توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوطيب أفضل من أوباميانغ

  مصر اليوم -

بوطيب أفضل من أوباميانغ

بقلم : منعم بلمقدم

3 لاعبين فقط هم من صنعوا ملاحم الجماعة منذ أول غزوة للجلد المدور فوق هذه البسيطة والبقية لا تختلف عن بعضها إلا في الحجم والقامة ورقم القميص الذي تحمله على ظهرها.

 وما وعيت على لاعبين غيروا مجرى التاريخ وقادوا منتخبات بلدانهم للمجد وحملوا باقي الرفاق وأحلام شعوبهم على أكتافهم، كما وعيت على شعلة وأيقونة الكرة العالمية والكونية دييجو أرماندو مارادونا الذي تكفل بحمية كل منتخبات العالم في مونديال المكسيك 86 وشيع منافسيه لمثواهم الأخير، وتفنن في إذلال كل من حاول الوقوف في طريقه، وقبلها قاد إبن التانجو هذا فريقا صغيرا اسمه نابولي ليتمرد بالكالشيو ويكشر عن أنيابه أوروبيا فتقمص دور البطولة المطلقة وترك أدوار الكومبارس لبوروتشاغا وفالدانو والبقية.

 وسيقترب مارادونا من تكرار فعلته المجنونة بإيطاليا 90 لولا أن ألمانيا أبت إلا أن تثأر لما لحق بها على أراضي الأزطيك المكسيكية وحازت اللقب العالمي بكرة بريمن التي أبكت سلطان الكرة العالمية يومها.

بعد مارادونا سيأتي الدور على لاعب من أصول عربية اسمه زين الدين زيدان فنان زمانه ليشعل لوحده أنوار الشانزيليزيه ويقود الديك الفرنسي لمجد ما حلم به ولقب ما خطر ببال إيمي جاكي الذي دخل المونديال منبوذا وخرج منه بفضل زيدان ملكا.

سيذكر مونديال 98 بفرنسا أن زيدان هو صاحب الفضل الأول والأخير في دخول التريكولور سجلات الأبطال، وحين غاب عن أول مبارتين في الدورة التالية بكوريا الجنوبية خرج المنتخب الفرنسي من الدور الأول وحين عاد شيخا لألمانيا 2006 إقترب من ملامسة الإعجاز بأطراف أصابعه بعدما أذل إسبانيا بنجومها الكبار والبرتغال بفيغو والبرازيل برونالدو ورونالدينيو ودمر بوفون ببانينكا في النهائي قبل أن يستفزه الماكر ماتيرازي ويفرض تغييرا في خارطة اللقب.

وثالث الأفراد الذين أثروا في الجماعة كان كريستيانو رونالدو الذي يرافق فريقا من المغمورين وقادهم بالجرينتا والإرادة لسيادة أوروبا في اليورو الفرنسي الشهير الذي قدم الدون للعالم في ثوب الهداف والقائد والمدرب.

عدا هذا لا ميسي ولا كرويف استطاعا أن يتقمصا أدوار السوبرمان وإنقاذ منتخبيهما من فشل ساعة احتاجت إليهما.

حكاية الجماعة التي تصنع الفرد في كرة القدم وليس العكس، تابعناها جميعنا في مباراة المغرب والجابون، وواكبنا كيف تأثر الصاروخ الجابوني أوباميانغ بـ 10 خشبات التي من حوله فظهر لاعبا عاديا، خافتا بلا إضاءات.

من حضر المباراة بمركب محمد الخامس تساءل إن كان أوباميانغ هذا متأثرا بعصير البرتقال فعلا، أم أنه تأثر بالكساح الذي أصاب الخشبات التي رافقته.

ومقابله تابعنا كيف أن الجماعة صنعت نجومية فرد، وكيف أن الجماعية التي ظهر بها الأسود كتبت اسم لاعب عادي ومهاجم عالمي مغمور ضمن سجلات هدافي التصفيات المونديالية بأجمل هاتريك ممكن أن يحلم به لاعب الكرة. 

منطقيا لا يقبل عقل مقارنة أوباميانغ دورتموند شكلا بالكرة ومضمونا بما يتقاضاه من راتب خيالي ببوطيب المغربي الممارس في فريق تركي مغمور ويتقاضى سنويا ما يربحه أوباميانغ في الشهر، ومع ذلك تفوق بوطيب بمسافة ضوئية وظهر بإلهام شديد فاق ما قدمه أوباميانغ في نفس المباراة.

سدد بوطيب على مرمى الجابون في 7 مناسبات ولم يسدد أوباميانغ ولو مرة، وسجل بوطيب المغربي هاتريك عالمي في وقت أفل فيه نجم هداف الجابون.

مباراة المغرب والجابون هي صورة تختصر حكاية ميسي مع الأرجنتين، حماية الجماعية التي تلهم الأفراد وليس العكس، لأن البهدلة التي عاشها أوباميانغ ويعيشها ميسي في حضرة التانجو تؤكد أنه لا رابع للثلاثة مارادونا وزيدان وصاروخ ماديرا ولا ننسى قبلهم "ملك الكرة" بيليه البرازيلي الحائز على كأس العالم ثلاث مرات، الأولى له كان في سن صغيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوطيب أفضل من أوباميانغ بوطيب أفضل من أوباميانغ



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon