعضلة التكتيكية التي يجب أن يتوجه إليها العمل التكويني داخل الأندية كما داخل المنتخبات الوطنية.

أما ثاني هذه الإختلالات فهي ضعف وهزالة تدبيرنا للتفوق التكتيكي والاستراتيجي، إذ ينجح لاعبونا بفضل المهارات الفردية العالية، الحداد وأوناجم كمثال، في خلق الزيادة العددية وإنتاج العديد من الفرص السانحة للتسجيل، فإن تمكن منتخبنا المحلي من تسجيل أربعة أهداف في مرمى المنتخب المصري ذهابا وإيابا، فإنه أهدر مقابل ذلك ما لا يقل عن ثمان فرص سانحة للتسجيل، ما يعني أن النجاعة الهجومية لم تتحقق إلا بنسبة ثلاثين بالمائة.

أما ثالث الإختلالات فهو السقوط في السهولة، نتيجة لوهن المنافس، ما يجعل التمرير يفتقد إلى الدقة، وقد شاهدنا على فترات كيف أن المنتخب المصري وهو مصاب بالكثير من العاهات البدنية على الخصوص، تحرش بدفاعنا ولولا يقظة وسرعة بديهة الحارس المحمدي، لكان صداع فعلي قد أصاب منتخبنا.

عموما، سيكون أمام جمال السلامي فسحة زمنية كافية لكي يجد حلولا لكل هذه المشاكل ولو أن بعضها له علاقة بالتكوين القاعدي الذي خضع له لاعبونا، وأنا واثق من أنه مع رصد الجامعة لكل الإمكانيات اللوجيستيكية والفنية لترتيب أقوى تحضير ممكن للنهائيات، سيتوصل جمال السلامي بمعية الطاقم المساعد لوضع كل الأسلحة الفنية والتكتيكية الممكنة ليراهن محليونا على أفضل مشاركة ممكنة في «الشان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيكون لهم شأن في الشان سيكون لهم شأن في الشان



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon