توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قسوة الرسائل الأخيرة

  مصر اليوم -

قسوة الرسائل الأخيرة

بقلم : خالد الإتربي

داخل كل واحد في هذا العالم كم هائل من الاسرار، بغض النظر عن محاولة أي شخص اظهار شفافيته وعدم وجود مايخفيه، فنحمد الله انه لم يجعل الانسان قادر على معرفة مايضمره أي انسان أمامه، ونحمده على عدم تخطي أفكارنا المجنونة حدود خيالنا الواسع، فمجرد خروج بعضها كفيل وحده بإغراق عالم دمره فساد النفوس بكثير من الموبقات.

من رحمة الله علينا، عدم محاسبتنا على مانضمر في أنفسنا أوماننتوي أن نفعله، ومن كرمه وجوده علينا، تبديل سيئاتنا حسنات، حينما نتراجع عن فعل السيئة خشية منه ومحبة فيه.

لكن، هل كل مانخفيه لايتحمله العالم، أم هناك حقائق لو ظهرت كفيلة بتغييرعوالمنا وواقعنا وقادرة على كشف العديد من الفاسدين، وتعرية الفاشلين، وابعاد الجهلاء، وخروج الدخلاء الذين خربوا كل المجالات، بعقولهم الخربة، وافكارهم الفاشلة، التي لاتهتم إلا بمصالحها الشخصية.

نعم هناك الكثير من الحقائق التي تذبح صدوركم، ولاتستطيعون اخراجها لاسباب عدة، منها الخوف والخضوع والخنوع، والمجاملات والرشوة، لكن هناك الكثير ينتظرون الوقت المناسب لاخراج الحقائق وإراحة ضمائرهم، وتمر الايام ويطول الانتظار الى ان يقرر إخراجها وهو على فراش الموت، فمنهم من يستطيع التخلص منها، ومنهم من تحمل عناء ثقلها في دنياه وأخرته.

ولأنه من المستحيل ان تطلب من الانسان ان يخرج كل مابداخله، لتعارضه مع الطبيعة البشرية، لكن تخفيف احمالنا قد يكون حلا وسطا، فالبوح ببعض الحقائق مع اضرارها الخفيفة، اهون كثيرا من اخفائها جميعا حتى ولو تنعمت بالأمان في معظم اوقاتك.

اعتدت مني عزيزي القارئ، ان احدثك في هذه الزاوية عن الرياضة، وارجو منك الا تعتبر ماقراته في السطور السابقة، اخلالا بما عهدته مني وعاهدتك عليه، ولكنه كلام في لب الموضوع، وصلب الحقيقة.

نعم يحتاج كل واحد فينا يعمل في هذا المجال، ان يخفف كثيرا من حمولته سواء فيمايعلمه اويفعله، نحتاج ان نتخلى عن المجاملة الزائدة، فعلى الصعيد الشخصي أكاد اشعر بالجنون حينما ارى بعض الأبواق تهلل لهاني ابو ريدة رئيس اتحاد الكرة، ونحن نمر بأسوأ مواسمنا الكروية الذي لم ينتهي الى الان، والعالم كله يحضر لبدء موسمه الجديد.

كان من حقنا نفرح بشكل شخصي حينما نجح بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، لكن ليس من حق المجاملين اعتباره انتصار لمصر مثلا، والقائل بذلك عليه ان يعطي لنا فائدة واحدة عادت على مصر من وجود ابو ريدة في منصبه السنوات الماضية.

نحتاج من العارفين ببواطن الامور، ان يشرحوا لنا ماهي العلاقة بين رئيس اتحاد الكرة وبين شركة بريزنتيشن الراعي للكرة المصرية، والشيئ بالشيئ يذكر، نحتاج من هؤلاء أيضا ان يشرحوا لنا من هي شركة بريزنتيشن من الأساس، وكيف بدات وكيف سيطرت على مقاليد الأمور بهذا الشكل، وكيف استخدمت طرق الجميع يعرفها في اسكات كل من يحاول تتبعها.

نحتاج أن نتحلى ولو بقليل من الشجاعة امام رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، بسبب افساده للرياضة المصرية ، " بإفتراض صلاحها "، بتدخلاته وتهديداته، وقضاياه وإنسحاباته.

نحتاج ألا نغض الطرف عن انجازات محمود طاهر في ادارة النادي الأهلي، لمجرد الحب لمحمود الخطيب المرشح المحتمل لرئاسة النادي، كما يحتاج المساند لطاهر ان يعترف بخطاياه السابقة واخطائه الحالية في ادارة بعض الامور، كما على المفسدين في الرياضة المصرية الكف عن انفاق الاموال لتلميع انفسهم فالرائحة ازكمت الأنوف.

نحتاج من المهللين لوزير الرياضة، ان يسألوه هل ستظل الالعاب الأخرى "شهيدة"، وان يناقشوه في وعوده التي ذهبت ادراج الرياح، للأبطال الذين تحدوا الظروف الصعبة وحققوا انجازات لمصر. 

لااحد فينا جميعا يعلم متى يحين الأجل، ولايوجد بيننا من يضمن عمره ولو للحظة واحدة، تعاملوا دائما مع رسائلكم على أنها الأخيرة، حتى يخاف منها من تخصه، فالرسائل الأخيرة دائما ماتكون قاسية، لحملها الحقيقة فقط، والفاسد يريد الا يعلم احد الحقيقة سواه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قسوة الرسائل الأخيرة قسوة الرسائل الأخيرة



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon