توقيت القاهرة المحلي 11:18:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بالتاء المربوطة"..

  مصر اليوم -

بالتاء المربوطة

بقلم: يونس الخراشي

قبل سنوات "جرَّ" الاتحاد الدولي لكرة القدم "أذن" المسؤولين في الجامعة الملكية لكرة القدم بشأن المنحة المخصصة لتطوير الكرة النسوية. فبدأ الحديث، يمنة ويسرة، عن بطولة احترافية، لم نرى لها وجودًا سواء على الورق أو على الأرض.

أما اليوم، وبعد مرور سنوات طويلة، وذهاب مسؤولين ومجيء آخرين، فيبدو أن "تغييرات" كثيرة وقعت، حتى إننا سمعنا عن فريقين يقدمان اعتذارين في وقت وجيز، وعن آخر يقع فريسة حادثة سير، وهو يسافر في ظروف سيئة جدًا، مثلما سمعنا عن فريقين يستعدان في الشارع، في غياب ملعب يحتضن استعدادهما للمباراة.

ويأتي هذا الذي يقع، ليؤكد "الاهتمام العظيم" للمسؤولين بالكرة النسوية في المغرب، ومدى التزامهم بمقررات الاتحاد الدولي، واستثمارهم في العنصر البشري، بـ"التاء المربوطة"، بعد أن انتهوا من البطولة الاحترافية للذكور، بجميع الأوراش العظيمة، من تكوين، وتكوين للمكونين، وبناء منتخبات قوية من أبناء البطولة.

سمعنا مرات كثيرة رئيس الجامعة يقول بالحرق إن واقع الكرة النسوية المغربية مر، وإنه سيبقى حاملًا لهمها إلى أن يضعها في السكة الصحيحة. ولعل البحث عن سكة صحيحة بالضبط هو ما جعله يقبل بنوال المتوكل، بطلة العالم سابقًا في سباق 400 متر حواجز، مسؤولة عن الكرة النسائية في فريق عمله بالجامعة، وكأن هذه الفئة عدمت من يفهم أمورها، ويمكنه أن يتدبر شؤونها، ويضع لها خارطة طريق معقولة، وقابلة للتحقق على أرض الواقع.

الحق دائمًا أعز من الأشخاص. ومن تم وجب قوله، لعله ينفع الذين يقال لهم. فكرة القدم النسوية، التي لعب نهائي مسابقتها لكأس العرش، قبل أيام، في الظل، وسلم لقبها للفريق الفائز، بـ"التاء المروبطة"، دون أن يحظى باللعب أمام الأمير مولاي رشيد، والشخصيات الكبيرة، وجمهوري الرجاء والدفاع الجديدي، يعني أنها "محكورة".

ليقل من هم في الجهة المدافعة، باستمرار، ودون أي سند، عن المسؤولين في الجامعة، ما يشاؤون. فالوقائع أكثر حجة مما يدفعون به، وما حدث ويحدث للكرة النسوية المغربية فيه ما يكفي مما يؤسف له، وآخره الظروف المخجلة التي وجد فيها فريق أولمبيك أسفي للإناث وهو يعود من مدينة العيون، بحيث لم يكن في انتظاره أحد بمطار الدار البيضاء، مع أن اللاعبات ما زلن تحت وقعة صدمة الحادثة.

تحدث الملك في خطابات كثيرة عن العنصر البشري، وعن الرأسمال اللامادي، وعن نموذج تنموي جديد، وعن ضرورة التعاطي مع الناس، في كل مجال، بما يحفظ كرامتهم. ومع ذلك، فأنت تجد، إلى اليوم، من يتعامل بمنطق قديم جدًا، أكل عليه الدهر وشرب، ويسوق، طوعًا وكرهًا، وبـ"الظرف المقمح"، ما ليس صحيحًا على أنه هو الصحيح.
لنختصر. الكرة النسوية واجهة كغيرها من الواجهات لرياضتنا. ورياضتنا اليوم بئيسة، تحتاج إلى بناء جيد على أسس قويمة. فرجاء، "باركة من الهضرة الخاوية، ونوضو تخدمو".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالتاء المربوطة بالتاء المربوطة



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon