توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثة ملفات كبرى

  مصر اليوم -

ثلاثة ملفات كبرى

بقلم - بدر الدين الادريسي

على طاولة المكتب المديري لجامعة كرة القدم، توضع الكثير من الملفات المتفاوتة في درجة الإستراتيجية، والمحتاجة بالكامل إلى قرارات جريئة عليها يتوقف المستقبل القريب لكرة القدم الوطنية.

أول هذه الملفات، المقاربة التي ستتم بها معالجة إخفاق المغرب في الحصول لخامس مرة على شرف تنظيم كأس العالم، وما تستوجبه المرحلة القادمة من رؤية عميقة وواضحة، حيث يكون من المنطقي أن تتعامل الجامعة بدعم قوي من الحكومة، مع كل التعهدات التي قطعناها على أنفسنا في ملف الترشيح، كما لو أننا سننظم المونديال بعد ثمان سنوات من الآن، أي أن نواصل بوثيرة متسارعة، العمل على مستوى البنى التحية من ملاعب للمباريات وملاعب للتداريب، مستأنسين بالمجهود الخرافي الذي بذل في السنوات الاربع الأخيرة على هذا المستوى، ونجتهد أكثر في تطوير منظومة الإحتراف بكامل فقراتها.

أما ثاني الملفات فيرتبط بالإرث الذي تتركه مشاركة فريقنا الوطني في نهائيات كأس العالم بروسيا، الإرث الرياضي والإرث المرتبط بتسويق الصورة عالميا، فإذا ما كان الرضا الذي استشعره المغاربة وعبروا عنه بخصوص المستويات التي قدمها أسود الأطلس في مبارياتهم المونديالية الثلاث، يقلص بدرجة كبيرة جدا، سلبية الحصاد وقد تذيلنا مجموعتنا ولم ننل من المباريات الثلاث سوى نقطة وحيدة، فإن الحقيقة التي وقفنا عليها جميعا ونحن نجد لعدم تمكن الأسود من تجاوز الدور الأول مسببات، هي أن الفريق الوطني أدى غاليا ضريبة التغيب لعشرين سنة كاملة عن المونديال.

إن هذه الحقيقة، تلزمنا بأن نضع على رأس الأولويات أن لا يعود الفريق الوطني مجددا إلى التغيب لمدة زمنية طويلة عن المونديال، وأن نعمل وفق إستراتيجية واضحة يكون هدفها الأكبر هو تأهل الفريق الوطني للنسخة القادمة من المونديال، بعد أربع سنوات بقطر.

والإستثمار على نحو جيد في رأسمال الثقة الذي خرج به منتخبنا الوطني من مونديال روسيا، يعني بالضرورة أن تنتبه الجامعة وبشكل كبير إلى المكون الأساس والمهم في معادلة النماء الكروي، الأندية الوطنية التي هي قاعدة الهرم والتي تمثل لغاية الأسف الوجه الكئيب في المشهد الكروي الوطني، ومصدر الكآبة ليس ما يضرب أغلب هذه الاندية من سوء تدبير، ولكن مصدره التصدع الذي يحدث اليوم في نظام التمويل العمومي، بسبب ما بات يعرف بالتجاذبات السياسية.

هناك حاجة إذا، للتحرك نحو حلول عملية وجذرية لتنهض الأندية الوطنية بما على عاتقها من مسؤوليات، والأمر بنظري لا يتوقف عند فرض الأمر الواقع بإحلال نظام الشركات الرياضية، ولا يتوقف أيضا عند ترويض العمل المؤسسي والمقاولاتي داخل الأندية، ولكنه يتوقف أيضا على عدالة وتقنين توزيع المال العام بين الأندية، بشكل يساعدها في مدد زمنية معينة على أن تحقق الإكتفاء الذاتي وتنجح أيضا في احترام التوازنات المالية وبشكل يجعلها باستمرار تحت أجهزة الرقابة، فمن دون أندية معافاة ومهيكلة ومدعومة بحكم نفعيتها العامة، لا يمكن أبدا أن نتحدث عن مشهد كروي سليم.

أما ثالث الملفات، فيرتبط بالإدارة التقنية الوطنية، التي انقضت الأعوام الأربعة منذ أن تولى إدارتها ناصر لاكيط، وأصبحت هناك حاجة ماسة لتقديم حصيلة مدققة بما أنجز من قبل هذه المؤسسة التي تم تمكينها لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية من إمكانات بشرية غير مسبوقة.

الحصيلة التي يفترض أن تكون موضوع افتحاص دقيق، ليأخذ أعضاء المكتب المديري للجامعة قرارا بشأن مستقبلها القريب بشأن ربانها الجديد وبشأن المهام التي ستنعض بها، فلا خلاف على أن كل ما تبنيه الجامعة من صروح، وما يصرف من أموال طائلة للهيكلة والرسكلة وتعزيز البنيات التحتية، لن يكون ذا جدوى، إذا لم تكن مؤسسة الإدارة التقنية الوطنية بنفس الدينامية والنجاعة والقدرة على تحقيق الأهداف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة ملفات كبرى ثلاثة ملفات كبرى



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon