بقلم : حسن خلف الله
الكلام نوعان، كلام فارغ، وكلام مليان بالكلام الفارغ، وما قيل في حكاية تأجيل قمة الأهلي والزمالك، ومسألة تغيير لائحة مسابقة الدوري فيما يتعلق بأمر "الاستبدال"، هو كلام مليان بالكلام الفارغ، وبمناسبة الكلام الفارغ، ففي العالم توجد أندية للضحك وعددها ١٣٠٠٠ ناد ونصفها في الهند، وعندنا في بر المحروسة لا توجد أندية للضحك، ولكن توجد استوديوهات الضحك الرياضية التي ينتفض فيها الإعلام كله مهاجمًا الإعلام كله، وتصريحات وقرارات الضحك الزنبركية مستوحاة من زنبرك الساعة، لأنها تخضع لمنطق الشعرة اللي بتروح وتيجي، وجميعها تساعد على أسوأ أنواع الضحك التي تولد فيها الابتسامة من شر البلية!!
واستكمالاً لحكاية الكلام الفارغ، بعد كل صور تنشر لسهرات أحد اللاعبين أو خروجاته مع الفتيات، ينبرى وكيل هذا اللاعب بالدفاع عنه متهمًا الإعلام بظلمه، وأتذكر وقتها ذلك الولد الذي ذهب إلى الحلاق فوجد رجلاً يحلق ومعه ابنه، وبعد أن انتهى الحلاق من الرجل، جاء الدور على ابنه، فى حين ذهب الرجل بحجة شراء شيئًا من الحانوت المجاور، وجن جنون الأسطى الحلاق عندما عرف أنه ليس ابن الرجل، بل اصطحبه من الشارع ليتركه رهينة كي يهرب من دفع الحساب، فانهال الحلاق ضربًا في الإبن، وكذلك الولد، الأخر الذي لا ذنب له وهو يصيح: "وأنت أبوك فين يا ولاد النصابين؟! فعلاً ياما في الضرب مظاليم، وكذلك في الصور، على فكرة لا أقصد صالح جمعة!!
ومع انتهاء الأيام الأخيرة من العام، ينشغل الإعلام الرياضي كالعادة، في اختيارات الأفضل، والاستفتاءات التي يطغى على نتائجها لاعبو كرة القدم، ولن أقول أن ذلك كلام فارغ، ولكن نسيان كل القضايا الأخرى التي شغلتنا أيضًا طوال العام، رغم الضجيج الذي أحاط بها، يؤكد أننا إعلام رياضي للأسف فارغ!!