بقلم- عبد الحق المراكشي
على الرئيس السيد أحمد المرنيسي أن يفكر في مصلحة الماص ويساهم في إنقاد ما يمكن إنقاده، ومحاولة استرجاع شيء من اسمه وكرامته الرياضية التي بناها مند زمن بعيد قبل فوات الأوان، ربما هذه هي آخر فرصة له، بسبب بعض الأخطاء التي وقع فيها في الماضي والحاضر مع الماص، فبعد الفشل في تحقيق أمل الصعود كأقل شيء وإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية بين الكبار، وجب عليه أن يقوم بأشياء ممكنة وسهل عليه تطبيقها بصفته رئيسا للفريق ، لكنها ستكون هامة وكبيرة في أعيننا جميعا وأعين كل غيور على الفريق، وسيعتبرها الماصاويون العقلاء إنجازا هاما وهذه الإصلاحات تتمثل في بعض النقط والإقتراحات منها:
1- فتح باب الإنخراط وتقليص قيمته بنسبة مئوية مهمة، مع فتح قنوات للحوار مع المنخرطين لإعطاءهم قيمتهم الحقيقية بالمشاركة والإستفادة من أفكارهم الصالحة، وعدم الإنفراد بالرأي الواحد مع المساهمة في تكوينهم وإدماجهم أولا داخل اللجان ليصبحوا مسيرين، ولما لا رؤساء في المستقبل، وخاصة الشبان منهم والكفاءات.
2- تخصيص جزء هام من قيمة صفقة إنتقال اللاعب أشرف بنشرقي، لإقتناء البقعة الأرضية التي وعدت بها السلطة مند سنة 2010 لبناء مركز التكوين كبير، مع الإستفادة من تمويل بناءه من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وإعادة هيبة فريق المغرب الرياضي الفاسي بأبناءه، إن توهج الماص كان دائما وسيظل في الإعتماد على أبناء مدرسته القاطنين بفاس وجهتها الكبيرة جهة فاس بولمان وجهة مكناس.
3- إعادة الثقة للجماهير الماصاوية بالتواصل المستمر لقطع الطريق على كل من يحاول مغالطتهم بأخبار زائفة وإشاعات كاذبة، تحولهم من إضافة إيجابية للماص في ملعبها وبين جماهيرها إلى سلبية.
4- إعادة النظر في طريقة التعامل مع الإعلام بصفة عامة، ولما لا عقد شراكات مع بعض المنابر المتزنة، ومحاولة إعادة الثقة المفقودة مع المنابر الإعلامية على اختلاف أشكالها.
5- فتح الباب في وجه الكفاءات اللإقتصادية والرياضية التي يمكنها تقديم قيمة مضافة للماص.
6- بدأ الإستعداد من الآن للموسم القادم و توضيح الرؤية مع المدرب الحالي أو التعاقد من الآن مع مدرب له ما يكفي من التجارب لبناء فريق قوي للمستقبل، نسترجع به هيبتنا المفقودة كأيام الزمن الجميل والمتوهج للفريق البطل آنذاك، على غرار أجيال الزهراوي، بونو، الكزار، التازي، مولاي ادريس، حميد الهزاز وغيرهم فاللائحة طويلة.
7- فك الإرتباط بالتراضي مع كل من له عقود مع الفريق ولم يعد يقدم الإضافة المرجوة منه، وتجديد عقود مع من يمكن أن يقوم بمهامه على أكمل وجه في جميع الأصعدة تقنيا، إداريا، وماليا، وطبيا.
8- البحث عن عقود شراكة جديدة مع السلطات المحلية والمنتخبة التي نعتبرها شريك ومسؤول على المدينة بأكملها وبعض المستشهرين الكبار في قيمة الماص ماص زمان .
9- الإستفادة من تجربة أناس مختصين لهم تجارب وأفكار تواكب تطورات العصر، وما يشهده العالم في مجال المقاولات الرياضية الحديثة، ولهم حلول آنية وكفيلة بإعادة الفريق إلى سكته الصحيحة.
10- اعادة هيكلة إدارة الماص بالبحث عن مقر جديد يلبي طموحات الفريق، وضخ دماء جديدة في كل مكونات الإدارة تكون لها كفاءة عالية ومصداقية مع المحافظة على الأصلح من الإدارة الحالية، والإستعداد للتحول من جمعية إلى شركة انسجاما مع توجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
11- المشاركة الفعلية من طرف رئيس فرع كرة القدم في إنتخاب رئيس للنادي بعد وفاة رئيسه السابق المرحوم الحاج حميد الهزاز، شريطة أن يكون الرئيس الجديد ذو كفاءة رياضية عالية يمكنها تقديم الإضافة ومسايرة تطلعات الجماهير ليصبح لنا نادي كبير بجميع فروعه يليق بحجم مدينة فاس، المشهود لها عالميا بالعراقة، والأصالة، والعلم، والتاريخ الكبير، وتغليب مصلحة الفريق دون التواطئات التي أفقدتنا قيمتنا، مع التفكير في الدفع مستقبلا بأحد الكفاءات الماصاوية الكفؤة والنزيهة للإنضمام إلى العضوية داخل مكتب الجامعة ليكون للماص صوت يدافع عنها من داخل مراكز القرار.
إن هذه الإصلاحات ضرورية وآنية ولا مجال لتأجيلها، إن كانت لك فعلا رغبة لإنقاد بيت المغرب الرياضي الفاسي من الوضعية المزرية التي يعيشها والتي لاتليق بتاريخه.
إنه لمن السهل النقد من أجل النقد فقط، لكن من الصعوبة بمكان أن تجد من يبحث عن حلول ناجعة يمكنها أن تعود بالإيجاب على الفريق رغم صعوبة تنفيدها.
إشارة:
خلافي مع السيد أحمد المرنيسي الرئيس الفريق أو غيره من الرؤساء السابقين هو خلاف للرؤية في تدبير شأن الماص وليس خلاف شخصي، فما يجمعني من علاقات عائلية وأخوية بجميع المتداخلين فهو أكبر من أي شيء.
فالإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.