توقيت القاهرة المحلي 05:23:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التدريب الرياضي والجهد البدني

  مصر اليوم -

التدريب الرياضي والجهد البدني

بقلم - المصطفى الهيبة

مهما طال العمر التدريبي للرياضي مستعملا فيه جرعات زائدة وكانت سببا اساسيا في استنزاف طاقاته الطبيعية المرتبطة بقدراته التي من المفروض ان تبقى موزعة على عمره المحتمل بشكل تلقائي ليستمر ذلك الرفاه الصحي الذي يمكن ان يستخلصه من مجرد أنشطة حركية بسيطة دون اللجوء الى بناء تعودات بدنية خارج القدرات العادية من قبيل الحمل الزائد و اشكاله

نلاحظ جميعا ما مدى قدرة ساكنة القرى خصوصا منهم الفلاحون الدؤوبون على القيام بجهد بدني متواصل طيلة العمر...جهد يحترم بشكل عفوي القدرة البدنية الذاتية أثناء الحرث و الحصاد وتجميع الغلات والسقي معززا وقت الراحة الممكنة وعدم الافراط في الاداء الحركي و الإنهاك السلبي في العمل .....
جهد الفلاح مهما يكن يبقى جهدا عفويا و طبيعيا دون تخطيط مسبق ودون اصرار على تعنيف الجسم بالزيادة في طاقات العمل ...بحيث يمكن اعتبار هذا الجهد لدى الفلاح يقدم جرعات حركية عفوية لا تصل الى درجة الحمل الزائد بمفهومه العلمي ...مما يضمن تغيرات فيزيولوجية عادية تقدم موازنة بين حرق الطاقة الزائدة وتخليص الجسم منها وتجديد الانظمة الهوائية و الطاقية ...و مهما يكن مستوى جهد الفلاح الا انه يبقى أقل او يوازي القدرات البدنية الخاصة به ولا يتجاوز تحملاته البدنية ....و هي عملية صحية في الأداء البدني للنشاط الحركي مهما يكن نوعه منظم او غير منظم

هذا الفلاح مهما بلغ به العمر و مهما تقدم به السن نلاحظ جميعا احتفاظه برشاقته و بنيته المتكاملة و رفاهه النفسي ..ضمنه له طبيعة أداءاته الحركية البسيطة في عمله كفلاح كالشد والجدب و الرفع والتنزيل و التقوس و القيام ....و غيرها من الوضعيات الميكانيكية التي تجعله على الدوام مستقيم الهامة حتى ولو بلغ الثمانيات

ان الجهد البدني البسيط والنشاط الرياضي الترفيهي العادي و الحركة الخفيفة تحقق توازنا جسمانيا مهما و تتحقق به الصحة العامة و تتولد معه حالة من الرفاه النفسي لما تخلفه التغيرات الفيزيولوجية و الكيمائية المتوازنة من تحصيل جيد لفائدة الجسم

ان معدل العيش العام لدى رياضيي الصفوة لا يتجاوز السبعة و الستون سنة حسب دراسة امريكية و هو مخالف لما نعتقد ...ظنا منا ان الرياضيين المتميزيين هم الاكثر حظا للعيش اطول بصحة جيدة ...في حين ان الحقيقة غير ذلك فهما كان الجهد البدني بسيطا متكاملا يراعي القدرات البدنية الاساسية الطبيعية الا و كانت الفرصة مواتية لحالة من الرفاه البدني وارتباطه بطول العمر كما يحدث في قرانا مع العديد من الفلاحين الذين احتفظوا بصحتهم بشكل جيد حتى ارذل العمر لما لزموه من نشاط عملي يقوم على جهد غير مغال في الافراط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدريب الرياضي والجهد البدني التدريب الرياضي والجهد البدني



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon