بقلم - عبد الله العلوي
يخرج المنتخب المغربي لكرة القدم من جلباب المباريات الأفريقية نحو اللقاءات الدولية عندما يقابل المنتخب الهولندي في 31 مايو/أيار الحالي بملعب أغادير.
وعلى الرغم من المباريات الأفريقية الحارقة المقبلة سواء في تصفيات كأس أفريقيا للأمم لسنة 2019 أو تصفيات كأس العالم لسنة 2018، فقد أصر الفرنسي هيرفي رونار على مقارعة كبار الكرة الأوروبية من قبيل منتخب الطواحين الهوائية.
مباراة أسود الأطلس ومنتخب الكرة الشاملة لم يأت اعتباطيا، بل اختبار بطلب من رونار لقياس مدى جاهزية المنتخب المغربي على المستوى التكتيكي لا سيما أن الهولنديين من المنتخبات الصارمة تكتيكيا على المستوى العالمي ليس الأوروبي فقط.
الشيء الأساسي الذي سيجعل المباراة بطابع خاص هو الحضور المحتمل للاعبين يعرفان الكرة الشاملة جيدا، وهما ميمون ماحي لاعب غرونينغن، وياسين أيوب لاعب أوتريخت، اللذان أقنعا الفرنسي رونار، وأعطاهما إشارات قوية لضمهما لمباراة المغرب وهولندا.
وأراء الشارع الرياضي المغربي بشأن مباراة المغرب وهولندا، ففئة فضلت خوض مباراة ودية أمام منتخب أفريقي، معللة اختيارها باستفادة أسود الأطلس أكثر باللعب مع منتخب أفريقي نظرًا لقرب تصفيات كأسي العالم وأفريقيا، وصنف آخر ثمن اختيار المنتخب الهولندي، لمعرفة مستوى الأسود على المستوى العالمي. وعادة ما يتألق اللاعبون المغاربة في هكذا مباريات، وتاريخيا فقد أحرج الأسود كبار المنتخبات العالمية من قبيل منتخبات فرنسا، وأوروغواي.
ويأمل المتتبعون الرياضيون أن يستمر رونار في الحفاظ على تشكيلة قارة، وعدم تغيير التشكيلة كثيرا لكي لا يختفي التجانس الكروي بين لاعبي النخبة المغربية.