توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إشارات مطمئنة

  مصر اليوم -

إشارات مطمئنة

بقلم - بدر الدين الادريسي

حتى لو كان هذا المنتخب السلوفاكي الذي مثل لأسود الأطلس المحك التجريبي الثاني، يفتقد للحافز الذهني الذي يدفع لبذل أقصى جهد من أجل تنصيع الصورة، بفعل وجوده خارج المونديال، حتى لو كان لاعبو هذا المنتخب السلوفاكي يستعجلون الخروج من معترك التنافسية بعد موسم ماراطوني، ما جعلهم يعاملون الودية أمام الأسود على أنها معاناة مضافة، إلا أن ما دلتنا عليه أزمنة المباراة بتفاوت مستوياتها وإيقاعاتها وحتى مضمونها التكتيكي، يقول بأن المحك لابد وأن يأخذ بعين الإعتبار ولابد أن يؤسس عليه حكم قيمة في ما يرتبط بنسب التدرج في المستوى، خاصة وأن الفريق الوطني على وشك أن يدخل الأمور الجدية بعد أسبوع من الآن.

قلت بعد مباراة أوكرانيا، أن الكثير من الغايات قد تحققت من منظور ما أفرزته الودية على مستوى الأداء لا على مستوى النتيجة، والشيء نفسه يمكن أن نقوله اليوم والفريق الوطني يرسل في مباراة سلوفاكيا الكثير من الإشارات المطمئنة والكثير مما يدل على أنه يقترب فعلا من اللياقة التنافسية العالية جدا، التي تفرضها ثلاث مباريات قوية سيخوضها ضد قوى كروية ، داخل مجموعة ستباع فيها تذكرتا الصعود للدور الثاني بأثمنة باهظة.

اختار رونار طوعا أن يضع ثقته تقريبا في ذات المجموعة التي بدأ بها مباراة أوكرانيا، إلا من تعديل واحد فرضه الإنتقال من شاكلة 3-5-2 إلى شاكلة 4-3-3، وكان المبحوث عنه في هذه الودية بالذات هو تجسيد اللاعبين على أرضية الملعب لتلك الخاصية البدنية والتكتيكية التي يحرص عليها الناخبون الوطنيون كلما تعلق الأمر بالتحضير لبطولة عالمية أو قارية، وهو أن يتدرج اللاعبون في صعودهم المتواتر على مستوى الأداء الجماعي وعلى مستوى المخزون البدني، وسنلحظ أن أسود الأطلس رسموا من البداية الفوارق الذهنية والبدنية التي توجد بين منتخب مؤهل لكأس العالم وبين منتخب يقع خارج الحدث العالمي، وقد فعلوا ذلك بكثير من الحرفية، برغم أنهم سيصطدمون مجددا بلعنة عدم التسجيل على طول شوط كامل برغم التنويع الذي ظهر على بناءاتهم الهجومية.

ومن احتكار للكرة إلى تغيير للبناء، ظل الفريق الوطني محافظا على ثوابته التكتيكية وأهمها على الإطلاق الضغط العالي الذي يصل حد تعذيب وكتم أنفاس المنافس، وبهذا السلاح الذي لا تجيده إلا القليل من المنتخبات العالمية، سيفرغ الفريق الوطني خصمه السلوفاكي من كل حمولاته التكتيكية، إلى الدرجة التي أظهرته ذات وقت في عيوننا ضعيفا، ولو أنه سيصاب بحالة من العسر في إتمام الهجمات.

وإلى جانب خاصية أن الفريق الوطني لم يتأثر بنجاح سلوفاكيا في التسجيل من مرتد خاطف وخارج كل مخاض تكتيكي، فنجح في تحقيق الريمونتادا التي تنم عن قوة الشخصية، فإنه سيضعنا من خلال هذه الودية في صورة الفريق الذي يتطور أداؤه للأفضل طبعا من مباراة لأخرى، بل وسيعطينا الإنطباع على أن المجموعة المتعايشة لا يوجد بداخلها فرق على مستوى الجاهزية وعلى مستوى التحفيزات النفسية بين اللاعبين الأساسيين واللاعبين البدلاء، ولربما تكون المباراة الودية الأخيرة هذا السبت بإستونيا، مناسبة لكي نتأكد من أن رونار اختار مجموعة من المقاتلين، يجمعهم سعار الفوز والرغبة في كسب التحدي ولا يفرقهم الوجود على أرضية الملعب أو الوجود على دكة البدلاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشارات مطمئنة إشارات مطمئنة



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon