توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سموم الفيفا.

  مصر اليوم -

سموم الفيفا

بقلم - الحسين بوهروال

الفيفا هي مجموعة ضغط بأليات ظاهرها انساني فرجوي تنموي وباطنها استبدادي تسلطي وسلب للحقوق استعملها الكبار لخدمة مصالحهم كما وظفوا الحركة الأولمبية وباقي الجامعات الدولية ليحققوا بالرياضة ما عجزوا عنه بوسائل أخرى.عندما قام بلاطير بشبه تمرد على بيت الطاعة قذف به مشغلوه الحقيقيون إلى مقبرة الموتى الاحياء بعدما انتهت صلاحياته ومن معه وكذلك يفعلون بمن جاء وسيجيئون من بعده إن هم فكروا يوما في ما يمكن اعتباره تجاوزا حرية القرار وهكذا دواليك.

في الأيام الأخيرة أطلقوا بالون اختبار بالنسبة لتنظيم كأس العالم 2022 وكيف يمكنهم استرجاعها من قطر وذلك بطرح فكرة تطبيق القرار المتعلق بتأهيل 48 فريقا ابتداء من 2022 وليس دورة 2026 آي في المغرب إن شاء الله لذا قد يسعون إلى إجبار قطر على القبول بالتنظيم المشترك مع بعض دول الخليج وفي حال رفضت الدوحة سيجوز للفيعا اختيار بلد آخر أو منظمين مشتركين محتملين اخرين.إنهم يعتمدون التخطيط على المديات المختلفة وليس الصدفة والإرتجال والتحرك على وقع الازمات كما الحال عند بعض الدول .

الفيفا دراع مجالس الامن، و حقوق الإنسان والبنك الدولي وغيرها ،انهم وجوه لعملة واحدة وهم في نفس المستنقع يسبحون. في كل مرة يبتكرون ، و يتفننون في ابداع الاكاذيب.

حتى رياضة العاب القوى وهي ام الرياضات يريدون دهسها عندنا فقط بقولهم إن من شأن بعض مرافقها عرقلة تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم العتيدة. ثم يدعون انهم لا يريدون ملاعب مهجورة بعد نهاية العالمي LE MONDIAL .هل يظنون ان الشعوب تصدقهم ؟ لو تمكنت طائرات خطوطنا الملكية من نقل 60 مليون مسافر في السنة مااعطيناهم فرصة استقبالهم ببلادنا ليملوا علينا الشروط التعجيزية المجحفة .ثم هل كرة القدم تعتبر وسيلة لتطوير وتنمية وتقدم الأمم كما يدعون ،ام هي لعبة مكشوفة لزيادة عمق هوة الفوارق بين شعوب العالم ؟ أليست كرة القدم حق من حقوق الانسان العربي والأفريقي ؟ ام هو حق حكر على دولهم وشعوبهم دون غيرهم ؟ بالأمس القريب منعوا الرياضيين الروس من المشاركة في بطولة العالم لالعاب القوى والتنس والالعاب الأولمبية الاخيرة-والمنع ما زال ساريا- بدعوى تناولهم المنشطات المحظورة وهم من ابتكرها وصنعها وسوقها وتناولها قبل الجميع بعقود. .يذرفون دموع التماسيح على الإنسان وحقوقه ويلوحون بها كورقة ضغط في غير محلها وهم من قتل الملايين من النساء والاطفال والشيوخ الابرياء عبر العالم ودمر العديد من الدول واشعل الكثير من الفتن والحروب الاهلية واستعمل الأسلحة النووية والكيماوية والعنقودية والنابالم لبلوغ أهدافهم ولو بالقتل والتدمير . هؤلاء هم من قالوا ذات يوم حزين :من ليس معنا فهو ضدنا.

اين اختفيت يا حرية التعبير والرأي والرأي الاخر وعدم التدخل في فرض المواقف بالقوة وتكافؤ الفرص التي عليها ينامون ويستيقظون ؟ لماذا بلعت لسانك أيتها اللفيعة المسمومة إزاء من يسيس كرة القدم وانت المغرمة بحماية جامعات كرة القدم الوطنية من حكومات بلدانها بدعوى منع السياسيين من التدخل في شؤون القديسة كرة القدم ؟

احسن رد على ما يسمى بالتغريدات هنا وهناك هو عدم الرد عليها لان المغرب لم يكن في يوم من الايام فاقد العقل أو ناقص الحس والإدراك وليس من شيمه خوض حروب كلامية لا طائل من ورائها.

كيفما كان مأل ملف ترشيح المغرب بخصوص تنظيم كأس العالم 2026 وهو يحتفظ بكل حظوظه ،فإن بلادنا مطالبة ببناء ملاعب في وجدة وبني ملال ومكناس وورززات وتازة وبن جرير لتدارك الخلل الذي تشكو منه بعض المناطق بخصوص البنيات الرياضية وإصلاح باقي المرافق المتوفرة دون إنشاءات جديدة مع الحرص على تعزيز الأساسيات التربوية والصحية والثقافية والاقتصادية والعمل على خلق فرص كافية لتشغيل الشباب وحل المعضلات الاجتماعية المستعصية. ولبلوغ هذه الأهداف لابد من سن سياسة رياضية رصينة تعتمد استراتيجية واضحة الأهداف والأجال تأخذ بعين الاعتبار الواقع والطموحات والحرص على استمرارية البرامج بغض النظر عن تعاقب الحكومات. ومن جهة اخرى نرى أن تشمر بلادنا على ساعد الجد لبلوة مخططاتها التي قدمتها الى الفيفا بالاعتماد على كفاءة أبنائها ومواردها الذاتية وهي كثيرة ومتنوعة والتعاون مع إفريقيا الجديدة المتجددة التي تتميز شعوبها بالحرص على القيم الانسانية كالصدق والوفاء والبراءة بالإضافة الى الطاقات المادية والبشرية المتجددة والمستقبل الواعد الذي وضع اسسه على أرضية صلبة وواقعية تعتمد المواكبة والتشارك والشفافية والمصداقية والاحترام المتبادل، جلالة الملك محمد السادس نصره الله الحريص على مستقبل افريقيا بتشاور وتوافق مع قادتها بثقة وايمان واقتناع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سموم الفيفا سموم الفيفا



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon