أحمد السيد
خرج علينا الهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي ببعض التصريحات عقب مباراة الفريق أمام الحدود ولكن يبدو أن الفوز برباعية أعطاه الثقة الكافية لإطلاق هذه التصريحات والتي كان أهمها بأن الفريق علية الفوز في المباريات المقبلة لضمان الفوز بالدوري مبكرًا ولكي يخوض الفريق مباراتي الزمالك والإسماعيلي، وهو واضع رأسه على المخدة في إشارة منه للتقليل من أهمية هذه المباريات.
ولكنه يبدو أن تصريحات يول نفسها هي التي أعطت للفريق الثقة الزائدة أمام وادي دجلة فكانت الخسارة بهدف نظيف في اللحظات الأخيرة وهو الأمر الذي جعل يول نفسه يبرر تصريحاته عقب مباراة دجلة ويؤكد بأنه لم يقصد الاسترخاء والراحة، ولكن كان يقصد بأهمية حسم الدوري قبل تلك المباريات وهو الأمر الذي كان يجب أن يبرره للاعبي فريقه قبل مباراة دجلة لشحنهم معنويًا ونفسيًا قبل للمباراة ولكن هذه التصريحات جعلت كل الفرق تتحفز لمقابلة الأهلي، وجعلت كل المديرين الفنيين للفرق المنافسة تتمنى الرد على تلك التصريحات عمليًا في الملعب ولكن أعتقد بأن الهولندي يول استوعب الدرس جيدًا ولن يعيد ذكر مخدته مجددًا
واندهشت كثيرًا لكمية النقد التي تعرض لها الهولندي مارتن يول المدير الفني للقلعة الحمراء بعد أول هزيمة له أمام دجلة حيث اندفع تتار النقاد الرياضيين عبر السوشيال ميديا لانتقاد المدرب وتغييراته وتشكيله وحركاته وتوجيهاته وتعبيراته وهو الذي كان على الأعناق منذ أيام ولكن تأتي الخسارة حتى لو كان أحد أسبابها لتهدم المعبد على من بداخلة وهو من وجهه نظري نقد بلا أي معنى وعلى الجماهير الانتقاد بلا سخرية أو تهكم والانتظار لنهاية الموسم لتقييم المدير الفني الهولندي.
ولم يشمل الهجوم على المدير الفني فقط بل هاجم الجميع شريف إكرامي والذي كاد أن يكون أحد نجوم المباراة في حالة تصديه لكرة الهدف؛ وهاجم الجميع أحمد فتحي رغم أنه كان نجم النجوم منذ أيام وكذلك صبري رحيل وربيعه ومتعب وغيرهم وطالب البعض برحيل بعض اللاعبين بل وطالب بالاستغناء عن بعض منهم واعتزال البعض وتدعيم الفريق وأمور أخرى كثيرة لم تذكر من فترة ليست بالقصيرة ولكن هل تعني الهزيمة كم هذا النقد والسخرية لفريق متصدر الدوري بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه ؟!
فعلى الجميع الانتقاد بموضوعية ومراعاة اللاعبين والأجهزة الفنية وعدم المحاسبة بالقطعة، فقد يكون اللاعب خارج الفورمة أو لم يحالفه التوفيق في مباراة ولكن يبقى اللاعب على مدار الموسم متألقًا مع الفريق فضلًا على أن كرة القدم مكسب وخسارة، فرجاء من النشطاء الرياضيين على مواقع التواصل الاجتماعي البعد عن النقد الهدام والانتقاد باحترام وعدم خروج عن النص وعلى كل مشجع مساندة فريقه للنهاية لتبقى الروح الرياضية هي لغة كرة القدم المصرية.