توقيت القاهرة المحلي 04:07:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقاصد الرديف

  مصر اليوم -

مقاصد الرديف

بقلم - منعم بلمقدم

يبدو أن جمال السلامي مؤمن بمقولة أنا أشتغل إذن أنا موجود، والدليل هو الرديف الذي تجهل مقاصده بين مكافأة لمدرب نجح في ورش المحلي، وبين أن يمثل الخزان والممول الأول لمنتخب الأسود.

وعلى ما يبدو فإن الطرح الأول هو الأقرب للصواب، طالما أن الأسماء التي تضمنتها قائمة الرديف الحالية أبعد ما تكون كبروفيل وكخامة تقنية بأن تجد لها في المنظور القريب موطئ قدم رفقة المنتخب الأول.

السلامي بدا و كأنها ينفض الغبار عن أسماء منسية داخل فرقها لمينحها جرعات تنافسية في المعسكر الحالي، والدليل هو تواجد الحارس ماجد وخابا من الجيش وأووك والحسوني من الوداد أو إستدعاء باعيو من الكوكب والحارس خالد كبير العلوي المغمور من المغرب الفاسي وغيرها من الإختيارات الغريبة.

ولئن كان هذا الرديف هو خليط بين منتوج البطولة والمحترفين بالخارج، فالمنطق كان يفرض على السلامي أن يقرب المسافة بين الأسماء التي تنشط بأوروبا وتطرق باب الأسود وبين رونار، لا أن يقتصر الحضور على اللاعب أدجوما مالكوم وحده.

إختيارات السلامي والفاصل الزمني للمعسكر والمزعج للأندية، يفرض طرح التساؤل والغاية من هذا المنتخب، والتي لا تقدم اللائحة الحالية إجابات شافية لها، بقدر ما تعزز من الغموض حولها.

حضور أوناجم والحداد ونهيري من الوداد والحافيظي وبانون من الرجاء وبرحمة من الجيش وأمقران من الفتح وأوطاح من طنجة، كان سيجد له تفسير ومغزى كون كل هذه الأسماء بمعدل اعمار مقبول وتوجد بين المنزلتين، بحضورها المتقطع عبر مراحل معسكرات الأسود وإمكانية أن تمثل رافدا من روافد الإختيار لرونار مستقبلا جد متاحة، إضافة لوجوه ساطعة في الإحتراف وكان بالإمكان إدخالها الأجواء المغربية الصرفة عبر هذا المنتخب.

بإمكان هذا المنتخب الرديف أن ينتظم في معسكرات دورية كما كان الوضع في السابق مع الراحل بليندة لما تشكل يومها منتخبان، واحد يدافع في جبهة التصفيات المونديالية والآخر يصاقر في تصفيات الكان.

معسكرات تنتهي بإحالة اللاعبين على فرقهم يوم الخميس وتمثل حافزا دوريا للعناصر التي تأمل في ولوج هذا العرين لتطور من أدائها.

لذلك سيكون من باب الحكمة لو يسائل السلامي نفسه قبل أن يسائله الإعلام عن جدوى هذا الرديف وما الذي يمثله ضمن مشروع الربط بينه وبين الأسود، لأن القائمة الحالية تظهر عدم وجود أي تطابق ولا خيط ناظم بين الفكرين.

يملك السلامي فكرة كافية عن المنتوج المحلي وكان يجدر أن يمثل له التتويج بالشان عكاز طريق يستند عليه، ليظل في نفس المنظومة لا أن يشتت الإرث بالكامل وكأن من تحصلوا على هذا اللقب أصبحوا منتهو الصلاحية.

التبرير الوحيد بل التفسير الوحيد لتجليات هذه اللائحة الغريبة، يجد مغزاه في إختيارات رونار ورسائل الناخب الوطني وما أكثرها والتي حملت مرارا إشارات بالبنط العريض على أنه غير معني على الإطلاق بالمنتوج المحلي، وهو الأمر الذي عكسه في المونديال وكرره وهو يهندس كومندو مواجهة مالاوي والمتضمن للاعب واحد بدور ثانوي متمثلا في التكناوتي الخيار الثالث لمرمى الأسود.

يهمنا أن تواصل الأطر الوطني إشتغالها في أوراش لصيقة بالمنتخب الأول تحسبا لكل الطوارئ الممكن حدوثها مستقبلا، والسلامي بعد الشأن وقيادة الفتيان للعبور للكان يمثل اليوم أحد الخيارات المفضلة للقجع ليكون إطفائي مستقبلي في حال حدوث امر خارج عن كل التوقعات.

ولكي يوفق السلامي وتسهل عليه المهمة أكثر، يجب أن تكون للرديف شخصية وهوية وأن لا يصبح مثل واو عَمرُ (و)  الزائدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاصد الرديف مقاصد الرديف



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon