توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

  مصر اليوم -

الرياضة للمتعة والترويح  فلا للتعصب

بقلم - محمد الدوي

ينتظر عشاق الدائرة المستديرة "كرة القدم" مباراة مهمة بين فريقي الأهلى والترجى التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، وخلال الأيام القليلة الماضية كانت مباراة الذهاب التى انتهت بفوز النادي الأهلى بـ3 أهداف مقابل هدف للترجي، وما حدث خلال المباراة وبعدها من مناوشات على طريقة التحكيم وسلوك بعض اللاعبين جعل هناك مشاحنات في نفوس المحبين لكلا الفريقين، مما أدى إلى التربص والتوعد خلال مباراة الجمعة 9 نوفمبر الجاري التى ستقام في ملعب "رادس" بدولة تونس الشقيقة.
كما أعلن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، عن وجود اتصالات على أعلى مستوى بين مصر وتونس، لخروج المباراة بما يليق بتاريخ الدولتين والعلاقات السياسية، وهذا يؤكد وجود توتر من الجماهير في الجانبين.
ودعا أمين عام الفتوى في دار الإفتاء الدكتور خالد عمران، محبي الرياضة، وخاصة كرة القدم إلى أن يكون سلوكهم محكوما بالأخلاق الرياضية ومقاصدها، وأن يتمسكوا جميعا بحفظ ما أمرتنا الشرائع والأديان جميعها من النفوس والأموال والأخلاق، فنحن نسعى للبناء لا الهدم، وأن يرتقوا بالقيم والأخلاق للاستفادة من الرياضة.
ولكن أحب أن ألفت نظر الجميع من اللاعبين والجماهير في كل أنحاء العالم أن لعبة كرة القدم للاستمتاع والخروج من الروتين للمشاهد، كما أن التعصب يؤدى إلى كوارث الجميع فى غنى عنها لابد أن نعلم جميعًا، أنها لعبة أولاً وأخيرًا، الأخلاق فيها قبل كل شيء، قبل المتعة الكروية، فهي منارة كل لاعب نحو الصواب، من دونها تكون اللعبة والإنسان ناقصين.
كما أن الرياضة سلوك إنساني يسهم في سعادة وتنمية المهارات الإنسانية، وليس هدم القيم، وهو أمر مهم في الأديان السماوية.
فهناك واجبات لابد أن يراعيها الجميع من اللاعبين والجمهور على السواء، منها احترام حقوق وإنسانية الآخرين، والتعامل باحترام ومحبة قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي، وأن يكون الرياضي عادلا، وأن يكون الرياضي محترما للقوانين ويتحمل المسئولية عند مخالفتها، والابتعاد عن إيذاء الآخرين قولا أو فعلا، والحفاظ على الهدوء حتى وإن استفزك الخصم، وتجنب حل النزاعات واختلاف الرأي بالقوة والعنف، وتقبل قرارات الحكام وإن لم تكن لصالحك، وتجنب إهانة الآخرين والاعتداء عليهم، وتهنئة الفائز بانتصاره بكل روح رياضية.
أتمنى أن تختفي كل هذه الظواهر السلبية التي يعج بها المجتمع الكروي في الوقت الحالي والتي أراها تتفاقم يوما بعد يوم على أمل أن تكون كرة القدم التي لطالما عشقناها مدرسة تخرج جيلا من الشباب المهذبين المشبعين بالروح الرياضية والصبر وروح التحدي والمثابرة والمنافسة الشريفة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة للمتعة والترويح  فلا للتعصب الرياضة للمتعة والترويح  فلا للتعصب



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 11:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطاء العيون

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon