توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين أخطأ الناصيري؟

  مصر اليوم -

أين أخطأ الناصيري

بقلم - منعم بلمقدم

مؤلم هو ذلك اللوم والعتاب الذي بلغ  حد السعار لجمهور الوداد وهو يثور بوجه عبد الهادي السكتيوي ويحمله ما طاق وما لم يطقه٫بعد إقصاء الشمتة أمام وفاق سطيفي لم يكن بالخارق ولا هو بالفريق الذي لا يقهر.

منتهى الظلم أن ينال السكتيوي ما ناله وهو الذي لم يتعايش مع وضع مشابه في كل تجاربه السابقة٬حين صوب الجمهور فوق رأسه قارورات المياه الفارغة ومنعوه من ولوج مستودع  الملابس واعتراض طريقه لاحقا.

ربط المسؤولية بالمحاسبة لا بد أن يقود وبعد تشريح حكيم لما آل إليه الوداد لتحديد من تسببوا فعلا في هذا الخروج الذي لم يصدم أنصار الفريق وحدهم بل كل الجمهور المغربي.

إقصاء الوداد هو امتداد لسوء تدبير فعلي لما بعد صعود القمة٬هو نتيجة حتمية لرعونة كبيرة على مستوى صيانة المكاسب إنطلقت شرارتها قبل عام تقريبا٬وكانت دولة الإمارات مسرحا لها باندلاع فتيل أزمة مفتعل ومجاني بين الناصيري وعموتا إنتهي بتنحي الأخير مكره لا بطل٬ وهي الحكاية التي يعرف تفاصيلها وكواليسها كل الوداديين.

لذلك يتحمل رئيس الفريق نزرا غير يسير في إقصاء الوداد٬بدء من طريقة رحيل عموتا وما أحدثته من رجة عنيفة داخل الفريق كلفته نزيفا في النقاط داخل البطولة ضاع على إثرها الدرع ولم تنفع معها بركة البنزرتي.

يتحمل المسؤولية لما علم من وليد الجريئ رئيس الجامعة التونسيةو مونديال روسيا  بالكاد ينهي فصل الدور الأول٬ بنية التعاقد مع البنزرتي وطلبه مهلة٬وكأني بمحكوم عليه بالإعدام يلتمس أياما معدودات لن تغير من مصيره شيئا.

كان حري بالناصيري حين علم أنه لا مفر من رحيل البنزرتي أن يستبق البلاء قبل وقوعه ويبادر بالتعاقد مع مدرب ببروفايل يليق بالفريق البطل٬لا أن يجنح للترقيع الذي قدم السكتيوي قربانا للإقصاء.

كان الوداد يومها بالكاد قد شارف على نهاية فاصل ذهاب دور المجموعات وحلول مدرب قدير في هذه الفترة كان سيغير من الوقائع الشيء الكثير٬إلا آن الناصيري قامر وخاطر بالسكتيوي ورمى به للمحرقة وهو الموقن أن الرجل ليس هو سيد المرحلة و مرددا « يا تخيب يا تصيب».

يلام الناصيري لسعيه المسعور خلف لاعب خان الوداد وترك قبل عام ونصف سفينتها تبحر بعرض الأمواج العاتية في نفس المسابقة، رافضا خوض ولو مباراة واحدة بعد نهاية عقده بيوم واحد ومظهرا سوء نواياه٬بل ومحرضا مرتضى فال وفابريس أونداما على نفس المسلك٬ليعيده محمولا على هودج و بأعلى راتب وأغلى عقد في تاريخ البطولة.

ويلام رئيس الوداد لأنه وثق في جيبور الذي لهف منه رفقة وكيله مقدم عقد التمديد في الفرة السابقة وطار صوب النصر٬ تاركا الناصيري يفرك أصابعه شعورا بالندم والحسرة  بعد مقلب لم يكن يحدسه.

أمام وفاق سطيف لم يتفاجأ «الكوايرية» بما فعله جيبور٬الذي ترك فريق يسافر للجزائر دفاعا عن شرف لقب في الخزانة ٬وبقي هو مع جورج ويا يتسليان بالجيبيلي٬لأن هذا هو جيبور الحقيقي الذي فشل في مصر. ولم يسقط لا الأهلي ولا الزمالك في فخ وكيل أعماله بعد تجربة فاشلة بأرض الكنانة.

جيور الذي كان يترك مرمى الحارس زغبة ليسدد أمام المرمي الفارغة كراته للمكانة هو نفسه جيبور الئي فشل في السعودية فحموه على أول طائرة٬إلا شخص واحد ظل مومنا به ومصر على أن يظهر لمعانديه أنه لم ينهزم في معركته مع هذا الليبيري وحين أراد استرداده فقد فعل.

لذلك من التجني تحميل السكتيوي الذي منذ حل مكان البنزرتي وهو تحت الضغط والحگرة٬ ما لا يطيقه لأنه من الجبن والعيب التغني بالرؤساء عند النجاحات ومسح التهم كلها بتلابيب السكتيوي وأبناء قبيلته عند أول سقوط.

عن جريدة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين أخطأ الناصيري أين أخطأ الناصيري



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon