توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبشِروا..

  مصر اليوم -

أبشِروا

بقلم - المهدي الحداد

أسود تشيخ وترحل وأسود تكبر وتزحف، والعرين لن يضربه الفراغ قط ولن يصيبه مكروه، لأن لديه مخالب حادة تحميه وأنياب شرسة تفترس كل من يقترب إليه.

أسود الأطلس بعمر مديد وخلف جديد وزحف شديد، وإعتزال السلف وأعمدة الفريق الوطني من الجيل الحالي، لن يؤثر على المستقبل في أمديه القريب والمتوسط، في ظل المد الجارف القادم من الأشبال والمواهب واللاعبين الشباب في مختلف بقاع العالم.

الصيف الجاري أطل بوجوه وأسماء جديدة إلتحقت بفئة الكبار للعديد من الأندية الأوروبية، وقدمت أوراق إعتمادها بقوة سواء عبر المباريات الودية أو الرسمية، وأظهرت علو كعبها رغم صغر سنها وقلة تجربتها وعدم إكتمال بنيتها الجسدية.

شمس نبيل التوايزي أشرقت ساطعة فوق قلعة مانشستير سيتي، وبدر ماتيو الكندوزي أضاء أرجاء بيت أرسنال، ونجم أيمن أزهيل يسمو في سماء بايير ليفركوزن، ونيازك نبيل عليوي وسفيان ديوب تنطلق من إمارة موناكو، وآفاق الليغا يلوح فيها أيوب بوعلام مع رديف ريال مدريد وأنور التهامي صحبة كبار بلد الوليد، ولبيض بسيلطا فيغو، وعبقار وبوسفيان في مالقا، وبنقطيب في إلتشي والخلوة بألميريا.

الأنوار إزدادت بوضوح في فرنسا مع قناديل مغربية صغيرة تنير طرق أندية كبيرة ومحترمة، ويتعلق الأمر بعز الدين توفيقي (باريس سان جيرمان)، إسماعيل عنيبة (ستراسبورغ)، ياسين بنرحو (بوردو)، هشام ماحو (نيس)، أمين طلال وفهد الخوميستي (أورليان)، بلال باري ومنير شويعر (لانس)، كريم أشهبار (غانغان)، أمين باسي (نانسي)، صابر بوكرين (إف سي باريس)، وكلهم بعقود إحترافية ومقاعد محجوزة وتنافسية تصاعدية، علما أن أكبرهم سنا لا يتجاوز 20 عاما.

البذور المغربية أينعت أيضا وأصبحت أزهارا بكل الألوان تزين حدائق الإيرديفيزي والكالشيو هذا الموسم، والحديث عن سفيان كيين (كييفو فيرونا)، حمزة الكواكبي (بولونيا)، أمين غزواني (فريزينون)، متير شجيع (كوتشينزا)، شادي أوخدا (ألبيسولا)، نوصر المزراوي (أجاكس)، عثمان بوسعيد (أوتريخت)، أمير عبد السلام (غرونينخن) والكثير من الورود الناعمة التي تُسقى من عيون دافئة، تحت أشعة العناية المركزة للمدربين والمسؤولين، وأمام أنظار المراقبة والحماية من الأنصار والمشجعين.

أكثر من 30 لاعبا مغربيا شابا إلتحقوا بفئة الكبار هذا الموسم في أكبر البطولات الأوروبية، ليحرقوا المراحل في أعمار تتراوح بين 17 و20 ربيعا، وينضموا إلى فيلق الأشبال الذي يزأر مسبقا مع أعرق الأندية، مما يجعل المشهد وكأنه لجيش مغربي فتي بأسلحة المهارة والموهبة والطموح، يسير عازما نحو غزو الساحة الكروية بالقارة العجوز، وبعده تهديد عرين الأسود بالإكتساح طولا وعرضا.

الفرسان الشبان وقادة الفريق الوطني في المستقبل، وأصحاب التجربة والرصيد الدولي، يمارسون حاليا في ملاعب شهيرة وأندية عملاقة كشالك ودورتموند وفاينورد وأجاكس وبرشلونة، وأركان عرين الغد تبدو قائمة بأعمدة حكيمي، منديل، حاريث، النصيري، أمرابط، المزراوي، كيين، الزرفاني...والذين يتجاوز سعر أصغرهم 6 ملايين أورو.

المنتخبات الوطنية من الكبار إلى الفتيان تتوفر على غزارة الإختيار وتعدد المواهب في مختلف المراكز، وهو إمتياز تُحسد عليه من طرف الجيران الأفارقة والعرب، كما يُثقلها بمسؤوليات جمة، أبرزها ضرورة ريادة القارة السمراء في قادم الإستحقاقات، والتواجد في أكبر المسابقات والمحافل الكروية خلال العقد القادم.

وهنا أتذكر ما قالاه لي العميد بنعطية والمايسترو بوصوفة حينما سألتهما بعد مباراة إسبانيا بكالينينغراد في المونديال عن إعتزالهما الدولي، فأجابا بثقة كبيرة وتفاؤل غير عادي بأنهما سيغادران العرين بإطمئنان، ويقين بأن الخلف موجود والمشعل مضمون على يد الشبان، الذين لهم القدرة والكفاءة للحضور في مونديالي 2022 و2026 تواليا، والألعاب الأولمبية 2020، والمنافسة على كل ألقاب البطولات القارية.

الفريق الوطني بخير ومستقبله الدولي سيكون أجمل وأروع وأفضل بكثير، فما تحقق مع المخضرمين شيء مميز، وما سيتحقق مع الشباب سيشكل الإستثناء وسيحطم جميع الأرقام، بشرط الإستقرار والإجتهاد والإلتزام بالإستراتيجيات الموضوعة، والصبر والمساندة والإستبشار.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبشِروا أبشِروا



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon