توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخطاء العيون

  مصر اليوم -

أخطاء العيون

بقلم - محمد الروحلي

كثير من الانتقادات وجهت للمباراة الاستعراضية التي احتضنتها عصر يوم الثلاثاء الماضي مدينة العيون تخليدا للذكرى ال43 للمسيرة الخضراء. أغلب هذه الانتقادات والملاحظات كانت معقولة، ولا يمكن أبدا تجاوزها أو تجاهلها، لسبب بسيط هو أنها كانت واضحة للعيان، سواء بالنسبة للحضور بملعب “الشيخ لغضف” أو الذين تابعوا المباراة عبر شاشات التلفزيون.

وبدون شك، فإن برمجة الفقرات الفنية خلال هذا الحفل تخلله ارتباك واضح بين الشوطين، وهو ما أثر بالفعل على سيرها العادي بطريقة سلسلة ووتيرة عادية.

فأداء المغنية سلمى رشيد للنشيد الوطني داخل الملعب، وتسببها في توقيف المقابلة مسألة غير مقبولة تماما، كما أن أداء المطرب الدوزي للأغنية الوطنية “نداء الحسن ينادي” وهو يطوف بجانب الملعب أثر على تركيز الجمهور الذي كان يتابع فترات من الشوط الثاني، هذا بالإضافة إلى الفوضى التي لوحظت داخل الملعب، وذلك بوجود أشخاص لا علاقة لهم لا بالتنظيم أو التنشيط، ورغم ذلك كانوا يصولون ويجولون كما شاؤوا، ما أزعج كثيرا ضيوف المباراة من لاعبين دوليين سابقين وفنانين.

موضوعيا، هذه في المجمل هي الأخطاء التي عرفتها مباراة العيون الاستعراضية، وكما قلنا فهي أخطاء غير مقبولة تماما، وكان من الممكن تفاديها إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة، من قبيل تكليف فريق عمل متمرس يقوده شخص متمكن، يعود له الحل والعقد في كل ما بهم مسألة التنظيم، بعيدا عن التدخلات من كل حدب وصوب ومن أكثر من جهة.

إلا أن الأخطاء المسجلة لا يمكن أبدا أن تلغي قيمة المباراة وأهميتها فيما يخص طابع الاحتفالي الذي يخلد ذكرى حدث وطني كبير يتمثل في المسيرة الخضراء، إذ بذل مجهود كبير طيلة شهور تنظيميا وماليا ولوجستيكيا، لا يمكن أبدا نكرانه، كما أن مشاركة نجوم سابقين من مختلف بقاع العالم، وحضور فنانين معروفين شكل قيمة مضافة لهذا الحدث الوطني المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

انطلاقا من هذه القيمة، فان هذا الموعد السنوي الهام يقتضي تظافر كل الجهود لضمان الاستمرارية المطلوبة بنفس القيمة التي عرفها طيلة السنوات الماضية، خاصة وأن فريق العمل التابع لجامعة كرة القدم الذي اشتغل منذ البداية مع الوكيل كريم لبلق في مسألة التنظيم، ودخول طرف آخر على الخط يتمثل في البطل أبوزعيتر، ومساهمة وزارة الشباب والرياضة، كلها ضمانات كافية قادرة على إخراج تنظيم عالي المستوى، لأن الأمر في الأول والأخير يهم حدث وطني تحول إلى موعد سنوي للفرجة والاحتفال…


عن صحيفة بيان اليوم المغربية

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء العيون أخطاء العيون



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon